Who Are You?

65 1 0
                                    

استيقظ ناناميا فجراً كعادته..لكنه كان يشعر بالخمول..دفن وجهه في شعر رين وتنهد..شعره الكثيف قد جف بالفعل..ويخشى ان يتحرك من مكانه فرين نومه خفيف للغايه..ترك قبله وابتسم للمرة الألف..ودون شعور بأي شيء هو فتح عينيه مجدداً على صوت رين..
"نانا..نانا ألن تستيقظ؟!"
جلس بهدوء ولاحظ ان الشمس بزغت بالفعل!!! التفت لرين بسرعه ثم بحث عن هاتفه كالمجانين..عندها رأى ماجعله يفرك عينيه بصدمة..كانت الساعه العاشرة صباحاً!! للمرة الأولى بعد سبع سنوات!!ضحك رين لملامح ناناميا المصدومة وعانقه بقوة حتى سقط على ظهره مجدداً..عندها استوعب الطويل انه نام لهذا الحد بالفعل!!بادل رين العناق وهمس مبتسماً:
"اظن انني احبك..."
وقربه له اكثر..يستنشف رائحته كالزهور الجميله..ولكن بعد فترة اصبحت انفاسه منتظمة..ورين علم بسببها ان حبيبه قد خلد للنوم..واستمر ناناميا على هذا المنوال في ذلك اليوم..يستيقظ قليلاً ثم يعود للنوم..وهذا جعل رين يشعر بالسعاده..واما عن والديه؟ فلا يجب علينا ذكر كيف كانا يسيران بخطوات هادئه في الارجاء غير راغبين بايقاظ حبيب قلبيهما..في الواقع امه كانت تتردد على غرفته مراراً وتنظر اليه بحنان..منذ متى لم تره نائماً؟ او حتى غافياً؟ لاتدري..هذه المناسبه السعيده جعلتهم يوقظونه مساءً بعد 18 ساعه من النوم..وجعله يرتدي ملابسه متوجهين للكنيسه جميعاً شاكرين الرب على نعمته..ولكن ماحدث في الكنيسه كان امراً غريباً..لقد رفض رين الدخول..استغربت الاسره الصغيرة من الامر وسأله ناناميا بهدوء ناعِس:
"لماذا لن تدخل صغيري؟!"
نفى برأسه وقال بلطف:
"لاتهتموا..ادخلوا فحسب..سأنتظركم هنا.."
وبعد العديد من المحاولات لم يقبل رين ان يدخل..لذلك يئسوا من الامر..ووعدوه انهم لن يتأخروا..بعدما انتهت الاسره من صلوات شكرها..خرجوا مجدداً نحو رين تلذي انحنى بهدوء وقال معتذراً:
"آسف حقا..لكنني لم اخبركم انني لست مسيحياً حتى الآن..ولم ارغب بإخباركم كيلا تقوموا بإلغاء اي خطط مسبقه.."
ابتسم ناناميا وبعثر شعره..عانقه اليه بكل هدوء:
"لابأس..جيد انك اخبرتنا.."
عندها سألت والده ناناميا بحذر:
"ماهي ديانتك اذاً؟!"
فكر رين بهدوء وقال:
"لا اعلم..لا اظن انه لدي واحده محدده اصلاً..لقد ولدت في ميتم ولكن تبناني زوجان منذ رضاعتي..وهذان الزوجان قاما بإعطائي الحرية المطلقه لذلك لا اعلم ماهي ديانتي..هذان الزوجان كانا بوذيين..لكن لا اعلم لماذا لم استطع تقبل عباده تمثال..لهذا رفضت ان اكون بوذياً من رأسي..وحتى هذا اليوم..لا اعلم ماهي ديانتي.."
تنهد بينما يرتاح قرب ضلوع عشيقه بعد ان قال تلك الكلمات..كأنما كانت تثقله..بعد بضع ثوان نظر للسماء المعتمة وقال بابتسامه:
"انا اؤمن بوجود إله..لان حياتي لم تكن لتسير هكذا من تلقاء نفسها..ولو لم يكن هناك إله لما حصلت على المشاكل هنا وهناك لن يكون هناك طعم للسعاده حين نجدها بعد الكرب الدائم..فبلا إله سنحيا كما نريد..سيملأونا الجشع والطمع..لا احد يعلم اي دمار كان ليحل..وايضاً..اؤمن ان هذا الاله يحب الجمال للغايه..ولولا ذلك لما خلق نانا بهذا الشكل الحسن.."
ابتسم بخجل بينما قهقهت والده حبيبه الذي قام بفرك كتفه بهدوء..اكمل كلامه بهدوء وجديه:
"لكني فقط..لا اعلم من هو..واين هو..او ماهو..ضائع تماماً.."
تنهد ناناميا وحمله بين يديه قائلاً:
"انهِ خطبتك العصماء في المنزل..اشعر بالنعاس ريني..".
اعترض الصغير بشده واراد النزول من بين يديه:
"ناناا!! انت نمت 18 ساعه بالفعلل!! انززلننييي!!"
تثاءب الطويل بصمت.بعد عده سنوات..استيقظ ناناميا بين الوسائد الوثيرة..يشعر بشيء يدغدغ ذقنه بلطف..ابتسم وفتح عينيه ليرى حبيبه الذي لم يعد طفلاً يتنفس بهدوء بين ذراعيه..قبل رأسه وبدأ يتأمله..هو ذاته..بنفس الملامح..لم يتغير مطلقا..مازال جميلاً ولطيفاً ومشرقاً..مازال هو الفتى الذي احبه قلبه بكل صدق وايمان..كوروساكي رين..معلم الرياضه الوسيم..لكن هاتفه رن جاعلاً منه ينزعج لمقاطعه لحظته الجميله..رفع الهاتف ونظر للشاشه ليتنهد بملل ويأس..اجاب بهدوء ناعِس:
"ناميدا ناناميا يتحدث.."
استمع للحديث الدائر هناك لبرهة ثم سحب ذراعه من اسفل جسد رين..مرر يده خلال شعره وقال بهدوء:
"من المستحيل ان اخذ اي رحله اليوم..لقد اخذت هذا اليوم اجازة لسبب معين.."
المزيد من الكلام..والمزيد من الانزعاج..
"لن افعل ذلك!! يوجد من يمكنهم اخذها بدلاً مني!!"
ومع هذا كله استيقظ رين..برؤيته لما يحدث هو فهم كل شيء..وانتظر نهايه المكالمة..عندما انهاها ناناميا بتنهيدة عميقه..احتضن الاخر جسده بارهاق..همس له:
"لا تذهب..لاتسافر..انها ذكرانا السادسه معاً..ارجوك.."
ابتسم له برفق..قبل جبينه بحب ونفى برأسه..قال له بلطف شديد:
"لن اذهب..اطمئن..ذكرانا ستبقى بخير..يوجد اخرون يمكنهم اخذ زمام الامور.."
تنهد رين براحه..فعمل حبيبه يجعلهما لا يريان بعضهما كثيراً..
"هذا مريح..حقاً مريح.."
كون الشاب الاطول طياراً..جعله يطوف بلداناً كثيرة..ولا يستريح الا قليلاً..مما اصاب الاثنين بالضيق لعدم استطاعتهما ان يكونا معاً لوقت طويل..
"هيا اذاً ريني..الن تأخذني لمدرستك هذه المرة ايضاً؟"
ابتسم رين واومأ:
"لنذهب لها معاً.."
نهض الاثنان ليستعدا وهما يتحدثان:
"انت ستقود ريني.."
"اوه بالطبع..اشك انك تذكر كيف تقود السياره.."
"فعلياً..تسك..لا اتذكر!!"
"اخبرتك نانامي..هذا سيء!"
"ماهو السيء الان؟!"
"ان تقود طائرة!!"
"اشكر الاله اني اقود ايرباص ولا اقود نفاثة حربية!!"
وهكذا استمرت محادثتهم اللطيفة..حينما صعدا للسياره كانت تمطر في الخارج..ولهذا التصق ناناميا بزجاج السياره..هو يحب المطر للغايه..لكنه لايجرؤ على فتح النافذه فهو برفقه حبيبه الذي يكره الزكام..كان يبتسم بشكل غبي مماجعل رين يضحك..
"نانامي..توقف عن الابتسام بهذه الطريقه! سيظنك الآخرون مجنوناً!!"
"قد ولاتهتم بي.."
قالها بينما يعد قطرات المطر على النافذة مما جعل حبيبه يضحك اكثر..وهكذا استمر الحال حتى وصلا للمدرسه..وقتها كان المطر قد توقف..وناناميا عاد لطبيعته الباردة..وكان هذا المطر اول هطول يراه بعد عامين..حينما دخلا للمدرسه اعطى رين للحارس تصريحاً من نوع ما وذهبوا نحو الداخل..لم يسأل ناناميا عن اي شيء..فهو لا يهتم ابداً..يهتم بالاشياء التي يريدها ويحبها فحسب..تثاءب ووضع كفيه بداخل جيوب معطف حبيبه ليدفئهما..
"نانا اخرج يديك.."
"لا اريد.."
"نانا.."
"همم لا اريد اخراجها.."
"نانااميي..اخرج يدك سريعاً.."
"انهما باردتااان.."
تنهد المعلم وقال باستسلام:
"اعطني سلسله المفاتيح.."
اعطاه اياها وفتح باب المكتب ليدخلاه..قام رين بتشغيل المدفأه وخلع معطفه وعلقه هناك..وكذلك فعل بخاصه حبيبه..
"اجلس هنا وكن هادئاً..سأذهب لاقوم بتسجيل حضوري ببصمتي واعود..حسناً؟!"
اومأ ناناميا بينما غادر رين بارتياب..يشعر انه من غير الامن ترك حبيبه وحده..لذلك بدأ يجري..اسرع بطباعه بصمته على الجهاز والجري عائداً لمكتبه..وصدق حدسه مجدداً..هو رأى كرسي مكتبه ساقطاً على الارض وناناميا مرمي بجانبه بطريقه معاقه نوعاً ما..تنهد رين وانتحب بشده بينما يقفل باب مكتبه خلفه:
"نناناااميي!! لهذا استخدام الكراسي الدواره ممنوع عليك!!"
"اوه..قومين.."
قالها بينما ينهض بمساعده رين الذي اجلسه على كرسي عادي..جلس رين امامه وامسك بوجهه هامساً له بعد تنهيده:
"اعلم انك تفتقد الشعور بكل شيء..ان تستقر على الارض اخيراً بعد مرور اشهر من الرحلات الغير منقطعة..بالتأكيد سترغب في العيش مجدداً وتجربه الارض القاسيه ايضاً..لكن ليس هكذا نانامي..اعلم انك اخرق قليلاً لكن لاتفعل هذا..في المنزل افعل ماتشاء ولكن خارجاً كن انت الذي لاتتزحزح عنه انظار الجميع..اتفقنا؟!"
اومأ ناناميا بهدوء وابتسم لصغيره تلك الابتسامه التي يحبها للغايه..عبس رين وتمتم:
"لماذا انت لطيف للغايه نانامي؟!"
واتبعها بقبله قويه لكنها سطحيه وسريعه..ونهض نحو مكتبه ليخرج عده الاسعافات الاوليه لينظف جرح طويله الهادئ..اثناء ذلك سأل باستدراك:
"نانا..جرح الفك هذا..لم اسألك عنه مسبقاً.."
امتدت يد ناناميا له ولمسه برقه..اخبر الصغير بقصته بكل رحابه صدر:
"امم ليس شيئاً مهما..عندما كنت صغيراً سافرنا لمكان ما..لا اتذكر اين حتى..وتعلم الاتكيت يحتم عليك استعمال السكين والشوكه..لكني كما اخبرتك كنت صغيراً..لذلك لم استطع فعلها جيداً وجرحت نفسي بالسكين..بطريقه غبيه للغايه.."
شفاه رين النحيفه استقرت على الندب المائل لفتره بسيطه..همس بكل حب:
"اتعلم..انه يعجبني للغايه.."
عناق صغير جرى بينهما جعل ناناميا يلتصق بحبيبه رافضاً تركه..مما ادى لان يجلس رين في حجر الاطول يعمل وهو يتلقى قبلات رقيقه على عنقه واخرى خلف اذنه..يستنشق رائحه شعره..اعاد تذكيره بهدوء:
"حبيبي..لدي تدريب لفريق كرة السله بعد قليل..لاتترك اي اثار من فضلك.."
لكن الرد جعله يقشعر بشده..همس خافت قرب اذنه:
"ماذا عن هذه الليله؟! انها نهايه الاسبوع..لن تمانع لو جعلت منك لوحتي الجميله صحيح؟!"
ضحِك الاستاذ واستند على كتف عشيقه الذي يعبث حول خصره بخبث..رفع يده المرفقه بالقلم وعبث بشعره..همس بنبرة لعوبة:
"كن جرواً مطيعاً الان..وسوف تنال مايعجبك نانامي~~"
وهو حصل على ابتسامه ساخِرة وقبله رطبه..لكن الطرق على الباب قاطع لحظتهما الحلوة للاسف..نهض رين ورتب نفسه ليهتف بصوت مسموع:
"ادخل!"
دخل طالب وانحنى بهدوء ثم قال لرين:
"ميساما سينسيه..اسف للمقاطعه..لم اكن اعلم انك تملك ضيفاً..لكن كوتارو سينسيه يريد مساعدتك.."
عبس رين قليلاً ثم ساله:
"مالخطب مع كوتا تشان؟!"
"السماعات لاتعمل.."
ذهب واخرج من درج مكتبه سماعتين واعطاهما للفتى وشد على يديه قائلاً:
"اخبر كوتا تشان ان يعيدهما سالمتين فلا املك غيرهما.."
اومأ الطالب وخرج راكضاً..اغلق رين الباب والتف نحو حبيبه مغمض العينين..
"تسك..كوتا تشان دائماً ما يدمر اشياءه.."
لكنه حين فتح عينيه رأى مشهداً جعله يقلق حول مؤخرته قليلاً..حبيبه كان غاضباً..برغم ان ملامحه لم تتغير كثيراً..لكن رين يعلم انه غاضب..ويظن انه يعرف السبب..رفع يديه باستسلام قائلاً مع بعض الرعب:
"كوتارو كن.."
عندها ابتسم ناناميا برضا..اخبره بهمس مع نظرة حادة:
"لو لم تتدارك نفسك لعلمت ماذا سيحدث.."
تنهد رين براحه..تقدم منه وجلس في حجره مجدداً يعود لعمله مع تركيز شديد..عض شفته قليلاً لكن اصبعاً طويلاً منعه وهمس لطيف صدر من حبيبه:
"لا تؤذ ممتلكاتي من فضلك~"
بعدما رن الجرس..نهض رين ممدداً جسده برفق..تنهد براحه حينما سمع فرقعه كتفه..التفت بعدها لناناميا وهو يجمع اوراقه التي يحتاجها وقال:
"لدينا مباراه تدريبيه هذا اليوم مع مدرسه من مقاطعه مجاوره..لهذا استعرتهم من فصولهم للحصه الاولى..هيا بنا.."
انهى جملته وسحب حبيبه معه للخارج نحو الصاله الرياضيه..حين خرجا كان هناك عضوان من الفريق ينتظران بالفعل..ابتسم واتجه نحوهما سائلاً:
"هي..الاخوة مامورو..مارأيكما بمباراه اثنين لاثنين؟"
اومآ ايجاباً بحماس فالتفت المعلم لعشيقه بنظراته المترجيه ليتنهد ويبدأ برفع اكمام قميصه ناظراً لمكان آخر:
"لست اهتم للرفض كثيراً.."
واكمل همساً لم يسمعه الا الصغير:
"طالما سأحصل على تعويض.."
رفع خصلات شعره للأعلى فظهرت عيناه الحادتان..ولهذا السبب بقي الشقيقان يحدقان فيه كلوحه فنيه مثاليه..فما كان من رين الغيور الا ضرب عنق احدهما وركل مؤخرة الاخر بحنق..ليس حبيبي يا سادة..امرهما بجلب كرة من المخزن وفي اثنائها قام بتخريب شعر حبيبه..وشعره هو ذاته ايضاً!!
"ااااااههههه لماذا حبيبي وسيم للغايه؟؟؟! سووف اجن حتماً!!"
وهمس الطويل لم يساعده ابداً..
"بالطبع ستجن عزيزي..هذه الليله سأحرص على جعلك تفقد عقلك!!"
لكنه يستسلم؟ ابداً! استدار وسحب ربطه عنقه هامساً:
"سنرى من سيفقد عقله اولاً..وسيطلب مني بكل رجاء ان اخلصه..سنرى من سيجن امام دلالي وجمالي وحُلو تفاصيلي..انتظر حتى عودتنا فقط وسنعرف وقتها~"
رفع يده وكان سيمسح على شعره لكن صرخه قاطعت وقتهما الصغير:
"سينسيه!!! لاتصفعه!!"
ارتعب الاقصر والتفت للخلف..فرأى احد لاعبي الفريق واقفاً وعلى وجهه علامات القلق..ترك ربطه عنق حبيبه لتتدلى ورمش بعدم استيعاب..فأكمل الطالب:
"سينسيه..مهما كان..الامور لاتحل بالشجارات!! اليس هذا ما علمتنا اياه؟!"
بضع ثوان ثم هو استوعب الامر..انفجر ضحكاً وطلب منه ان يأتي بقربه..احاط كتفه بذراعه القصيره وقال له:
"هاروكو..هذا هو ناناميا.."
قليلاً واحمر وجه الفتى لينحني بشده عده مرات:
"اسف حقاً..لم اكن اعلم..لقد..قاطعتكما..اسف.."
ضحك رين وناناميا ابتسم..يعلم بشأن هذا الطالب بالفعل..كيف؟ قصه طويله..هاروكو كان طالباً ضعيفاً في الجانب الاجتماعي..ولان رين كان معلم فصلهم هو لاحظ ذلك..وحاول ان يقترب منه..ولكنه كان عنيداً للغايه..وذلك ذكره بناناميا..لذلك هو بدأ في محاوله لكسب صداقته..كان صعباً في البدايه لكن فيما بعد بدأ هاروكو يستجيب لمعلمه..صارا يجلسان معاً احياناً في استراحات الطعام..وذات يوم اخبره رين بشأن ناناميا قائلاً:
"سأخبرك بسر كبير هاروكو..ولكن..لاتخبر احداً..حسناً؟!"
اومأ الطالب بهدوء كعادته ونظر لمعلمه باهتمام..لذلك اكمل رين بعيون تلمع:
"انا شخص مثلي الجنس..ولدي حبيب رائع للغايه..وانت تذكرني به كثيراً..ولان حبيبي ساعدني في حياتي كثيراً وساندني برغم انه كان يمتلك اوقاتاً اكثر صعوبه مني..انا اريد ان اساعد من يملكون اوقاتاً صعبه الان..لاتفهمني بشكل خاطئ رجاءً ولكن انت حقاً تشبهه في تصرفاتك الهادئه والتزامك لوحدتك..ولكن اتعلم؟ حبيبي قوي جداً..ورائع جداً..لذلك..مارأيك ان نعمل معاً ليصبح هاروكو شخصاً قوياً ورائعاً ايضاً؟!"
كان هاروكو ينظر لرين بهدوء..ورين شعر بأنه تفوه بها بطريقه سيئه..وفجأه قال هاروكو بلا ملامح:
"سينسيه..اعتقد ان اغلب اصابات ساقك..كانت ألماً في الموخرة.."
اخفض رين رأسه وضحك باحراج..اومأ ايجاباً وقال بابتسامه:
"لقد امسكتني.."
وهكذا بدأت صداقه الاثنين تتعمق..وهاروكو بدأ يتحسن..وناناميا كان يتابع اخباره بكل ترقب..رفع ناناميا كفه وربت على شعر هاروكو بلطف بينما يبتسم..قال له:
"تشرفت بلقائك..هاروكو كُن.."
وهنا رين كان ينظر اليهما بسعادة..كمشهد جميل في فيلم او لربما لوحه فنية ابدعتها يد رسام..في تلك اللحظه عاد الاخوان وهما يقومان باللعب بالكرة حتى وصلا..اعطياها لرين وعادا للتحديق بناناميا الذي يتحدث الى هاروكو بهدوء:
"هاروكو..انا ورين سينسيه شخص واحد..اذا اردت المساعده مني ايضاً فلا تتردد..اتفقنا؟!"
اومأ هاروكو ايجاباً وهرع الى جانب التوأم..وهما سألاه بجديه:
"هيه سينباي..كيف استطعت التحدث إليه؟! عندما قمت بالتحديق إليه مع اخي..ميساما سينسيه قام بركلنا وطلب منا الذهاب للمخازن الخلفيه وجلب كره! لا اعلم لماذا يحبك ميساما سينسيه لهذا الحد!"
ضحك هاروكو برفق وقال لهما:
"ايها الكوهاي العزيز..امامك الكثير لتتعلمه.."
اما في الطرف الآخر فكان هناك رين ممسكاً بالكرة اسفل ذراعه ويتحدث الى ناناميا بهدوء:
"اذاً؟ ماذا عنه؟!"
اومأ الطويل بلا ملامح مفهومة:
"انه كما قلت تماماً..يشبهني جداً..حتى عيناه.."
استغرب المعلم وهز رأسه مستفهماً فأكمل حبيبه بشرود:
"نعم..يمكنني رؤيتها في عينيه.."
ولم يستطع اكمال حديثه بسبب لاعب آخر قد وصل..لذلك قرر تأجيل الامر وذهبا لبقيه الطلبه حيث قال رين بحزم المعلم ثانيةً:
"جيد انك اتيت شيبا..كنا سنقوم باثنين ضد اثنين..ولكن بما ان التوأم كلاهما ضمن الهجوم فسوف نُخرج تسويو وندخلك مكانه كدفاع بينما سيكون لدينا هنا في هذا الفريق..ناميدا رين في موقع الدفاع..وكنت افكر ادخل في موقع الهجوم..ولكن..كابتن هاروكو..اعتمد عليك.."
انهى حديثه برفعه لابهامه نحو هاروكو والمعني انحنى بابتسامه..وهو سمع الاخرين يتنهدون براحه:
"حمداً لله ان ميساما سينسيه لن يواجهنا..كنا سنصبح بطةً ميته!"
ذهب ناناميا الى هاروكو اثناء الدقيقتين المتاحتين للاستعداد وقال له بينما يتخصر:
"اسمع هاروكو كن..لنجعلها خطة دفاع - هجوم - دفاع حسناً؟!"
اومأ الطالب بإيجاب ليبدآ احماءً بسيطاً حتى تنتهي الدقيقتان..فيما كان شيبا وتسوموتو يفكران بعشوائيه حول خطتهما..لاشيء مفهوم..
"هذا لايجدي نفعاً شيبا..هذا الرجل في موقع دفاع..ونحن لانعلم مدى قوته..ولكنه بالفعل طويل..اما هاروكو سينباي فهو بالفعل الكابتن وهو في موقع هجوم وطوله ليس سيئاً..الا انه حينما يتحمس يفقد تركيزه على الكرة!"
وهكذا اتفقا على جعله متحمساً في الدقائق الاولى كي يتمكنا من مواجهة ناناميا فحسب..وفعلاً..حينما بدأت المباراه كان فريق تسوموتو وشيبا متاخذلاً قليلاً مما جعل هاروكو يحرز العديد من النقاط في مقابل عدد لابأس به لهما..مما جعل هاروكو يشتعل حماساً وسعادة..وفجأه عند التمريرة التاليه..هو لم ير الكره!! لولا ان التقطها ناناميا واحرز نقطه خلف قوس الثلاث نقاط..وهنا فريق تسوموشيبا بدآ بالابتسام..خطتهما تنجح..هاروكو لابيستطيع رؤيه الكرة..عند التمريره اللتي تليها كان الجميع في الصاله يصفق ويصرخ لاجل شيبا..فهو..نعم..الطالب المشهور هناك..لكن صُراخهم تم اخراسه بصوت حاد وحازم وسط الملعب:
"هاروكو!!! اهدأ!! اخفض حماسك للصفر!!"
لايعلم لماذا..ولكن هاروكو شعر بكل شيء ينطفئ في دماغه..ثم يعود للعمل من جديد..هدوء تام سيطر على جسده..وفجأه جميع المؤشرات ارتفعت مجدداً..هو يملك هدفاً واحداً الآن..الكرة!! وحسناً..يمكنكم المعرفه ان هاروكو جعل من السله تنحني قليلاً بسبب السلام خاصته..بينما كان هناك شخص واحد..مازال مصدوماً..هو للمرة الاولى يسمعه يصرخ..للمرة الاولى يراه بهذه العصبيه..للمرة الاولى..رين يرى جانباً مختلفاً تماماً من حبيبه الطويل..ارتجفت اوصاله..وهو وقع في الحب اكثر..انتهت المباراه لصالح ناناميا وهاروكو بالطبع..كان الامر جنونياً..لم ير احد هاروكو بهذه الوحشيه مسبقاً..على اي حال جلس ناناميا على مقاعد الاحتياط بينما ينظر للفريق يضحكون حول النتيجه..حتى اخبرهم رين بأن يبدأوا الاحماء وتوجه لحبيبه بابتسامه هائمة:
"نانامي~~  لعبت جيداً~"
نظر اليه الاطول باستغراب وقال لاهثاً:
"حقاً؟! انها المرة الاولى التي العب فيها كرة السله.."
ولكم ان تتخيلوا مشاعر رين الان..على اي حال..جلس رين بجانب ناناميا لوقت قليل..اعطاه قنينه الماء خاصته وجفف له وجهه واعاد تعديل ياقته..كان مبتسماً بحب بينما يفعل كل هذا..همس بينما يرتب قميص حبيبه:
"رائحتك جميله رغم انك تعرقت..الهي انا واقع في حبك بغباء.."
مماجعل الاخر يبتسم ايضاً..همس بدوره:
"تبدو كزوجتي ريني.."
ضحكه خافته اصدرها المعلم وبقي يتأمل العملاق بجانبه..حتى سأله الطيار بغرابه:
"ريني..هل لابأس لو علم طلابك بعلاقتنا؟!"
قطب المعلم حاجبيه ونفى بينما يحتفظ بابتسامته..قال باستهجان:
"ذلك سيكون سيئاً حبي.."
تنهد ناناميا وقال:
"انظر خلفك حبي.."
نظر رين لما خلفه..وحسناً الطلبه جميعهم كانوا ينظرون..والذي يمسك الكرة..هي سقطت من بين يديه..نهض رين من مكانه وتخصر رافعاً حاجبه..قال لهم بصوت هادئ:
"اهناك شيء ما؟!"
جميعهم هزوا رأسهم نفياً وعادوا لاحمائهم..بلا اي حديث زائد..عاد لحبيبه قائلاً بملل:
"الهي..مزعجون بالفعل.."
وبعد ذلك..استمر اليوم الدراسي بهدوء كما يجب..لم يحدث شيء غريب عن العادة..لكن هناك امراً اقلق رين..هاتف ناناميا كان لايتوقف عن الرنين..هو انزعج من الامر ولكن..هذه خصوصيات زوجه بعد كل شيء..وحين انتهى اليوم الدراسي خرجا نحو مطعم راقٍ..واعني بها راق للغايه..ناناميا طيار..لذلك..تعلمون..حينما اتى النادل قال بلطف:
"السيد مع شقيقه الاصغر؟ كم هذا لطيف..توطيد العلاقات مع الاخوة شيء رائع.."
هنا وجه رين حمل ملامحاً شبه حاقدة مع ابتسامه من يراها يثق انها زائفه 100% وقال بصوت مخنوق:
"أنو..انا معلم منذ بضع سنوات..لستُ طفلاً..وعلى اي حال لا اظن ان هذا يعنيك في اي شيء.."
انحنى النادل باعتذار واخذ طلباتهما بكل احترام..هو تعلم الا يفتح فمه مجدداً..وحينما اتى الطعام اتت به نادله لطيفه..وضعته بهدوء وقالت قبل ان تغادر:
"ذكرى سنوية سعيدة.."
واشارت برأسها لمكان ما..ابتسم ناناميا وشكرها..بينما رين..حسناً هو لم يفهم شيئاً..تناولا طعامهما بهدوء..عندها تذكر رين شيئاً وسأل بحذر:
"نانامي..لقد هدأ هاتفك فجأة..انتهت بطاريته؟!"
نفى الاطول بلطف وقال:
"لا..مجرد تهاني من الزملاء والرئيس والركاب المعتادون..ما ان انتهى ذلك..هدأ الهاتف.."
احمر وجه المعلم بينما يشرب عصيره بصمت..بالنسبه لناناميا فهو ليس مجبراً على اخفاء علاقتهم كرين..مهنة المعلم صعبت عليه الامر قليلاً..ولكن الطيار..حسناً كل من سأله سيجد الاجابه..نظر رين لهاتفه لكنه لم يجد شيئاً مما توقع..لم يقم احد ممن يعلمون بتهنئته..وذلك احزنه قليلاً..تنهد وانهى عصيره بينما يفكر في خطوتهم التاليه..هما بعد المطعم ذهبا لشاطئ البحر..حيث قاما بحجز كوخ وحيد لطيف هناك..وضعا الحقائب وركض رين بعد تغييره لملابسه نحو الماء بسعاده لكنه سرعان ما ركض في اتجاه الكوخ برداً..ولحسن حظه كان هناك عملاقه اللطيف حاملاً على كتفه بطانيه ثقيله..وهو بسرعه قام بالاندساس بين الغطاء وبين جسد حبه..ضحك الاطول وعانقه عناقاً خلفياً..يقفان هناك بهدوء..يراقبان الامواج التي تلامس اقدامهما العارية..تغسلها كقبلات لطيفه من الماء..الشمس تصبح برتقاليه..وتتثاءب استعداداً للنوم..قبله هادئه على عنقه تركت..وهمس لطيف جعله يغمض عينيه:
"احبك صغيري..لبزوغ هذه الشمس وغيابها..لبعد البحر وعمقه..احبك حيث لارجوع..تقديساً وان قيل ان حبك ديانة فسأعتنقها..اني بغير حبك لا املك ابصاراً..ولا هوية..انت موطني..انت حياتي وانت العالم الذي يحتويني..انت الحب وانت الوئام..انت السحر سليل الهيام..انت حبي..وعنك لا احيد.."
شيئاً فشيئاً غابت شمس المحيط..واطل الظلام..كان القمر لطيفاً بشعاعه النقي..الرياح الخفيفه تداعب شعرهما..تتسلل لداخل الغطاء فيرتجف الصغير للقشعريرة التي تنتابه..وهنا يكون دور الاكبر في طبع قبلاته الهادئه واحتوائه اكثر ليمنحه دفئاً اكثر..بعد فترة همس ناناميا في اذن عشيقه:
"هيا حلوي..لنذهب للداخل.."
وكما توقع ناناميا..رفض رين ذلك..واراد التأخر قليلاً..لذلك ترك معه الغطاء ودخل لوحده..واما رين..فبعد ان ذهب ناناميا..هو بقي يفكر بأمر علاقتهما..جلس على بقعه جافه بعيدة عن الرمال الطينيه وظل يفكر لفترة..تنهد اكثر من مرة..وهو ابتسم وتمتم:
"في كل مرة اقسم اني سأنفصل عنه..يكسر وجهه الحائر قسمي..ادركت الان انه ابدي.."
نهض جاراً غطاءه معه..هو لطالما ظن ان ناناميا يستحق من هو افضل منه..هو لايستحق كل مايعطيه اياه..ولكنه اناني..وسيحتفظ به للمرة الالف..دخل الكوخ وكان خالياً بشكل غريب..لم يعجبه سكون الكوخ..هو يعلم ان حبيبه هناك ولكن..الصمت غير معقول..وغير مريح..بدأ يبحث عنه في الارجاء ولكن..لم يعثر عليه..ناداه اكثر من مرة..ولم يعثر على اجابه..هذا اشعره ببعض الخوف..ذهب للطابق الثاني مماجعله يلاحظ شيئاً لم يكن يراه بسبب انشغاله في البحث عن حبيبه..كان مساراً من ورد بلون زهري..مبعثر قليلاً بسبب الدوس عليه ولكن مازال يبدو جميلاً..هبط للاسفل واتبع هذا المسار..ليجد نفسه امام الباب الخلفي..وكانت هناك جلبه..وقع اقدام واناس كثر يدردشون..ويضحكون..في بادئ الامر ظنهم عصابه اشرار اختطفوا حبيبه..وبطبعه الهمجي المدفون هو استعد للضرب والصراخ..فتح الباب بعصبيه ليتفاجأ هو بمفرقعات صمت اذنيه..وقصاصات الورق اللامعه تتطاير..حبيبه يعانقه بحنان ووالداه هناك..ابواه بالتبني حضرا ايضاً..اصدقاؤه من معلمين وطلاب نادي كرة السله..اصدقاء حبيبه..وحتى قططهم العجوز..وهو شعر برغبه في البكاء..وحسناً..امم..هو فعل..بكى..وتعالى صوت بكائه..كطفل صغير وجد امه بعد ان تاه عنها..انتحب بصوت عال واشتكى:
"ظظ..ظننت ان..ان..ان بعض الا..شرار اللعن..نااااااء اخت..طفووكك!!"
ضحك الجميع وهمهم عملاقه بلطف:
"حبيبي..ان كان هناك من سيختطف..فهو انت..بحقك هل مظهري مظهر شخص قابل للاختطاف؟!"
اجابه رين بنواحه العالي:
"كك..كلااااااا..ناناميي انت..انت ااخ..اخرق لذلك سيكون سهلاً ان..ان.. يختطفوووووك!!"
وهنا الجميع امسك معدته لفرط الضحك..وناناميا غطى وجهه المحمر حرجاً..حصل تعارف بين اصدقاء ناناميا ورين الذي..امم..كالعادة..عدواني قليلاً تجاه الغرباء..
"اذاً سيد ميساما..هل انت..بيتا؟"
اوشك ناناميا على الرد معترضاً ولكنه تذكر ان رين هو رين..فترك كل شيء له..وبالفعل هو كان بخير..اجابه بوجه واثق:
"بل لولا علاقتي بنانامي..لاخترق قضيبي مؤخرة الاوميغا خاصتك منذ ثوانٍ..تعلم..الالفا قد يهاجمون الاوميغا في فترة الفرمونات تلك.."
اعتلت وجه ذلك الشاب نظره خاويه..لم يتصور رداً كهذا..لم يتصور قط ان هذا الطفل سيتفوه بمثل هذا الكلام..ذهب ذلك الرجل لزميله وقال له:
"اوي..هل هذا..حقاً..ألفا؟!"
رفع ناناميا حاجباً فتراجع الشاب مبتلعاً ريقه..متمتماً باعتذارات لانهاية لها..اجل..كلاهما ألفا..ولذلك هما يعيشان حياه مرفهة فعلياً..لكنهما لايأبهان..ولن يفعلا..فجأه شعر ناناميا بثقل يستحل ظهره وسيقان تعانق خصره وذراعان تحيطان برقبته وقبله قويه على وجنته..ابتسم واعاد توازنه لوضعه الطبيعي..ادار وجهه ليقابله وجه رين السعيد..همس له بلطف:
"احبك نانامي~"
ولم يتوجب على الاخر الاجابة..قبله عميقه كانت كافية..بعد تلك القبله تعالى التصفيق والصفير..الامر كان اكثر من جميل تلك الليله..فجأة صمت الجميع..حتى الذي كان رين يتحدث معها..هي صمتت..شعر رين بالغرابه..مالذي يحدث؟ لماذا صمت الجميع؟ اين ناناميا؟ لايريد مفاجأة اخرى والا فإن قلبه سيتوقف حقاً..رآه واقفاً على شرفه الكوخ عندما رفع رأسه..ابتسم الاطول وامال رأسه بإيماءة لطيفه..صاح رين بعد ان ارتاح:
"لاتختف هكذا ايها الغبي انت تخيفني!!"
ضحك ذو الشعر الرمادي ضحكته الفاتنه بالنسبة لصغيره وقال صائحاً:
"إلتقط!!"
وهو رمى شيئاً ما باتجاه رين..وكمعلم رياضه..هو التقطه ببراعه..فتح يده ليرى وساده مخمليه سوداء صغيرة..قطب حاجبيه ولكنه انتبه للسحاب..فتحه ليرى شيئاً يلمع وسط القطن..اخرجه بملل ولكنه صدم بشده..رفع رأسه لحبيبه الذي صرخ بسعاده:
"ميساما رين!! هل تقبل الزواج بي؟؟؟!"
ادمعت عينا رين ليغلق الوساده ويرميها باتجاهه مجدداً ويصرخ وسط بكائه:
"ضعه في مؤخرتك!!"
واستدار معطياً اياه ظهره..صدم الجميع..لم يتوقع احد ذلك..مالذي يجري؟لكن ناناميا قال بقذاره صريحه للمرة الاولى:
"اظنه سيكون افضل بداخل خاصتك!! ان لم تستدر وتجبني كشخص عاقل الان!! وقتها انت من سيتكفل بإخراجه!! احبك ايضاً صغيري!!"
جحظت عينا رين..وهو مسح دموعه بسرعه واستدار صارخاً:
"انا اوافق!! اوافق بشدة!!"
وحسناً لم يفهم احد شيئاً..لكنهم يعلمون ان رين وافق..لذا..كل شيء بخير..في تلك الليلة بعد ان غادر الباقون..وبقي الاثنان منهما فحسب..عادا لمقابل البحر..بذات الغطاء..ما اختلف هو ارتداؤهما لخاتم الخطبة اللامع..خطان حديديان اجوفان..يعتليهما ثلاث ألماسات صغار..بسيط ولكنه جميل للغاية..كان هذا خاصه رين..اما ناناميا فخاتمه كان حلقاً اصماً تتوسطه ألماسه صغيرة..ونقش عليه اسمهما..تشابكت الايدي وسط العناق الدافئ..واختلطت الانفاس..وعم الدفء بينهما..استدار رين نحو صدر حبيبه المكشوف بسبب تركه للقميص مفتوحاً..وترك قبلات هادئه بينما يتنفس بعمق..كانت مجرد اعترافات بالحب والغرام..ولكن بطريقه اخرى..طالت القبلات..وشفاه الصغير على صدره اشعلت فيه شيئاً اخر..والمعلم قطعاً احس بذلك..تظنونه سيخجل؟ اوه لا هذا ليس من طباعه ابداً..بل هو ابتسم ببراءة كاذبة جداً..وخصره بدأ بالحركه القذرة حول محرمات حبيبه..حينما نأتي للقذاره..فرين هو افضل من يمكننا التحدث اليه بهذا الشأن..نظر إليه العملاق بوجه منتشٍ وهمس اليه:
"تنوي اللعب بقذارة قطعه السكر؟!"
وبدلاً من الاجابه بالكلام الذي لاطائل منه..رين وضع شفتيه على احدى حلمتي عملاقه وامتصها بقوة ناظراً لعينيه دون انقطاع..معلناً بهذا بدء الملحمة~في البدايه هو ترك صغيره يمرح..يعضه..يترك من العلامات ماشاء له ان يترك..دون ان ينسى بالطبع حركه خصره اللعينه تلك..ولكن فيما بعد..حين تشبع بمخدرات حلوه واصابته الثماله هو ابعد الصغير واستنشق كسكير يكاد يفقد وعيه..سقط الغطاء على الارض..وصوت تمزيق تردد في المكان الخالي حولهم..ذلك كان صوت تمزق قميص رين بكل وحشيه من قبل عملاقه..الذي القاه ارضاً وبدأ بافتراس عنقه..هائج كلياً..يعض بقسوة..يترك كدمات على عظام كتفه..يمتص بشهوة عارمة للجسد الملقى على الرمل الرطب..فتح سحاب البنطال ليدخل يده نحو ذكوريه الاصغر التي ارتدت للمساته..امسكها وبدأ بتمسيدها بينما هو يواصل تناول جسد حبيبه..التأوهات الصادرة..الحرارة العالية..اللمسات والاحتكاكات..كل هذا جعل رين يصرخ بجنون:
"ااا..ااههه..اا..اناا قررييب..ان..اننننهه..اممم نا..ناناممميي.."
صرخ باسم محبوبه بينما يفرغ تلك الحراره في داخله على الرمال..فيغسلها البحر بلطف لا متناهي..قبل اسفل اذنه في هدوء مفاجئ..همس له:
"ارتحت الان؟ اليس دوري؟!"
اومأ رين بوجه محمر..فسأله بخبث اكبر:
"تعرف مايجب عليك فعله صحيح؟!"
اومأ مجدداً ليعتدل في جلسته مع انفاس متسارعه ويخلع جميع ماتبقى من ملابسه..تحت انظار الألفا الاخر..جلس ناناميا بوجه مسترخ رغم النابض بعنف بين قدميه..ينظر لتحركات المعلم الممشوقه امامه..الفتى جثى على يد وركبتين..نظراته تصرخ بتعال وادخل قضيبك فوراً..ولكن..هل سيفعل ذلك ناناميا؟ اه مطلقاً..ليس قريباً ايضاً..وضع اصابعه في فمه..يبللها بريقه ويغرقها ليري حبيبه ذو الشعر الفضي كيف انه يعتني بها جيداً..ادخل وسطاه في الفتحه الزهرية هناك..ورغماً عن انفه خرجت آهات ألم بسيطة..ولكنها في ذات الوقت مستمتعه..كان من اجمل المشاهد لعيني القطه..فتاه يضاجع نفسه امامه..يتأوه بكل رقه ولذه مع جسده المحمل بالتراب البحري اسفل ضوء القمر..اذناه طربتان للغايه..وهو يراقب تلك الزهره تتسع له شيئاً فشيئاً..وبعد دقائق طويله من العذاب الذي عاشه بنفسه هو اقترب منه ونزع الاصابع الاربع التي حشرت هناك..وبدأ بادخال لسانه يستلذ بها قبل اتمام مهمته..يدخله لعمق بعيد متحسساً انقباضاتها ممايزيدها شهية..يمصها مصدراً صوتاً عالياً..يبصق فيها ثم يواصل التلذذ بها..هو لايفوت بقعه من جسد ملاكه الا واعطاها حقها..بعد ان انتهى من تلذذه هو اقام ظهره..لم يأبه للعابه الذي وصل لرقبته..جلس مجدداً وهمس:
"هيا قطتي..تعالي الى حضن والدك~"
وهكذا فعل..زحف رين ببعض الصعوبه الى عملاقه وجلس على ذلك الشامخ ببطء معانقاً رقبته..وحين دخل كاملاً اطلق تنهيدة مرتاحه..بعد بضع ثوان من السكون جسده بدأ يتحرك رغماً عنه..القضيب الذي في داخله يجعله مستمتعاً جداً..وراغباً في المزيد..ولايجب ان اتحدث عن كيف ان اجسادهم تمرغت في التراب..وكيف ان  البحر كان يغسلها بنعومة..كانت ليله ساخنة..انتهت بهما مستلقيين امام البحر..عاريين متعانقين الايدي والاقدام والاجساد..والامواج ترتمي بقرب اقدامهم..وحسناً في اليوم التالي يمكنكم ان تحزروا مالذي حدث..استيقظ رين بملابس نظيفه ومريحه على السرير..ممدداً على معدته كأمير صغير..او ولي عهد قادم..وصداع شديد ينتابه مرافق لالم ظهر عنيف..تنهد وتذمر:
"كالعاده افقد نفسي ليلاً..وافقد جسدي لاسبوع تالٍ..اللعنة.."
"كالعاده..قطتي تتذمر..ولكنها تحب الدلال الذي تحصل عليه عندما تمرض.."
ضحك بصمت حين سمع صوت حبي..عفواً اقصد خطيبه قريباً..نظر لخاتمه وهمس بلطف:
"لا اصدق بأنه حدث حقاً.."
جلس الطويل على السرير ورفع رأس صغيره ليضعه في حجره..مسح على موخره ظهره واخبره بحنان:
"انها حقيقه حبي..انت ستكون زوجي في غضون فترة بسيطة.."
ابتسم الاصغر وقال له:
"اريد ان اعلم..هل كنت ستفعلها وتضعه في مؤخرتي؟!"
ضحك الاثنان..واجابه ذو الاحداق الصفراء:
"هو دخل هناك بالفعل.."
شهق رين عندما تذكر انه بالفعل استعمل اليد ذات الخاتم! ولكن ماباليد حيله..لقد انتهى الامر..بعد بعض الوقت همس رين لحبيبه:
"نانامي..اين سنتزوج؟!"
"اميركا.."
"متى؟!"
"بعد شهرين.."
"مالون بدلاتنا؟!"
"بدلتي سوداء وخاصتك رمادية.."
"من ستطلب ممن ان يكون الاشبين؟!"
"امم..ايفان وتسوباسا وريوتا..وانت؟!"
فكر رين قليلاً ثم قال وهو يعدد على اصابعه:
"شينجيرو وكوتارو..وهاروكو.."
ابتسم ناناميا ومسح على رأسه ليهمس رين بهدوء:
"اتمنى لو ان عائلتي الحقيقية هنا ايضاً.."
بعد شهرين..كانا يسيران في اميركا قبل زفافهما بيوم..يرتديان ملابس صيفيه بألوان منعشه..متعاقدي الايدي..ولفترة بسيطة تركه ناناميا عن بوابه محل المثلجات فرين يكره الازدحام..من الخلف كان مظهره جميلاً للغايه..بقميص زهري واسع بلا اكمام وجينز لاعلى ركبتيه وقبعه تغطي شعره البني عن العيون..وتكشف عن اقراطه الثلاثة التي تزين اذنيه..سوار الماسي لطيف..مع نظاره شمسية عملية..اعلم انها لا تلائم شخصيته..ولكن رين الكسول في الاجازة سيفضل ان يسرق نظاره خطيبه بدلاً من البحث عن نظارته الضائعة..سمع صوت صفير من خلفه ورجل يتحدث بوقاحه:
"هل تحتاجين لرفيق يحمي مؤخرتك الجميله هذه ايتها الفتاه؟!"
استتدار واشار لنفسه فأومأ الرجل..كان ناناميا قد خرج بالفعل ولكن..مشاكل رين..يعتني بها رين..ومشاكله..يعتني بها رين ايضاً..تقدم من الرجل المنحرف وخلع نظارته قائلاً بينما يمضغ علكته بكل تعجرف:
"يبدو انك تريد قبله من فتى يملك مؤخرة جميله؟"
ونفخ علكته حتى انفجرت في وجه الرجل..ورحل عنه..هو لا يعلم ان الاميركان ليسوا كاليابانيين..ولم يعلم ان الرجل غضب للغايه..ولحق به ليمسك كتفه محاولاً ضربه..ولكنه للاسف اختار الشخص الخاطئ ليتحرش به منذ البدايه..فهناك يد اخرى تقدمت لتمسك بيده..ونظرات عينا القط المشقوقتين الباردة كانت موجهة إليه..سأله بكل هدوء مرعب:
"ماذا تريد من حبيبي؟!"
رفع الرجل ذراعيه بذعر..وقال مرتعشاً:
"اسف يارجل..لم اكن اعلم..ولكن حبيبك حقاً يتصرف بوقاحه.."
رفع ناناميا حاجباً وقال ببطء:
"اووه..حقاً؟ ياترى من الذي تحرش به لفظياً ليخرج هذه الشخصية الوقحه؟!"
وهكذا الرجل لم يجد مايقوله..وجرى باحثاً عن حياته..بينما واصلا طريقهما إلى الامام اثناء تذمر رين حول ذلك الرجل وكيف انه خسر علكته بسببه..نادته فتاه باليابانيه فالتفت الاثنان..ولكنها كانت صدمة كبيرة لهما..

лунный светWhere stories live. Discover now