6- مأدبة دالي .

3.8K 288 9
                                    


- القصر الملكي لـ مملكة مو العظيمة ، ساحة الرِماية -

بإحدى ضواحي الفِناء الخلفي للقصر الملكي ، بساحة تدريب رماية الاسهم لقد كانت الأميرة الشابة ( مو جينغ ) تقف بإتزان حاملتاً قوسها الفاخر بنقوشه الذهبيه و صناعته المُتقنه ، تشد بأناملها سهماً على وشك الانطلاق لبقعته الحمراء في دائرة التصويب على الجانب الآخر ، بتلك الاعين الحاده و النظرة الثاقبه لن يجرؤ السهم على اخطاءِ وجهته .

أفرجت عن السهم من بين اناملها لينطلق مخترقاً السهم السابق في البقعه الحمراء وسط لوح التصويب ، ابتسمت بفخر و غرور لمهارتها العاليه في الرمايه لتأخذ سهماً آخر لبدء التصويب من جديد بينما تزفر : لقد بات هذا مُملاً أود أن أُجرب شيئاً أكثر مُتعه!!

اخفضت قوسها بضجر فهي تعلم أنها لن تخطئ التصويب هذه المره ايضاً ، القت بالقوس جانباً على المنضده الخشبيه بينما تتذمر لعدم وجود خادمتها لجانبها : اين ذهبت بحق السماء؟!

زفرت بنفاذ صبر عندما ظهرت خادمتها و هي تجري ناحيتها تحمل إليها أخباراً مفرحه : سموك! سموك!
الأميرة مو جينغ تضم ذراعيها بضجر : يا فيفيان أين كُنتي؟! و لماذا تصرخين هكذا ما الامر؟!
فيفيان بحماس و سعاده : سموك لقد عاد الامير الخامس للقصر!!

مو جينغ بصدمه و سعاده غامره لتمسك بذراعي فيفيان : ماذا؟! هل حقاً اخي مو ليانغ عاد للقصر؟!
فيفيان تهز رأسها سريعاً : و أيضاً جلالته سيقيم مأدبة دالي هذا يعني انك ستخرجين للصيد و اخيراً!!!

مو جينغ بحماس شديد و هي تقفز بسعاده : لا اصدق هذا انا سعيده!! فيفيان احبكككك كثيراً!!
فيفيان تضحك بلطف لسعاده آنستها لتقفز الاثنتان معاً في سعاده غامره ، مو جينغ بعجله : عليّ أن أزور ليانغ عليّ ان التقي به لقد اشتقت اليه!! لنذهب الان فيفيان!!

————

صدُح صوتُه المصدوم في جناح أميره ، لا يعلم حقاً ما الذي يفكر به هذه المره بقراره : ماذا؟ هل تقول بأنك سوف تصطحبها الى المأدبة!!
أكمل مُشيراً ناحيه المُتعجبه من انفعاله الشديد : نحنُ لا نعلمُ إن كان يجبُ أن نثِقَ بها حتى الآن ، فلم يخرُج من لِسانها سوى الأكاذيب!!

صفقت بيديها تلفُت انتباهه في غضبٍ عارم : عُذراً أيها القرد الغاضِب لا زلتُ أقِف هُنا بينما تغتابُني أمام ناظِريّ!!
التفت اليها بحده و تهديد : من تنعتينَهُ بالقردِ الغاضِب ايتُها الساحِرة ، اتعلمين مكانتك أم يجبُ أن أُذكِرَكِ بها؟!!

اشتاطت غضباً لتضع كلتا يديها على خصرها بإنفعال : مكانتي هي أشرَفُ بكثير من وضيعٍ مثلك أتُقارنني بك أيها الجرو عديم الشخصية!!
تخصرَ الآخر بنفاذ صبر يتلفت مُحرراً أنفاسه بقوة و غضب : مو ليانغ انا سوفَ أصمُت احتراماً لوجودك لا يمكنني الرد فالحديثُ عقيمٌ مع سليطة اللسان هذه!!!

سلسلة الهدير : هل هي النهاية أم البداية؟!Where stories live. Discover now