البارت العاشر

2.1K 197 20
                                    

لم يعود سوهو إلى هيويون كما اخبرها بل ارسل حارس بديل ليحميها بينما هو قد اختفى دون ان يخبرها شئ و قد اتصلت به كثيراً و لكنه لم يجيب بل تجاهلها

هي كانت بحاجته في هذا اليوم لحمايتها من الصحافة فهو يتعامل جيداً في مثل تلك المواقف و لكنه لم يكن متواجداً مما جعلها تشعر بالسوء و الخوف و كأنها تشاهد فيلم رعب بغرفة مظلمه

هو يتلاعب بأحترافيه معها و بمشاعرها ليحقق انتقامه لدرجة انها اعتقدت بأنه قد تخلى عنها بعد ان اقامة تلك العلاقة معها و اصبح لا يريدها فلقد جعلها تختبر مشاعر سيئة

حل الليل و في تلك اللحظة كانت هيويون تدخل المنزل و هي تمسح دموعها فأن ملاحقة الصحفيين و اسئلتهم تزعجها و تؤلمها لأنهم احياناً يكونوا وقحين

توجهت نحو الاريكة و حينها فُتح الباب لستدير بأرتعاب لتجده سوهو

قطبت حاجبيها بغضب و صرخت به قائلة:ما الذي اتى بك الآن ايها اللعين؟

قال لها ببرائه بينما يقترب منها:ما بكِ لما تصرخي بي؟

دفعته ليبتعد عنها و قالت بحده:هيا أغرب عن وجهي ايها الحقير فلا اريد ان تعمل لدي بعد الآن

اردف بأنزعاج و هو عابس:هل جُننتِ؟

قالت له و هي تقوم بضربه على صدره و ذراعيه:نعم جُننت لذا هيا اذهب من هنا

أمسك بيديها و قال بصوت عالي:توقفي عن ضربي و اخبريني لما تتصرفين بتلك الطريقة؟

تحدثت بأنفعال و هي تحاول الافلات منه:هل تعلم كم عانيت اليوم أيها اللعين ، هؤلاء الصحفيين لم يتوقفوا عن ملاحقتي حتى انهم افسدوا ذلك الموعد المدبر مع تيمين و لم يستطيع الصمود امامهم....لقد كان اسوء يوماً في حياتي

انهارت بالبكاء لتدفن وجهها في صدره و هي تقول بصوت مرتجف:لقد اتصلت بك كثيراً و لم تجيب ، هل تعلم بماذا شعرت؟ كنت كالمنبوذة.....لما عاملتني بتلك القسوة؟

ابتلعت ريقها و قالت بصوت باكي:هل لأنك حصلت على ما تريد لم تعد ترغب بي؟ اذا كان الامر كذلك لتبتعد عني افضل

احاط وجنتيها و رفع رأسها ثم نظر في عينيها و قال بلطف:توقفي عن البكاء و انا لم أكن أعلم بأن كل هذا سيحدث

عبست لتبدو كالقطط ثم قالت له:لما لم تعود كما أخبرتني؟

اقترب من وجهها و قال بصوت خافت:تلك الشقية الصغيرة لم تدعني بسهولة فهي نادراً ما تراني لذلك رفضت ان تتركني

قال لها و هو يحيطها بذراعيه:انا لم احصل على كل ما اريد بعد لذا لا تقلقي لن ابتعد عنكِ

نظرت له بتعجب و قالت:ماذا تقصد؟!

همس بالقرب من أذنها:ستعلمين عندما تصبحين ناضجة أكثر

ضربته على ظهره بخفه و اردفت:لا تسخر مني ، ألا تعلم شئ يسمى الاعتذار؟

فراكاس || FracasWhere stories live. Discover now