الفصل -3- «البكتيريا والوحش»

506 92 213
                                    

في سنة خمسين وتسعِمِائة وألف ظهر مرض الضحك المعدي في مقاطعة بابوا، مؤديا لهلاك المئات من البشر.
وفي عام ستة وسبعين وتسعِمِائة وألف نال الطبيب غايدوشك جائزة نوبل في الطب، بعد اكتشافه للعامل المسبب لذلك المرض..

آرمين أرليرت

✎﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

بعد أن علِمنا أن الهواء يعج ببكتيريا غريبة، ليفاي يتساءل..

- لا أصدق أنكِ لا تعرفين هذا النوع من البكتيريا مع أنك أمُّ الجراثيم!
- شكرا على الإطراء ليفايِي.
- لم يكن إطراء أيتها المعتوهة، ماذا عنكَ يا آرمين؟ أليس لديك أي فكرة عن هذه الـ..؟! أين هو آرمين؟
- لقد أخذ مذكرتَه وخرج بسرعة.

أجابت ميكاسا جالسةً بعيدا عنهما؛ بينما يَحجب رأسيهما شاشةَ الحاسوب عنها، فنظر ليفاي صوب الباب..

- دائما ما أراه يكتب على مذكرة المصائب تلك في كل مرة تحدُث فيها مشكلة! لنذهب ونرى ماذا يدوِّن..

- يا أصدقاء تعالوا بسرعة.

تضع ميكاسا يدها خلف أذنها وتقطّب حاجبيها..

- هل تسمعا هذا؟ كأني سمعت آرمين يطلب النجدة!
- ربما رجع اللصوص الذين كسروا مجهري الضوئي، لنُسرع إليه..

بعد أن نادَيتُهم أتت إلي ميكاسا مسرعة ومتأهبة للقتال، فلحِق بها ليفاي وهانجي..

- ماذا حدث يا آرمين؟
- أنظروا هناك سيارة شرطة أمام إقامة الذكور..
- وما المشكلة في ذلك؟ من الطبيعي أن تقوم الشرطة بدوريات أحيانا..

قال ليفاي ذلك بينما أخذ مذكرتي دون أن أنتبه..

- جائزة نوبل في الطب!
- ماذا؟! تبا لك يا ليفاي من سمح لك بالنظر إلى مذكرتي؟
- لم أرَ شيئا بعد، وقع نظري على تلك الجملة فقط..

بينما كنت أخاصم ليفاي جذبتني ميكاسا بقوة مشيرة إلينا بالسكوت..

- ما الخطب ميكاسا؟
- أصمتا وانظرا هناك، يوجد شخص غريب بين أفراد الدورية، هذا غير عادي.

كان الشرطيان يبحثان بجهد عن شخص ما! ثم وقفا أمام المدخل كأنهما ينتظران أحدا ما، بينما توجه نحونا ذلك الرجلُ ذو المظهر الغريب الذي يبدو كمفتش من العشرينيات بقبعته ومعطفه الأسود .
الساعة الآن الثانية والنصف مساءا، والإقامة الجامعية خالية، لأن الطلاب في إجازة منذ أسبوع.
أتى نحو غرفة هانجي مباشرة متبعا صوت ضحك إروين الذي بقي عاليا رغم وجود قناع الغاز على وجهه..
مشى حتى اقترب منا..

لعنة خريسيبوسWhere stories live. Discover now