4

43K 1.7K 706
                                    

أستمتعوا بالقراءة
ولا تنسوا الڤوت لطفاً 🙂
ونقدر نقول انه رح يبلش الحماس اعتباراً من هذا البارت
🌸🌸
>>>>>>>>>>>>>>

أيميليا
بقينا ننظر الى عيني بعضنا لا اعرف كم من الوقت قد مر..
هل عرفني ؟ هل تذكرني ؟
هل لأني اتذكره هو ايضاً سيتذكرني ؟
في داخلي كانت هناك رغبتان متعاكستان
تمنيت ان لا يتذكرني وان يتذكرني في الوقت نفسه

اردته ان يتذكر تلك الطفلة المختبئة في الخزانة ويعلم  ان الرعب الذي كان في نظراتي وقتها هم من تسببوا به ليلتها واردته ان لا يتذكرني لاني لست ذات الطفلة الضعيفة التي رأت ان عدم افصاحه عن وجودها هو جميل تحمله في قلبها ..

لولا صوت آيزك الذي جاء مرحباً بأليكساندر ومعرفاً بحضوره لما أستطعت ازاحة نظري عن عينيه ويبدو انه هو الاخر كذلك
أخذت منه القلم وهمست ب شكراً سريعة وعدتُ الى مكاني

كانت الذكريات والأفكار تتزاحم داخل عقلي حتى اني لم اعد اركز فيما يدور من حولي .. من يتكلم ومن يناقش .. 
عاودت عادتي القديمة وبدأت أعد بداخلي بهدوء شديد .. 
وانا احاول ضبط انفاسي لكي لا تتسارع ..
عادة أكتسبتها في السنين الاولى بعد الحادثة كلما اردت الهروب مما يدور في بالي ابتدأ بالعد ولا ادري اي رقم اصل له الى ان اهدأ ..

أليكساندر
تعمدتُ ان ادخل متأخراً ..
لابد ان يثير هذا نوعاً من الأهتمام .. ليس لاني ابحث عن اهتمام وقتي مزيف ولكن كانت لدي رغبة كهذه اليوم
ان ينظر اليك الجميع وهم بأنتظارك شيء مثير حقاً .. 
ربما ليس كذلك بالنسبة للجميع ..
لكنه يعطي شيئاً من الأعتزاز بالنفس أنهم بأنتظاري أنا
واليوم لم يكن يهمني هذا الشعور بالذات بقدر ما اردت رؤية نظرتها لي عندما سأدخل لصالة الأجتماع ..

توقعت انها ستبقى جالسة بكبر وقد ترمقني بنظرات جانبية كما فعلت في المصعد .. لكن ما حصل لم يكن في حساب توقعاتي
لا اعلم كيف طار قلمها وحط عند قدمي ..
لانها عندما التفتت لتراني ادخل تعمدت ان لا انظر لها مباشرة

جميل ما حصل .. جميل جداً !  
هكذا فكرت وانا اراها تقوم من كرسيها لتلتقط القلم ..
لكني اوقفتها قبل ان تنزل لالتقاطه واحضرته لها
ليتوقف دوران العالم و عيني تواجه عيناها ..
وانظر اليهما لأول مرة بهذا القرب وبشكل مباشر
كنت قد انتبهت الى كونها جميلة جداً بقوام رشيق ومغري وصوت عذب في المصعد
لكني لم انظر الى عينيها ابداً 
والان نظرت ..  

Falling into the darkness  Where stories live. Discover now