و هل يستطيع الإنسان الهَرب من الحُب؟
تقول لهُ دعني و شأني لأستريح قليلاً، يَتشَبثُ بكَ عناداً..
تهربُ إلى الطرف الآخر من الدُنيا فَيتبَعّكَ..
يهدأُ لفترة.. فتقول لِنفسكَ أخيراً لقد أصبحتُ بخيرٍ الآن
و في تِلكَ اللحظة يُقررُ قَلبُكَ خيانَتكَ و يَنب...
¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
صوتُ الموسيقى الصَاخب يملئُ المكان، كانَ جميعُ من في الحَفل يرقصونَ و يترنحونَ على أنغامِ الموسيقى بجنون كما لو أنّه لا وجودَ للغد، عوضاً عن الكحوليات و رائحتها الممزوجة برائحةِ أجسادهم المُتَعرقة التي ملئت المَكان.
كانَ ذو الخصلاتِ الغرابية يحاولُ التأقلم معهم و مشاركتهم الرقصَ و لكنّه أكثرُ شخصٍ فاشل في الإختلاط بالغرباء لذلكَ إتخذَ من طاولةِ الحانة مكاناً لجلوسهِ يُجول بصرهُ في الأرجاء بينما يرتشفُ العصيرَ الذي في يدهِ بهدوء.
كعادتهِ فَضَل مشروب خالٍ من الكحول هوَ فقط لا يُحبذ طعمهُ اللاذع كما و أنّه لا يستطيع تَحمله، قد يقومُ بفعل أشياءٍ سخيفة اذا ما ثَمل، هذا ما كانَ يدورُ في رأسهِ.
بينما كانَ يجولُ بَصرهُ في الأرجاءِ لاحظَ تقدم بونغيوم الذي يحملُ كأساً من الخَمرِ ناحيهُ.
"هل ستقضي الليلةَ جالساً بينما تشربُ العصيرَ كالأطفالِ جونغكوك"
أدرف بنبرةٍ ساخرة بعدَ أن وقفَ أمام كُرسي الغُرابي واضعاً يدهُ على كتفهِ.
"أنا لا استطيعُ تحملَ الكحولِ هذا كلُّ ما في الأمر"
برر شبيهُ الأرانب بينما يَخدشُ مؤخرةَ رأسهِ بحرج.
"عليكَ تجربتهُ كي تعتادَ عليه، أنتظر سوفَ أحصلُ لكَ على شيءٍ لذيذ"
"لكن أنا لا--"
لم يستطع جونغكوك إكمالَ جملتهِ كونَ الآخر قد إلتفتَ ليطلب منَ النادلِ أن يُحضرَ أجودَ أنواعِ الكحولِ لديهِ.
كانت لحظات حتى سكبَ النادلُ نوعاً من أنواعِ المشروباتِ التي لا يعلمُ جونغكوك ماهيتها.
