لأني اعشقه

الفصل التاسع

بعد عودة حسام لمكتبه جلست رنه على اقرب كرسي منها وهي محمرة تماما وجسدها يرتجف تقسم انها لم تكن مضطربه هكذا حتى خلال الايام التي كانت حسام قاسي معها ويهينها بالألفاظ والافعال ولكن الان حسام بات يستخدم سلاحا فتاكا دون ان يعلم ولو فقط يعلم كم ان رنه تعشقه وتذوب بكل حركاته وافعاله عندها فقط ربما يعلم ان عقابه هذا اقسى من الضرب حتى فرنه لاتحتاج ذوبان وهيام وعشق اكثر له لتدخل ندى وترى حالة رنه الغير طبيعيه لتقول
- هل عنفك السيد حسام لهذة الدرجه اسفه انا التي اثرت غضبه لتبتلع رنه ريقها وتنظف حلقها ثم ترسم ابتسامه دافئه على وجهها وتقول بحب
- لا دخل لكي بما يحصل بيني وبين السيد حسام ابدا لقد أخطأت بشيئ اليوم وقد نبهني السيد حسام عنه الان لتشهق ندى وتقفز لجهاز اعداد القهوة وتقول
- رنه خذي القهوة الخاصه به نحن لاينقصنا عقاب اخر لتبتسم رنه بمكر وتقول
- صدقيني ليس لديك فكرة عن عقاباته ابدا

نضرت لمى بحقد وغيرة لرنه التي رغم ملابسها الرثه عديمه الذوق برايها وشكلها الفوضوي المهمل الا انها اجمل امرأة بالشركه هذا الشيئ الذي يعرفة الجميع فمهما تانقن ومهما ابرزن من انوثتهن تبقى هذا الغجريه المتوحشة اجمل منهم بمراحل لتقول لمى بعنجهيه
- الى اين انتظري ان استأذن منه لتدخلي لتنضر لها رنه وتمد شفتيها بتقزز وتقول
- كأني سمعت صوت غراب حقود ينعق بالقرب مني وتلفتت يمينا وشمالا لتقول لمى بغضب
- لن انزل مستواي لخادمه مثلك وارد عليك السيد حسام لديه ضيف ويجب ان نستاذن منه قبل دخولك ماذا ان كانا يتحدثان بامور خاصه لتتجاهلها رنه وتطرق الباب ثم تدخل لمكتب حسام وسط غضب لمى وعدم قدرتها على فعل شيئ لان حسام وجه بدخول رنه حال وصولها بطلباته وهي لا تستطيع ان تخالف امر حسام ولكنها مازالت غاضبه من معاملة حسام الخاصه لرنه تلك الخادمه الوضيعه بنضرها
دخلت رنه لمكتب حسام لتتفاجئ بوجود انور معه انور مهندس يمتلك شركه هندسيه في بعض الاحيان يدخل بشراكه مع حسام في الصفقات الكبيرة وهو صديق مقرب لحسام انور زميل حسام في الجامعه رجل طويل القامه حنطي البشرة ذو عينين خضراء جميله وشعر بني غامق جميل جدا ولكن انور النسحه الاكثر عنفا وغضبا من حسام نفسه حتى رنه تصاب بالقشعريرة عند لقاءة او عندما يسلط نضراته المبهمه لها وضعت رنه القهوة وسط مراقبة حسام لها ليقول بصوته الرجولي الخشن
- دعي ندى تجلب قهوة السيد انور الخاصه لتومئ رنه براسها وتقول بخفوت
- امرك سيدي قالت هذا لتهرول هاربه من امام انور هذا الذي يلقب بسفاح الهندسه فهو لا يرحم ابدا في العمل ويبدو انه كذلك في الحياة الحقيقيه ايضا وكأن رنه ينقصها رعبا اكثر من هذا

انتحبت ندى قائله برعب
- رنه ارجوك او لست صديقتك ورفيقتك في النضال كادت ان تنفلت ابتسامة رنه وهي تسمع توسلات ندى منذ خمس دقائق كي لا تذهب لتعطي انور القهوة ولكن رنه قبل قليل قد حذرها حسام من مخالفته لاتستطيع ان تزيد العقابات عليها ولكن ماذا تفعل فندى تبدو خائفه ومرعوبه كمن ينتضر الموت لتقول رنه
- ندى حبيبتي ضعي القهوة بسرعه واخرجي انت تعرفين مزاج حسام اليوم وهو قد قال لي بلسانه دعي ندى تحضر قهوة السيد انور لتقول رنه وهي تخرج شفتيها بغضب وزعل
- يقصد السيد سفاح اقسم رنه عندما انضر اليه اشعر ان ركبتي لم يعودا يحملاني لتقول رنه بتفكير
- ضعي القهوة دون ان تنضري اليه ضعيها واهربي لتقول ندى
- رنه اذهبي انت ارجوك لتقول رنه بتشجع لندى
- ندى المرة السابقه التي اخذت القهوة له مكانك رايتي ماذا فعل حسام عاقبنا كلانا بخصم اربع ايام من راتبنا ولفت نضرنا واليوم حسام لايبدو بوضع قابل ان نخالف اوامرة لتتنهد ندى وتقول باعتراف
- انت محقه رنه اليوم انا خالفنا المدير سنطرد لا محاله لتضع رنه يدها على كتف ندى وتقول
- ندى حبيبتي انت مقاتله شجاعه لاتدعي سفاح مغرور يخيفك ابتسمت ندى لرنه وقالت
- متى سنتخرج ونعمل باختصاصاتنا ونرتاح من كل هذا لتقول رنه بحب وحنان
- قريبا حبيبتي الصبر جميل والاجمل اننا نعمل معا لتقول ندى بحب لرنه
- هذا الذي يصبرني على حسام ووحوشه لتقهقه رنه وتضع صينية القهوة بين كفي ندى وتدفعها قليلا قائله
- اخرجي من المعركة ايتها الفتاة باقل الخسائر
ندى كانت مضطربه جدا ولاينقصها لئم لمى الذي لم تستطع اخراجه برنه لتخرجه بالمسكينه ندى لتدخل ندى عابسه من هذة الغاويه المقززة وليبدأ قلبها يدق بعنف وهي ترى نضرات انور التي ترمقها من اعلى رأسها لاخمص قدميها بطريقه جمدت الدماء بعروقها كانت نضراته غاضبه حانقه متجهمه وكل معاني الرعب متجسدة فيها لتتذكر ندى توصيات رنه لتبعد عينيها عن عينيه الخضراء الجميله والمخيفه لتحاول ان تضع كوب القهوة امامه لتسمعه يشتم بطريقه بذيئه لم تصل لحسام ولكنها وصلت لمسامعها لترتجف يدها ويقع الكوب بين قدمي انور ليقول حسام بغضب
- هل انت حمقاء ليرفع انور نضرة الذي كان يراقب به ندى ومسلط جل اهتمامه عليها ويقول لحسام
- لم يحصل شيئ لم يقع علي وقع بالارض لينضر اليه حسام ويرفع حاجبه بتعجب فمنذ متى وانور رحوم فحسام شاهدة كيف طرد العشرات من الموظفين لاسباب تافهه وهاهي ندى تسكب القهوة بيت قدميه ولا يبدو غاضبا منها ابدا لتركع ندى على ركبتيها تحت قدميه وهي تحاول ان تجمع قطع الزجاج التي تناثرت من الفنجال ليمسكها انور من ذراعها ويوقفها ملتصقه به ويقول بغضب وعيون ناريه كل هذا يحدث وسط استغراب حسام ونضراته الحائرة من تصرفات صديقه
- ماذا تحاولي ان تفعلي لترتجف ندى تحت قبضه انور التي باتت تحرق ذراعها وتجعل الحرارة تتسرب لكل انحاء جسدها ونضراته الغاضبه المسلطه عليها تبث الرعب بجسدها لتقول بشفتين مرتجفتين
- احاول ان اجمع الزجاج سيدي ليغمض انور عينيه محاولا ان يهدأ نفسه ويقول
- لاتركعي امام احد حتى امامي افهمتي لتنضر اليه بحيرة فتقول
- لم اكن اركع كنت اجمع الزجاج فقط ليقول بضيق من غباءها
- الم تكوني تجلسين على ركبتيك بين قدمي اعتلى الاحمرار وجهها لقد صور جملته بطريقه وقحه جعلت الدماء تتجمع بوجهها خصوصا وهي ترى ابتسامه متلاعبه تعلو وجه حسام لتصمت ندى بخجل فيقف انور بجانبها ليغطي على جسدها تماما وهو مازال يمسك بذراعها ويلصقها به ويقول
- سندهب الان للاجتماع في القاعه الرئيسيه وعندها نضفي المكتب كيفما تشاءين قال هذا ليترك ذراعها ويتخاطاها متجها للقاعه وكأن شيئا لم يكن ليتبعه حسام وهو مازال يبتسم بطريقه متلاعبه دون ان ينطق هو الاخر بشيئ