11- لاعبة التايكوندو الوطنية .

3K 255 6
                                    


أضاءت الحياه من حولِها بعد أن فتحت عينيها تدريجياً على وجه الفجر كما لو أنها تلقت مُنبهاً صباحياً .

حدقت لـ الجناح من حولها لقد مر يومٌ منذ عودتهم من رحلة الصيد ، نهضت من عندها تُمسِد عضلات كتفيها لتهُم بالنهوض و الاغتسال في الحمام .

لقد مضى وقتٌ طويل على روتين حياتِها السابِق ، لقد ظنت انها لن تشتاق إليه ابداً حيثُ كان إلزامياً من طرف مُدربِها في عالمِها السابِق ، خرجت من القصر بعد تغيير ثيابها .

أُعجبت بالهدوء في القصر في هذا الوقت الذي لا تزال الشمس به في سباتٍ قبل سطوعها ، خرجت لتتموضع أمام بركة القصه تُغمضُ عينيها في سكونٍ لتصفيّه دِماغها ، تصنُع بأناملها نمطاً خاصاً بوضعيه يوقا كانت تتشاركُها مع مُدربها قبل الإحماء لتدريباتِه القاسيّه .

لقد كانت ( تانغ إير ) لاعبةَ تايكوندو وطنيّه لديها سُمعةٌ جيده في كافةِ الصين حتى الاوقات الأخيره التي امضتها بشكلٍ سيء في عالمها ، لقد خسرت كُل شيء ، عائلتُها ، حُلمها ، مُستقبلُها ، و توأم روحها او ربما هذا ما ظنته حتى النهايه .

لقد كانت منغمسه فيما تقوم به للدرجة التي لا تشعُر بها بأي شيء ، كما لو انها خاويّةٌ من الداخل ، لا افكار ، لا عواطِف ، جسدٌ في استرخاءٍ تامٍ فقط .

فتحت عينيها تدريجياً في ابتسامه خافته ، تشعُر بالانتعاش و التجديد الآن رُبما كان لمُدربها حقٌ في اهميّة روتينه الذي أصر عليه بصرامةٍ دائما ، لفِت إنتباههُا الاصوات الغريبه التي تبدو لشخصٍ يتمرن .

اقتربت الى ميدان القتال في جانِب القصر لتُشاهِد ( يو تشانغ ) الذي يتدرب بجهدٍ في وجه الصباح لتتموضع على مدرجات القصر بالقُرب تُشاهده باستمتاعٍ و هو يتمرن .

- أنه جيدٌ حقاً ، هذا متوقعٌ من حارس شخصي لأمير .

تمتمت بإنبهار تُشاهد تشقلُباتِه المرنه و تلويحاتِه لقبضتِه بسرعة و دقه في ذات الوقت .

- أريد التعارُك معه .

ابتسمت بحماسٍ و مُكر .

- دعنا نختبر سرعه ردود فِعله و التعامُل معها .

تسللت الى جانبه بحذر لتتخذ وضعيتاً قتاليه قبل ان تصيحُ بحماسة المُقاتلين : هااا

قامت بتلويح قدمها في ركلة سفليه لتعثير قدمه خلال تمارينه حيثُ فزع الاخر لصرختها ليقفز عالياً متجنباً ركلتها ، تراجع للخلف بحذر و حده : لقد علمتُ بأنك ستحاولين الغدر بي يوماً ما .

سلسلة الهدير : هل هي النهاية أم البداية؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن