13 |هزيمة|

9.4K 800 309
                                    

ساء معطر برائحة اللافندر.. والياسمين 💚

الفصل الثالث عشر ✌ 

قراءة ممتعة للجميع
علقوا عالفقرات 💙
.
.
.
.
.
.

مساء ذلك اليوم كانت تقف بجانب باب المكتبة بعينين شاردتين، تتنهد ليخرج البخار من فمها لتدرك كم أن الجو بارد وبقاءها خارجاً سيسبب لها المرض حتماً، خاصةً أن ملابسها ليست سميكة جداً، فتحت باب المكتب ودخلت وهي تنظر لهاتفها لكنها لم تجد أي مكالمةٍ منه.

الشوارع فرغت، الضوء الصغير المنبعث من مكتبها كان الشيء الوحيد الذي يدل على الحياة والأمر كان مخيفاً قليلاً.

اهتزاز الجرس المعلق أعلى الباب أعلن دخول شخصٍ ما، رفعت نظرها على أمل أن يكون كريستيان ولكنها وجدت أربع شبان يتقدمون إليها.

"أريد رواياتٍ عاطفية."

قالها أول واحد بينهم لتنظر له وتجيب "أعتذر.. المكان مغلق."

"لكنه كان مفتوح."

تمتم ساخراً لينفجر أصدقاءه ضحكاً عليه واقترب آخر ليتلصق بطاولتها وهو يقول "لدي سؤال جميلتي.. ألا تشعرين بالبرد؟"

شعرت بالخوف يتسلل بداخلها لكنها قررت عدم إظهاره، اعتلى الجمود ملامحها الطفولية وهي تقول "لا أظن أن للأمر علاقةً بك..، تفضل خارجاً فالمكان مغلق.."

أمسك بمعصمها بقوة لتصر على أسنانها بغضب، وبطريقةٍ ما برعب، أبعدت يدها عنه سريعاً وهي تقف وتصرخ "اخرجوا من هنا.. سيكون المكان مفتوحاً بالتاسعة لتأخذوا ما تريدون."

لاحظت نظراتهم الحارقة لها وضجت المكتبة بأصواتهم حتى أن أياً منهم لم يلاحظ دخول شخص جديد.

"هل ثمة مشكلة جاسمن؟"

التفت الجميع له وكادت أن تقفز لعناقه لشدة فرحها بقدومه ولشدة خوفها أيضاً، أطلقت نفساً كان محبوساً وارتاحت ملامحها فوراً وهي تقول "هم يريدون بعض الكتب.. لكني أخبرتهم إن المكان مغلق.."

ضيق عينيه باستنكار وهو يستند بجسده على الجدار وسيجارته بين يديه، أشار بأصابعه للباب وهو يقول "إن كنتم تفهمون ما معنى أن تعودوا غداً فأظن أن عليكم المغادرة الآن."

"ومن أنت؟"

سأله أحد الشبان وهو يرفع قميصه عن خصره مخرجاً سكيناً صغيرة ويتقدم نحوه لترتسم ملامح الرعب مجدداً على وجهها، تنهد وقال "غادروا المكان.."

"يبدو أنكَ لا تفهم."

قالها الشاب الذي بدا قائد عصابة المراهقين تلك ريثما يقترب منه وهو يضع السكينة عند رقبته ليتنهد كريستيان وينفث دخان سيجارته بوجهه.

تهجم وجهه بقسوة وهو يقول "هل تريد الموت؟"

"أنا لا أعلم من يريد الموت.."

Twin | توأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن