في ليلة شتاء

الحلقة 12

نظرت جميلة الى كمال الذي عاد الى مكتبه وهو غاضب فقالت "اغضب ما شئت و لكنك لن تستطيع التخلص مني بهذه السهولة"

ثم ركزت على عملها. اما كمال لم يستطع العمل فقرر الخروج و توقف عندما نادته بدلع مصطنع لتغيضه "كمال بيه"

نظر لها بنفاذ صبر و قال بنبرة صوت اقرب للصراخ "ماذا؟"

قالت و هي مازالت تتصنع الدلع "اين ستذهب؟"

قال و هو يستدير "الى الجحيم" ثم غادر المكان

ابتسمت جميلة بمكر "انقلب السحر على الساحر،، اردت مضايقتي حتى استقيل و الآن حان دورك لتحصل على القليل من هذا السحر"

اخرج هاتفه النقال بعد ان دخل سيارته و اتصل عليها "تعالي مكاننا المعتاد" ثم اغلق هاتفه و ذهب الى احد المقاهي الراقية التي نصفها بار و النصف الآخر مقهى و مطعم

قال له الساقي حالما رأه "شرابك المعتاد كمال بيه؟!"

هز كمال رأسه ثم نزع سترته ووضعها على ظهر الكرسي ثم ارخى ربطة عنقه ثم بدأ يرتشف الشراب الذي قدمه له الساقي في النفس اللحظة التي احس بيد تربت على ظهره فالتفت ليرى و سمعها تقول و هي تجلس مقابله "بدأت مبكراً اليوم؟"

"أكاد اجن يا إلين؟"

نظرت له إلين باهتمام "مابك يا عزيزي كمال؟"

"لقد استبدلت والدتي إيرام بفتاة لا تحمل صفات اسمها في شيء"

نظرت له إيلين بعدم فهم "لم افهم"

اكمل كأنه لم يسمعها "علي النظر الى وجهها البشع كل يوم و عندما اعتقدت اني تخلصت منها عادت"

اقتربت منه ووضعت يدها تحت ذقنه و حركت رأسه جهتها وقالت برقة وهدوء "من هي هذه التي قلبت كيان صديقي العزيز؟"

نظر لها من طرف عينه ثم سحب نفسه منها "اوف يا،،،، ماهذا قلبت ما قلبت،، بل قولي قلبت معدتي عندما رأيتها" سكت قليلا ثم بدأ يعدد في اصابعه السمراء الطويلة "اولاً انها قبيحة،، ثانياً لا تعرف كيف ترتدي ملابسها ، ثالثاً دائماً هناك لطخة من احمر الشفاه على اسنانها، رابعاً وقحة و ذات لسان طويل و عندما تثمل،، يا إلاهي،، تصبح كقطة صغيرة شرسة و لعوبة،،، اني اكرهها كثيراً يا إيلين،، كثيراً كثيراً"