الفَصلُ الرابِع: خُطوَةُ إحباطْ

134 17 5
                                    

حينَما سألتُ نَفسي لِما وجدت? و لِما خُلِقت?
الإجاياتُ صارَت تُعاني الكِبرياءَ لِتَنهالَ عليَ بِقولِها
أما ما قَد أشعَرني بالإحباط هوَ كَيفَ ليَ أن أسألَ نفسي هذا بِحَماقَة!

لِما لا أخرُجُ مِن هَذهِ الحالَة? لِما لا أعيشُ بِطَبيعِية?
لَيسَ صَعباً?!، و ليسَ مُهِماً أيضاً

" لَقد إنتَصرَ العَدو "
الإحباط!

أنا لَم تَعُد ليَ أيُ رَغبَةٍ في الحَياة، لا أمتَلكُ أيَ شيئٍ فيها! لا أعلمُ حتى مِن أيَنَ تأي لي تِلكَ اللُقمة التي تُساعِدُني على المواصَلةِ في عيشِ حَياتي

" أوليسَ هُناكَ مَن هُم بإحباطي? "
سألتُ القَمر، لَكِنهُ لا يُجيب

" لما لا تُجيب? أولَستَ وَحيداً بينَ النُجوم? أخبرني كَيفَ تَستَطيع العَيشَ وَحيداً? ما الشيئُ الجَيدُ في هَذا? "
و ياللعَجَبِ سُرعَةُ أربَعةِ أسألَةِ في بِضعِ ثوانِ، لَكِن لِما لا يُجيب?

" الظَلامُ يأكُلُ إنسانِيَتي، بل و جَعلَ هَدفِي القادِم هُوَ المَوت!، أنا أنقادُ لِأوهامِه، ما سِرُكَ يا قَمر و أنتَ وَسطَ الظلامِ دائماً لَكِنَ ضوئكَ لَم يتأثر? ما سِرُ قُوَتك? "
صُراخيِ عَلا قَليلاً و دُموعَ عينايَ أصبَحت خائِنَةٌ لِمَحجَريهِما، لما لا يُجيب?

" لما الغَسَقُ تَحَدثَ ليَ بينَما أنتَ و أنا أحتاجُكَ لا? لِما و اللَعنَةُ لا تُجيب? "
كانَ لديَ بصيصٌ من أملٍ لَكِنهُ تَبَخَر، أنا مَجنون و ها قد أثبَتُ جُنوني بِتَحَدُثي للَقمر، لَكِن الغَسَق تَحَدَث?
لِما الظلامُ دائماً الغالِب?، لِما لا يَكونُ هوَ المَغلوبُ ذاتَ يوم?
أَصابني *الإحباطُ* الأن، من قَد إنتَضرتُهُ منذُ الشَفق هوَ يأبى أن يُجيبَ عَلي.
أشعُرُ بِعَجزيَ الأن، أنا مُحبط من كَلامِ شيئٍ لا يَتَكَلَم
فَما بالُ إحباطيَ مِنَ البَشر.

قد عَلِمتُ الأنَ أيُها الظَلامُ لِما كانَت هَذهِ هيَ الخُطوَةُ الثانِية......

" *و لا بُدَ للضَعيفِ مِن أن يُصابَ بالإحباط* "

-

مَع حُلولِ الغَسَقWhere stories live. Discover now