الحلقة التاسعة

8.6K 372 2
                                    

كان يجلس في شرفة غرفة نومه و الكأس في يده وهو يفكر مجدداً بجزيل حيث انه كلما حاول التفكير بشيء اخر، يقوده تفكيره إليها. اغمض عينيه و تذكر كل لحظة منذ رآها تدخل حتى هروبها منه وهو مسترخي في الكرسي فقطع عليه حبل افكاره طرق على باب شرفته المفتوح ففتح عينيه و نظر الى المتطفل و هو يخرج رأسه و يقول
"ماذا تفعل هنا؟"

اعتدل في جلسته
"لا شيء"

جلس مهند بجانبه و نظر في الافق
"حقاً اشتقت الى ليالي اسطنبول"

نظر له كمال و ابتسم فسأله مهند
"لماذا تبتسم؟"

"تفكيرنا مختلف بخصوص هذه الليالي"

"كيف؟؟!!"

"هدوء الليل هو ما يعجبك، أليس كذلك؟"

"نعم"

"عكسي تماماً،، لا احب هدوءه"

"لماذا؟"

نظر له كمال ثم نظر في الافق لأبعد نقطة يستطيع رؤيتها
"لانه يكون نقيض ما احس به في عقلي حيث تحتشر الافكار فيه في مثل هذه الليالي"

نظر له شقيقه بتمعن
"من يشغل عقل و قلب اخي"

تنهد كمال تنهيدة طويلة فاعتدل مهند في جلسته و قال بحماس
"هل هي الفتاة المجهولة من الحفل؟"

نظر له كمال
"اكاد افقد عقلي يا اخي،،، كانها شبح ،، لا اثر لها"

"هل تعلقت بها الى هذه الدرجة؟"

نظر له كمال مطولاً
"انسى ما قلت"
ثم غير مجرى الحوار
"متى ستبدأ العمل؟"

علم مهند انه لا يريد التحدث عن الموضوع نفس البارحة فقال
"لم اختار المطعم بعد،، ماذا تنصح؟"

"ما الذي يهمك في المطعم؟"

"امم،،، موقعه،، زواره،، حجم المطبخ"

في ليلة شتاءDonde viven las historias. Descúbrelo ahora