البارت السادس

2.6K 228 18
                                    

نظر سوهو في ساعته و هو يقف امام بوابة الاستوديو ليتنهد بأنزعاج فلقد مرت ساعتين و نصف

كاد ان ينفذ صبره و لكن هدأ فور ان شاهد هيويون و هي تقوم بالانحناء لشخص ما يرتدي بدلة و الابتسامة ترتسم على شفتيها

شعر بالأنزعاج و الغضب عندما ربت ذلك الشخص على ذراع هيويون ليقوموا بأنهاء حديثهم بالمصافحة

خرج من البوابة لتقترب منه و تقول بجدية:سأذهب إلى منزلي فلن أمكث في الفندق اليوم

نظر لها بحده لتشعر بالتوتر ثم اردف قائلاً:أمرك سيدتي ، ثم اشار لها بالسير امامه

بللت شفتيها و قامت بالسير نحو سيارتها فكلاهما تغير فجأة هي بسبب أنه لديه حبيبه و هو بسبب ذلك الشخص الذي سمحت له بلمسها

مرت الدقائق و توقف السائق أمام منزل ذو طلاء أبيض و بني في احد الاحياء الهادئة و الراقية

فتح لها باب السيارة لتنزل بهدوء و تسير نحو المنزل و هو يتبعها بصمت

قامت بفتح باب المنزل بعد ان مرت من البوابة و تلقت التحية من الحراس

اوقفها سوهو قائلاً بجدية:لا يوجد في جدول اعمالك اي شئ اخر اليوم لهذا اعتقد بأن بقائي عديم القيمة

استدارت له و قالت بأنفعال طفيف:انت حارسي الشخصي و انا من يحق لي أخبارك بالذهاب لا ان تفعل ذلك من تلقاء نفسك

قطب حاجبيه و تحدث ببرود:و لما تريدين بقائي؟

قالت له بأرتباك:هذا شأن خاص بي فربما أخرج في اي وقت ، ثم دخلت المنزل ليلحق بها

أغلق الباب خلفه و قال بجدية و هو يسير خلفها:هاتفي معكِ إذا رغبتِ بالخروج اتصلي بي

اردفت بغضب وصراخ و هي تلقي بحقيبتها على الأريكة:هل الهاتف سيصبح صلة الوصل بيننا؟ ايها السيد إذا كنت ترغب باللهو لم يكن يجب عليك ان تتقدم إلى تلك الوظيفة

جذبها من مرفقها لترتطم بجسده ثم قال لها بصرامه:لقد أخبرتك من قبل بأني لا أحب ان يعلو صوت احدهم علي و انا حارس شخصي و لست خادم

رفعت رأسها و نظرت له بعصبيه:أنت تأخذ مرتب كأي شخص يعمل لدي فلا تتعالى علي و تعامل معي بتهذيب و إلا لن أهتم و سأقوم بطردك

قال لها من بين اسنانه و هو يقترب من وجهها:و كأني أهتم بالعمل لديكِ

اغمضت عينيها بسبب انفاسه التي ترتطم بوجهها و قالت له بتلعثم:انت وقح

اجابها قائلاً بأستفزاز:و انتِ سليطة اللسان

نظرت له و قالت بأنفعال:تهذب معي يا هذا

قاطعها و قال بأبتسامة جانبية:و أن لم أفعل ماذا ستفعلين؟

ألتزمت الصمت فلقد هُزمت في ذلك الحوار فهي ترغب بتوبيخه و اذلاله و لكن ينتهي بها الأمر مستسلمة

فراكاس || FracasWhere stories live. Discover now