A Little Kitten.

132 0 0
                                    

بعد فترة نظر رين للخلف ليرى عشيقه ينظر اليه بحزن، استدار محاولاً المقاومة، ولكن لافائده، عاد اليه بنظراته وقال محاولاً عدم الابتسام:
"اوي! توقف عن هذه النظرات بالفعل! "
خبأ ناناميا نصف وجهه اسفل ذراعيه بعيون حزينه، وهذا كان القشه التي قصمت ظهر رين، وقف وذهب اليه ليضرب رأسه بخفه:
"هييا توقف عن صنع وجه المطلقه هذا!!!"
وماكان من ناناميا الا ان سحب رين اليه بسرعه وجعله يستلقي اسفله! تناثر شعره البني على الوساده بغير تنظيم، ملامحه الجميله وقد اكتسبت حمره خفيفه لبقايا بكائه، نظراته المتفاجئه، كل هذا جعل من ناناميا ينحني ويقبل شفتي فتاه بنعومة وهدوء، كأنها كنز ثمين، يقبلها بضع قبلات رقيقه، لايريد تمزيقها بأنياب الذئب خاصته، لا، ليس اليوم موعد التحول خاصته، هبط لعنقه الابيض ليفتح ازرار القميص بينما يقبله بذات الهدوء، لا عنف ولا اختصاصات ولا اثار ولا لعاب، فقط شفتان محبتان تصنعان طريقهما بكل لطف، يد الاصغر ارتفعت لكتف من يعتليه، كف صغيره كخاصه مراهق بلغ للتو، سارت للاعلى نحو عنقه، حتى بلغت شعره الرمادي، الذي بات فضياً اسفل شعاع القمر الذي اضاء الغرفه حينما ترك رين ستائر الشرفه مفتوحه، تنهدات رقيقه تصدر من بين شفتيه، صدره يرتفع ويهبط بتقطع واضح، بينما الكف المعروقة لناناميا باتت تجول الخصر الناعم ريثما قبلاته تتوزع على الصدر المرتجف، الحلمتان المنتفختان بلون زهري دافئ، الاضلاع البارزة والعضلات التي تنفي طفولته، وصل لسرته التي لطالما اعترف بجمالها، والان بعد ان ثبت فيها حلقاً هو يجن كلما رآها، احاطها لسانه في دوائر ناعمه جالبه للدغدغه، امسك طرف البنطال واخفضه ببطء للاسفل، واتبعه بالبوكسر الاسود الذي يخفي شيطاناً صغيراً تحته، لم يفعل به شيئاً بل التفت للفخذين الممتلئين، ابتسم برفق ومرر انفه الحاد عليهما، همس بخفوت:
"اشتقت لأطفالي هنا. "
تحسسهم بأصابعه، قبلهم كثيراً، لعقهم وعضهم برفق، تحيه من الاب لاملاكه البعيدة، عاد لذكوريه حبيبه المحمره، ترتفع حتى منتصف الطريق فحسب، امسكها وبدأ بتلمس قمتها المرتجفه، ولسانه يعبث في الاسفل، يلعق ويقبل برفق وبطء، هدوء يعم على حركاته، برغم الآهات الساخنه التي تخرج من طفله، ابتسم حين رآى قزم صغيره ينبض، فوضعه في فمه، يتبادله القبل الضيقه، ويمتصه في تريث، ورين همس له في ارهاق:
"ننن، امممم، نانا، اهه، سوف، اه سوف يي، يخرج!"
حينما سمع ذلك، كفه الكبيره احتوت خصيتيه بين اصابعها، تعبث بهما وتمسدهما، حتى خرج ذلك المحتبس في ضيق صغيره، ابتلعه جميعه في مرة واحده، مسح شفتيه وربت على معده رين قائلاً:
"احسنت عملاً حلوي، كنت رائعاً."
ابتسم رين وهمس له:
"وماذا عنك نانامي؟ "
نفى العملاق برأسه وقال بصوته الحنون:
"لاتقلق، سأتصرف، انت متعب وتحتاج للراحه. "
نفى رين برأسه، قال بنظره الجرو القاتله:
"ناااناااا~ اريدك حقاً!"
ومد يده الجميله حتى تلك التي تنقبض بوضوح، وضع سبابته ووسطاه على شفاها وشدها ليريه قدر التعطش اليه وقال:
"انظر؟ انها تريدك! وهذا يؤلمني! "
ابتسم ناناميا واعطى فتحه صغيره قبله قبل ان ينهض مع غمزه خبيثة قائلاً:
"ضاجع نفسك. "
وصنع طريقه لدورة المياه، اغلق الباب على نفسه وخلع بنطاله والبوكسر وفتح صنبور الماء البارد، يسكبه على حوضه وقضيبه الشامخ بعنف، يتخيل الموسيقى ويسمعها دون ان تكون هناك، وهو شيئاً فشيئاً هدأ، اخذ نفساً عميقاً وجفف نفسه قبل ان يعيد ارتداء ملابسه وخرج ليرى ان رين قد اعاد ملابسه لمكانها ويفكر بعمق، استلقى بجانبه وسأله:
"بم تفكر؟! "
انتبه الشارد وقال له بصوت بارد كالثلج، لايشبهه مطلقاً:
"انت احمق. "
رفع ناناميا كتفيه بعدم اهتمام، اخبره بعينين مغلقتين:
"ليس امراً جديداً."
صمت رين، وصمت ناناميا، وحين اوشك على النوم، وبات يتأرجح بين النوم واليقظه، شعر فجأه بشيء جعله يفتح عينيه على مصراعيهما، رفع رأسه سريعاً وفي رأسه فكرة تدور، انه لم يهدأ تماماً حينما استعمل الماء، ولكنه حينما لم ير رين رفع الغطاء، وفوجئ بصغيره يقبع بين ساقيه، ويضع قضيبه الضخم في فمه، ويمتصه بكل ما اوتي من قوة وعنف! افلتت آهات عاليه من فمه الذي لم يتمكن من السيطره عليه، وتشبث بالفراش جيداً، اغمض عينيه وبات يتنفس سريعاً، همس بين كل ذلك:
"ما، اهه، هااهه، مالذي تف، تفعله فجأه؟؟! "
لم يجبه الاقصر ولكنه استمر في فعلته الجريئه، حتى بات عملاقه منتصباً بشدة، اعتدل وزحف نحو ذراعه ليلمح مؤخرته الطريه تهتز بلا غطاء، امسك رين بيده ووضع اصابعه في فمه وبات يلعقها، يقبلها ويمصها بينما يقوم بحك قضيبه الصغير على الاغطيه، هنا ناناميا فقد عقله، لم يستطع الاحتمال، سحب يده وامسك برين يسحبه ويمدده على حجره، صفع مؤخرته بقوة وقال له:
"مؤخرة مشاغبه! مالذي تفعله في منتصف الليل؟! "
لم يجب رين سوى بصرخه ألم، صفعه اخرى وعتاب اخر:
"لم انت صامت؟ الا تعلم مايجب ان تقوله؟! "
صاح رين بألم:
"بلى!! "
صفعه اقوى على تلك المؤخرة التي تثير الجنون:
"لم لا اسمعه اذاً؟!"
تمسك رين بالغطاء وصاح:
"انا آسف حبيبي! عاقبني جيداً!"
ثم توالت الصفعات على تلك البيضاء حتى احمرت، فأحنى رأسه يعضها بقوة، يقبلها ويمصها، مخلفاً الكثير من الآثار، ثم رفع حوضه إليه وجعله منحنياً للاسفل وقال له:
"عقابك سيأتيك. "
اغمض رين عينيه بينما يد ناناميا بدأت بتمسيد قضيبه و في ذات الوقت كان ينفخ على فتحته المثارة، يتحسسها بأصابعه من الخارج فحسب، ويلعق اطرافها دون الاقتراب من الوسط الخطير، لايرغب في اعطائه مايرغب به بسهولة، بعد الكثير من التعذيب هو ازلق لسانه للداخل، يلعقها ويمصها بشده، ينشر لعابه بداخلها ويقبلها صانعاً اصواتاً عاليه، ينفخ فيها مجدداً فيرتعش جسد رين اكثر، يتأوه بصوت اعلى وينتحب، ثم حان دور اصابعه لتسلك طريقها، ادخل وسطاه اولاً، يزلقها بعنف شديد، يضيف السبابه والبنصر سوياً فجأه دون اي سابق انذار ليصرخ الفتى الصغير الماً ومتعه، وبعد بضع ثوان اخرجهم نافخاً فيها بتلذذ للاثر الذي تصنعه انفاسه، اعتدل على ركبتيه وثبت تلك المؤخرة جيداً، صفعها بقوة عده مرات اخرى واعتصرها بقوة، قبل ان يخترقها بعضوه بكل قوة مفاجئه مما كان كفيلاً بجعل رين يصرخ بألم قاتل، وهكذا كانت ليلتهم القاسيه، عقاب لذيذ لفتى مشاغب، وفي اليوم التالي استيقظ ناناميا ليرى رين مستلقياً بجانبه، وجهه محمر جداً، ومتعرق للغايه، وجسده العاري يرتجف برداً، لعن نفسه ونهض سريعاً يضعه في حمام السباحه ساكباً عليه ماءً بارداً، استحم سريعاً ونظف جسد صغيره ثم البسه ولبس هو بذاته، حمله نحو الخارج غير مبال بشعره المبلل، حينما رآى اول تاكسي اشار له بالتوقف ودخل قائلاً:
"من فضلك سيدي، اقرب مشفى. "
تحركت السياره سريعاً وتحدث السائق:
"اليس الذهاب بسيارتك سيكون اسرع؟! "
اجابه فضي الشعر بينما يضع رأس رين على صدره ويقبله عده مرات:
"انا لست امريكياً، وحتى لو كنت كذلك فلا يمكنني قياده السياره، نسيت كيف افعلها. "
نظر اليه السائق باستهجان تام عبر المرآه حينما وقفوا لدى اشاره، سأله مجدداً:
"الديك سائق خاص؟! "
نفى برأسه واردف:
"كلا، استعمل سيارات الاجرة غالباً."
واصل السائق اسئلته المستغربة:
"كيف يعقل انك نسيت القياده يارجل؟! "
صمت لفترة، كان يتأمل وجه حبيبه المسكين، تنهد ثم اجاب :
"لا اقود كثيراً."
همهم السائق واخيراً فكر ان يستفسر عن حال المريض:
"مابه ابنك؟! "
ضحك ناناميا وقال بانكسار:
"لو لم يكن فاقداً لوعيه لبدأ بالصراخ وغضب كثيراً."
اكمل جملته بعد قبله جبين عميقه:
"هذا ليس ابني، اعلم ان جسده صغير، ووجهه ببراءه اوجه الملائكة، اعلم انه يبدو كطفل صغير مسالم، ولكن صدقني، هو ليس كذلك، هذا زوجي، يبلغ من العمر سبعاً وعشرين عاماً، معلم رياضه ممتاز، وزوج مثالي لا اكاد استحقه، حينما اعود للبلد بعد غياب طويل، وبساق مهترئه لم تتعلم المشي الكثير، هو من يقود السياره ويوصلني هنا وهناك، هو من يقوم بتدليكها لي في كل مرة اعود، هو جوهرتي الثمينه، وهو محموم للغايه، وانا السبب. "
تنهد السائق ولكنه لم يتحدث، هو لايحب المثليين كثيراً ولكن ماعساه يفعل؟ ذلك ليس شأنه، سأله يبعد الموضوع لدفه اخرى:
"تبدو غنياً حيث انك تسافر لتعمل، انت ربما مدير لوجستيات؟ مندوب شركه ما؟ وربما رئيس تجاره ما؟ "
ضحك الاطول بصمت ثم قال:
"اه كلا ليس شيئاً من ذلك ابداً، انا فقط طيار عادي يمضي خمساً وعشرين يوماً من الشهر في السماء وخمسه ايام على الارض."
سعل السائق وقال، بدهشه:
"وكيف احتمل زوجك ذلك؟؟؟ كيف يمكنه ان يعيش دونك؟؟ "
رفع كتفيه وقال بينما يعبث في شعر صغيره المتعرق:
"ماه، ريني مشغول ايضاً، هو معلم، ويحتاج للكثير من العمل، حينما اهبط في مطار ما لتبديل طائرة او حينما تكون لدي فسحه على الارض، اتصل به سريعاً، هو يعمل كثيراً ايضاً، وبجد، هو ليس وحيداً، يملك والديه ووالدي، قططنا العجوز، اصدقاؤه ايضاً هناك، وحينما اعود؟ اه انا سألتصق بسريرنا وهو سوف يلتصق بي، ننام ونأكل ونفعل كل شيء على السرير. "
ضحك لذكرياته الجميله، دون ان يفتر عن تقبيل وجه ملاكه الصغير، وبعد هذه المحادثة هم وصلوا للمشفى، شكره ودفع له المبلغ زائداً ولكنه لم يكترث، ركض نحو الداخل بسرعه واتجه نحو اقرب ممرض رآه، وهم اسرعوا بنقله لغرفه العلاج، كانت حرارته لاتمزح، ضغط دمه كان منخفضاً وقلبه ذو نبض بطيء، وتنفسه كان صعباً للغاية، هم اسرعوا بوضع قناع اكسجين له، حقنتان ومحلول وريدي، خرج الطبيب لناناميا وسأله بينما التوتر كان بادياً عليه:
"مالذي حدث معه بالضبط؟ هو كان على وشك الموت! "
ارتعش جسد الفتى، ولام نفسه كثيراً بينما يخبر الطبيب بذنبه:
"بالامس كان يوم زفافنا، وفي المساء، اظنني تماديت كثيراً."
تنهد الطبيب واخبره بأسى:
"ايها الفتى، زوجك لديه ضربه حرارية وهو غائب عن الوعي حالياً، ان لم تنخفض حرارته فقد يدخل في غيبوبه ما، لندع الاله فحسب. "
حينما سمع اصفر الاحداق بذلك هو انهار على الكرسي، ضعفت ساقاه وشعر بدوار ساحق، لم يعد يرى بشكل جيد، غطى وجهه بيديه وحاول، استيعاب ذلك، الا ان الامر كان اشد من تحمله، صغيره قد يذهب من بين يديه في سبات طويل، هو لايمكنه ان يحتمل ذلك! مرت على تلك الحال ساعه، ساعتان، اربع، وحينها اتى الطبيب مبشراً:
"لقد انخفضت حرارته، ولكنه منهك، لم يستيقظ بعد، في الواقع مازالت حرارته مرتفعة بعض الشيء ولكنه تعدى مرحلة الخطر الان. "
انحنى له ناناميا كثيراً، فاقترب منه الطبيب مازحاً في رغبه لتغيير مزاجه اليائس قليلاً:
"ولكن يارجل، جسده صغير للغايه! الا تظن انك كنت متحمساً قليلاً؟!"
نظر ناناميا للطبيب بعينين باردتين، يهمس له بصوت كالثلج:
"تفوح منك رائحه الفرمونات المقرفة، احصل على رجل ما. "
ثم تجاوزه ذاهباً لغرفه ملاكه الصغير، هو لم يخبره لاجل المزاح، هو يدع كل شيء ليتعامل معه رين، ذلك صحيح، ولكنه ليس ضعيفاً ايضاً، هو فقط لامزاج له، دخل الغرفه الباردة، جلس بقرب صغيره، امسك يده وقبلها بعمق، همس له بصوت هادئ، بلغته الام:
"آسف صغيري، كان ذلك، سيئاً جداً، لم يكن علي التمادي فيما فعلته. "
صوت ضحكه خافته، ثم صوت مرهق يخبره:
"هيي، لاتلم نفسك، انا من قرر ان يكون مشاغباً. "
رفع رأسه لحبيبه الذي يفترض انه فاقد لوعيه، ملامحه الحيرى فضحت تساؤلاته فأجابه الصغير:
"ماذا؟ لقد مثلت اني نائم، رائحه ذلك الطبيب تزكم انفي! فرموناته فائضه! "
ضحك ناناميا بخفه وقال له:
"اه اجل، يبدو انه لن يعود الى هنا. "
تساءل رين بحماس متعب:
"لماذا؟ مالذي حدث؟!"
"لا شيء، فقط اخبرته انه يملك فرمونات كثيرة. "
ضحك رين بشدة آلمت حنجرته ومعدته لذلك ادمعت عيناه، بقي ناناميا يتأمل صغيره لفتره طويله ثم قال له:
"ريني الحبيب، لدي خبر سيء. "
ابتسم له رين وامسك بيده هامساً:
"اخبرني. "
قال الرسول ببعض الصعوبة:
"هذا الشهر، لن اخذ الخمسة ايام، سأواصل الترحال. "
انهى جملته ووضع رأسه على السرير، ليشعر بيد حبيبه تمسح شعره بدفء وصوته الطفولي يخبره:
"حسناً، سأشتاق اليك كثيراً حبيبي، تأكد من عدم ارهاق نفسك. "
وناناميا اصدر تلك الغرغره المحببة لقلب رين، وبعد فترة من الصمت قال رين بينما يمسح على الشعر الناعم لزوجه:
"نيه نانا، كيف تصدر صوت الغرغره كالقطط تماماً؟ بالتفكير في الامر، انت اشبه بقط بشري، اعين صفراء طوليه، مرونة هائله، تصدر صوت الغرغره، انت لاتحب الماء وتحب الحليب، تحب اللحوم، وابيض جداً، مالذي لايشبه القطط فيك؟! "
فكر ناناميا بينما يبرز شفتيه، وفي النهايه قال:
"القطط لاتستطيع العزف. "
"صحيح! بالحديث عن هذا ايضاً! انت لم تعزف منذ وقت طويل! "
اومأ ناناميا بالنفي، رفع جسده وقال:
"حينما ارى فرقه عازفين في الشارع، انضم لهم احياناً، في اي بلد كان، الموسيقى تجمعنا صغيري. "
بعد هذا بعده ايام، عاد الجميع لروتين حياتهم الطبيعي في اليابان، ابتسم رين بينما يفتح ستاره منزله ويستنشق بعمق:
"اهههه الجو داخل المنزل جميل جداً!!"
بالطبع يارفاق، انه الصيف! رن هاتفه ليجري اليه سريعاً ويجيب بلهفة:
"حبيييبييييي!!! "
ضحكة قصيرة من الجانب الاخر، وصوته الدافئ اتى:
"اهلاً بزوجتي الجميله. "
انزعج رين قليلاً وتذمر:
"اووي ناانااا! اخبرتك الف مرة!! "
اكمل ناناميا بضحكة:
"انا لست زوجتك، انا زوجك، اعلم ذلك، ولكنك تعرضت للتحرش في اميركا ظناً منهم انك فتاه ريني! انت اجمل من اي فتاه رأتها عيني! "
وهكذا، قبل رين الامر على مضض، وخجل ربما، ثم سأله بلطف :
"اذاً؟ اين انت الان؟! "
همهمة هادئه ثم صوته العميق يقول:
"ألمانيا، اعتقد. "
ابتسم رين وقال بلطف:
"مالذي تفعله هناك؟! "
"ترانزيت. "
"سيدوم طويلاً؟!"
"لا، ساعه فحسب. "
استدار نظر رين في الغرفه، هو بالفعل يعلم ان هذه الرحله ستكون فاتحه لشهرين من الغياب، ولكنه يستطيع التحمل، يرى التذكارات التي جلبها زوجه من انحاء العالم، اخبره بهدوء:
"نيه، نانا. "
همهمة بسيطة اتت.
"احبك. "
الاطول التزم الصمت، لم يكن هناك اجابه، ولكن رين سمع شخصاً يتحدث لحبيبه قائلاً:
"ماهذا؟ مابك كابتن ناميدا؟؟ وجهك محمر للغـ.. اوووه، انها المداام!! "
رفع ناناميا رأسه وركل زميله بخفه وقال له:
"اخرس! وهو فتى ايضاً!"
بعد 3 اسابيع اتصل ناناميا برين، وكانت مكالمة فيديو، وحين رآه هو شعر بالقلق:
"ريني! لماذا تبدو شاحباً هكذا؟؟ مالخطب؟؟ اهي الحمى مجدداً؟!"
ضحك رين بارهاق وقال له:
"اه لا، ليس ذلك، انه فقط اشعر ببعض التعب، ولكني لا اعرف مالذي يحصل، انها اجازة ولكني مرهق كثيراً، كأنما لو عملت دهراً."
فكر ناناميا قليلاً ثم سأله:
"هل تخرج بين حين وأخر؟! "
اومأ الاصغر بوجه عابس:
"اجل، اجري كل صباح، وكانت لدينا بطوله قبل بضعه ايام. "
ابتسم ناناميا واخبره:
"اذا ربما هو ضغط يفرغه جسدك؟! "
وخلال هذين الشهرين كان ناناميا يلاحظ كيف ان زوجه في صحه متدهورة قليلاً، ولكنه يخبره بانه في اتم الصحه، وهذا ماجعله يصمت، بقي يحتفظ بشكوكه لنفسه، حتى اتت تلك الرحله التي ستعيده الى اليابان، اقلع بسلام، كل شيء كان مستتباً، كل شيء كان بخير، ولكنه كان متعباً، هو اراد النوم بشده، لكنه لايستطيع، لحسن حظه كانت هذه الرحله لاربع ساعات وحسب، لذلك اشغل نفسه بالنظر لصور رين، مقاطع الفيديو، مقاطع الصوت ومساعد الطيار كان ينظر له بعدم استيعاب، سأله رفيقه اخيراً:
"كابتن، لم لاتأخذ غفوه؟! "
نفى برأسه واجاب:
"لايمكنني، اذا فعلت فسوف يعاقبني رين. "
نظر له الطيار بعلامات استفهام اكبر، فاجابه دون ان يسأل:
"حينما اغفو هنا، يؤلمني جسدي، رقبتي تتصلب، اصاب بالصداع، ولايمكنني النوم في المنزل. "
حينما هبط في المدرج بنجاح، وانهى جميع اجراءاته ذهب ليخرج بكل ارهاق، يفكر في صعوبه الحصول على تاكسي في هذا الوقت من الليل، كانت الساعه تشير نحو الثالثة وسبع وعشرين دقيقه، الا ان هناك شخصاً ما فاجأه استقباله له هناك! اسقط جميع اشيائه وذهب اليه راكضاً وعانقه بقوة، هبطا للارض سوياً وتشاركا قبله عميقه امام الجميع، قبعه الكابتن وقعت عن رأسه، والكثير من الكاميرات ارتفعت، فراق لشهرين كاملين كان غير سهل عليهما ابداً، لكن ناناميا ابتعد فجأه، اقترب من عنق صغيره مجدداً واستنشق رائحته بريبه، قال له بعدم فهم:
"رين، ماخطب رائحتك هذه؟! لايجب ان تكون هكذا! "
ابتسم رين واومأ، قال بصوته الذي اراد ناناميا تقبيله:
"اعلم اني ابدو كمن التصق بأوميغا لفترة طويله لعينه، ولكن لاعليك، حينما نصل سأخبرك. "
ولان ناناميا لا طاقه له كي يجادل، هو فقط التزم بالتعليمات وذهب خلف حبيبه الذي يجره جراً، حينما وصلا للبيت جلس ناناميا على السرير ورين بحث عن شيء ما وسط الادراج، وحين عثر عليه قام بطيه وتوجه لزوجه مجدداً، اخبره بهدوء:
"نانا، املك خبراً، قد لايروقك كثيراً."
اومأ المرهق ايجاباً واستعد للسماع، مد له الورقه المطوية، قرأها الاخر ببطء واسوعب مافيها جيداً، ثم بعدها سأله:
"لم تتوقع انه لن يروقني؟! "
ضحك رين وقال له:
"تعلم، سأكون مرهقا، ومتعباً وغريباً طوال هذه الفترة. "
بشكل غريب عاد ناناميا لقراءة الورقه كأنما نسي مافيها، رفع نظره لزوجه، ثم للورقه مجدداً، ثم لحبيبه، وكأنما للتو استوعب الامر! سحب طفله لعناق قوي، اعتصره بشده، وقال له بينما تسقط بعض الدموع:
"لا، لابأس بكل التغييرات تلك، انا لا ابالي مطلقاً!"
رفع رين قميصه للاعلى حتى ظهرت بطنه التي انتفخت قليلاً، ربت عليها وقال بابتسامه:
"مازالت صغيرة، الامر يبدو كما لو اني اكلت كثيراً على الغداء. "
ضحك الاكبر وقبلها برفق عده مرات، همس له:
"سأنتظر طفلي اثناء نموه بشكل جيد هنا. "
حينما استيقظ رين في الصباح التالي، وجد أن حبيبه يحدق به بابتسامه عريضه، ضحك بخفه وقال بعد فرك عينيه:
'صباح الخير، لاتنظر لي هكذا، تبدو أخرقاً عزيزي.'
اتسعت ابتسامه العملاق ونهض رافعا قميص زوجه مقبلا معدته كثيرا وبقوه جاعلا منه يضحك كثيرا، ثم أراح رأسه عليها وقال:
"انا سعيد.."
عبث رين بشعر زوجه وقال بهدوء:
"احبك نانا."
ابتسم الأطول وبقي معانقا لمعده حبيبه، همس له بصوته العميق:
"احبك، اهواك، مغرم بك واعشقك."
مسح على معده حبيبه وهمس له بعد ان هدأ:
" نيه ريني، في اي شهر انت الان؟"
اجابه صوت الاقصر الناعس:
" نهاية الثاني نانامي، ركز رجاء."
ضحكة بسيطة خرجت من صاحب الشعر الرمادي قبل ان يعتدل، تمدد بهدوء وأخبر زوجه:
" حسنا، انت تعلم ان زوجك اخرق بالفعل، ناميدا رين.."
واتبعها بقبله على شفتيه قبل ان ينهض بحيوية هاتفا:
" لندع الماما تحظى ببعض الراحه، سأطهو الافطار بنفسي! "
بعدما استحم رين وذهب للمطبخ، جلس على الكرسي يراقب علبه من الفاصوليا الحمراء على الرف، يراقبها بتحديق متواصل، نهض من مكانه بهدوء وتسلل اليها، امسكها بانتصار ولكن انتصاره لم يدم طويلا، حيث افزعه صوت حبيبه الصارم:
" الفاصولياء ممنوعه، رين!"
ولشده المفاجأه سقطت العلبه على الارض! التقطها ناناميا وتنهد ناظرا لفتاه الذي يعبث بأصابعه في صورة تجسد البراءه التامة، تكتف مع ملعقة خشبيه في يده وقال:
" مالذي كنت تفكر به رين؟!"
مد رين شفته السفلى وقال بطفوليه محببه لقلب قطه الطويل:
" اريد ان اجربه، الا يمكنني؟!"
هز الاطول رأسه، قال بوجه جاد:
" اتفهم هذه الرغبه المفاجئة ولكن، اذت فعلت، ستبقى طريح الفراش بألم عنيف في الساق، وربما يتأثر الطفل ايضا، مارأيك؟!"
عبس صاحب الشعر البني وتذمر:
" ماذنبي لو كنت املك نقصا في الخميرة؟ الامر مزعج... "
" هو ليس ذنبك، بل ذنبي انا لجلبي اياه الى المنزل، وعدم استهلاكه بسرعه"
قالها ناناميا بعدما اعاد العلبة لمكانها فوق رف اعلى، واستدار حاملا رين نحو كرسيه:
" اجلس هنا، وكن أميرا مطيعا دون مشاغبه، حسنا؟"
اومأ رين بعبوس وقال بصوت يملأوه الاحباط:
" حسنا."
في الايام التي تلت، كان رين يطلب من عشيقه اشياء غريبه وفي اوقات غريبه!! مثلا، ان يذهب للبحر الساعه الثالثه فجرا، او انه يرغب بتناول الاخطبوط على الافطار، او انه يريد شم رائحه عادم السياره!!! كل ذلك كان جنونيا، ولكنه كان صبورا على طفله، فهو يعلم جيدا انه مادامت طلباته ضمن حدود العقل، هو سوف ينفذها، وهكذا، انتهت العشره ايام لاجازته، وحان موعد ذهابه للمطار مجددا، نهض الاثنان الساعه الرابعه فجرا، ارتدى ناناميا بدلته الكحليه المحببة لقلب طفله، وحمل معه هذه المره حقيبه اصغر، رين كان مستغربا الامر فسأله بهمس:
" نانامي، لماذا ملابسك اقل من المعتاد؟"
ابتسم الاطول وقال له:
" نسيت اخبارك، لقد تمت ترقيتي، ولم اعد بحاجه للذهاب في رحلات شهريه، سأغيب لثلاثه ايام فقط."
انفتح فاه الاصغر، وسأله بعدم استيعاب:
" تمت ترقيتك الى ماذا؟"
اشار صاحب عيني القط لبطاقته وقال:
" يمكنك ان تحزر بسهولة."
وعلى البطاقه كتب 'م. ناميدا ناناميا'
صاح رين بسعاده:
" مشررفف؟؟؟"
اومأ الاطول بابتسامه وضحكة خفيفه لسعاده حبيبه المتفجرة، ولكن، مالم يكن في الحسبان قد حدث، كان رين يشاهد التلفاز ذات يوم، وأطاح بقلبه نبأ ما، تحطم طائره يابانيه متجهة إلى كوريا الجنوبية، ولم ينج من التحطم الا القليل، اعتصر جهاز التحكم بين يديه، قلبه لم يصدق، هو كان يشعر بشيء خاطئ جدا، هرع للهاتف ولكن لم يكن هناك استقبال للمكالمة حتى.
______________________________

- تكح -

صار لي يوم كامل وانا اجمعها والصق وارتب ومع اشغالي المتفرقه يمين ويسار.

تعبت.

وطبعا اللي بالصوره فوق تعرفون مين.

شكر عظيم للانسانه اللي رسمتهم، واللي تلح علي كل يوم عشان اكمل كتابه لها ولا ماكان وصلت عالكثر 😂🖤.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 13, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

лунный светWhere stories live. Discover now