في ليلة شتاء

الحلقة 26

كان كمال مستلقياً على فراشه و وهو يتذكر رقصته مع جميلة كلما اغمض عينيه .

فتح عينيه ثم قال "لماذا تفكر بها يا كمال،، انها ليست من الطراز الذي يعجبك" سكت قليلاً ثم قال "هناك شيء بها يجذبني اليها"

*******************
نظر اليها كمال ذات صباح بعد ان عادت للعمل وهي متجهة الى مكتبها فقال "هالله هالله،، لماذا عادت لتلك الملابس البشعة؟"

تنهد ثم حاول ان يركز على عمله و لكنه لم يستطع بسبب استراقه النظر الى جميلة و هي تعمل ثم عاد الى عمله عندما شاهدها تأخذ فنجانها و تغادر المكتب.

كانت جميلة واقفة و ظهرها لباب المطبخ التحضيري الصغير الذي يكاد يكفي شخصين فاستدارت عندما انتهت من تحضير القهوة و لكنها شهقت عندما سكبت القهوة الحارة على الشخص الذي اصطدمت به وشاهدته يرقص في مكانه من حرارة القهوة ويبعد قميصه عن صدره

استدارت مجدداً بحثاً عن منديل لتنظف قميصه ولكنها غطت عينيها عندما استدارت مجدداً و رأته ينزع سترته ثم ربطة عنقه و اخيراً قميصه

ابعدت يدها عن وجهها عندما اخذ منها المنديل و بدأ بمسح صدره المبتل فرفعت رأسها ببطء و لكنها استدارت بسرعة حالما وقعت عينيها على عضلات صدره.

ابتسم بمكر ثم انحنى و همس عند اذنها "من فضلك،، اجلبي لي قميصاً اخر من الدولاب في مكتبي"

قالت من غير ان تستدير "اجلبه وحدك"

همس عند اذنها مجدداً و لكن بنبرة مثيرة "هل اخرج هكذا امام الكل؟؟!!"

استسلمت "حسناً" ثم خرجت من المطبخ التحضيري مسرعةً من غير ان تنظر اليه و ذهبت الى مكتبه لجلب قميص اخر نظيف

في تلك الاثناء كان جان يتحدث الى الهاتف و في يده فنجانه و هو يمشي في الممر المؤدي الى المطبخ التحضيري فتوقف فجأة "اوووه كمال بيه،، ماذا حدث لك؟"

احاط كمال صدره بيديه ليخفي ما يستطيع من جسده من عين جان المتفحصة "لا شيء ،، حادثة بسيطة" ثم اخذ القميص الذي احضرته له جميلة و لبسه بسرعة و غادر المطبخ بعد ان اخذ ملابسه المتسخة

كانت جميلة على وشك العودة الى مكتبها و لكنها توقفت فجأة عندما سألها جان وهو يغمز لها "ماذا حدث هنا؟"