البارت الثالث عشر و الاخير

2.6K 233 27
                                    

في صباح اليوم التالي كان سوهو يركض في انحاء احد المستشفيات بذعر و القلق يرتسم على ملامحه

دخل تلك الغرفة المكتوب على بابها 25 و هو يقول بصوت عالي:سانا عزيزتي

وقف و نظر إلى اخته الجالسه على السرير بدهشه و قال بعدم فهم:تبدين بخير فلما كل تلك الدراما التي قمتِ بها على الهاتف؟!

دخلت هيويون في تلك اللحظة و هي تلتقط انفاسها و أقتربت من سوهو و قالت بغضب:هل تتلاعب بي مرة أخرى ايها الحقير؟ أنت بخير فلما جعلت الممرضة تتصل بي و تخبرني بأنك تصارع الموت؟

قاطعت سانا حديث هذان الاثنان و قالت بهدوء:انا من قام بأستدعائكم لأن كلاكما تتمسكان بكبريائكما غير مهتمين بحبكما و لن تخرجا من تلك الغرفة حتى تتحدثان جيداً مع بعضكما ، سأنتظر خارجاً لذا لا أريد شجار فلا تنسوا بأننا في مشفى

خرجت سانا غير مكترثه بنظرات اخاها الحاده فهي جعلته يرتعب من أجلها و ايضاً وضعته في مأزق

تنهدت هيويون و هي تنظر نحو سوهو الذي كان يخشى النظر لها و قالت بعبوس:الغي هذا الحد تكره النظر لي ، لقد علمت بأني لم أسرق رقصتك عمداً و رغم ذلك لم تحاول الاتصال بي على الأقل

بللت شفتيها و قالت بأنزعاج:على اي حال لا فائدة من الحديث و لكن يبدو بأن أختك الصغرى تمتلك قلباً طيباً لأنها اعتقدت بأن بتصرفها هذا ستصلح كل شئ ، من الجيد بأنك بخير

استدارت لكي تذهب و لكنه اوقفها قائلاً بهدوء:أسف على كل شئ

أبتسمت بسخرية و قالت و هي تنظر له:أسف! تلك الكلمة ربما كانت ستصلح الكثير فيما مضى اما الآن فلم تعد ذو أهمية

أقتربت منه و قالت بحزن:لقد جرحت قلبي بشدة و كان ذنبي أني احببتك بصدق ، توسلت لك بأن لا تذهب و أخبرتك بأني اتغاضى عن اي شئ و لكنك تشبثت بقسوتك

قطبت حاجبيها و قالت بأنفعال:اللعنة عليك و على حبك الذي ألمنى بتلك الطريقة القاسية

حدق بعينيها و قال بلطف:لقد رحلت لأني لا أرغب بأن أقوم بجرحك أكثر

دفعته في كتفيه و اردفت بأعين دامعه:جرحي أكثر! أنت أكثر شخص حقير قد قابلته في حياتي ، تخليت عني ببساطة تاركاً أياي اواجه كل شئ بمفردي....هل هذا هو الحب من وجهة نظرك؟

اجابها بجدية:كيف لي ان أقف امامك ثانيةً و انا من قمت بإيذاء قلبك؟ انا أحبك حقاً

نفت برأسها و تراجعت إلى الخلف و قالت:لا لا أنت لم تحبني قط بل تلك كانت رغبة لا أكثر.....كل ما كنت تفكر به هو الانتقام و لم تحاول رؤية شخصيتي الحقيقية و لم تحاول البحث عن الحقيقة

أقترب منها و أمسك بيدها لتجفل ثم قال لها بصدق:أقسم لكِ بأني أحببتك و مازلت أحبك و لكني أحمق لا أعلم كيفية الافصاح عن مشاعري

فراكاس || FracasWhere stories live. Discover now