Twin | توأم

24 |قبل كل شيء في العالم|

مساء معطر برائحة اللافندر.. 💚

الفصل ال24 من الرواية ✌

قراءة ممتعة للجميع
علقوا عالفقرات 💙
.
.
.
.
.

من اللحظة التي دخل بها لجامعته القديمة، وطوال تجوله في المهرجان، وحتى اللحظة التي انتهى بها المهرجان في قاعة الاحتفلات -التي حضر بها حفل تخرجه سابقاً- كريستيان لم يتوقف عن الشرود مطلقاً، اصطدم بالعديد من الناس، شاهد عرض المسرحية في قاعة الاحتفالات متجاهلاً كل شيءٍ بها مركزاً على الزاوية التي عانقه بها جون حين تخرج.

خرج الأربعة من المهرجان ليجلسوا في مطعم قريب مكتظ بالناس، أسند كريستيان رأسه على الكرسي ونفساً عميقاً أخذه وهو يضع سيجارة بفمه ويشغلها لينفث دخانها فوراً.

"ما سر هذه الدعوة؟"

نطق وهو ينظر ببرود حاد لماكسمس الذي ابتسم وقال "حبيبتي أرادت أن تدعو توأمها ولم أكن لأرفض."

"كذبةٌ لطيفة.. كنت تعلم أني معها.."

"أنتَ صديقٌ سيء لتشك بصديقك هكذا."

"لاتحدثني كما يتحدث الأصدقاء." بصقها بوجهه ثم نظر للافندر وقال "هل سيزعجك مغادرتنا؟"

"لنأكل أولاً ثم نغادر.."

قالت بابتسامة كمحاولةٍ لتهدئة الوضع، لم ترد أن تسأله عن أي شيءٍ الآن، أرادت أن يهدأ تماماً ثم ستسأله عن كل شيء، وسيجيبها، حتماً سيفعل..

"إنه بشأن عائلته."
ماكسمس قال لينظر الثلاثة له، لوسيندا تحرقت لسماع المزيد بينما النظرة المرعبة التي ارتسمت على وجه كريستيان كانت كفيلة لجعل لافندر تخاف منه للمرة الأولى.

كانت تعلم أن جزءاً من روح هذا الشاب مخيف، تلك النظرة على وجهه مثلت ذلك الجزء بكل تفاصيله، كانت تعلم ذلك قبل أن توافق على الخروج معه مما دفعها لتتنهد لأن عليها أن تتقبل هذا.

"من فضلك ماكسمس، أقدر حرصكَ على راحة كريستيان لكني أرغب أن يحدثني عن عائلته بنفسه في الوقت الذي يرغب به بذلك، لا أريد أن أسمع ذلك منك."

أسلوبها الذي جمع بين الوقاحة والأدب كان مثيراً للسخرية حقاً، لكن لافندر كانت هكذا، وقحة بأسلوبٍ غريب وستتعامل بهذه الطريقة مع من تريد ولا أحد سيمنعها.

ابتسامة امتنان ارتسمت على وجه كريستيان وساد الصمت لوصول الطعام، أكلت بصمتٍ تام، وحالما انتهت من الأكل ووضعت ملعقتها جانباً وهي تقول "شكراً على الطعام."

"بالهناء.."

قال كريستيان لتبتسم له ثم التفتت للوسيندا وسألت "متى تريدين العودة للمنزل؟"

"سأقضي النهار مع ماكسمس."

"ووالدك؟"

"متى يهتم؟!"