30- طقوسُ الشِفاء .

2.2K 188 2
                                    


عاد إلى قَصرِ سُموه بعد مِضي يومٌ و نصف على مُغادرتِه إلى مسقط رأسِه ( تانغهايجين ) ، لم تَكُن بُقعه يُسر له زيارتها ولكنه ابتغى مُساعَدة الأمير في مَسعاه كما أنه يحملُ فضولاً بقدر ( مو ليانغ ) أو أكثر ناحيّة من ينعتُها بالـ ( غريبَه ) .

لم يتوانى بعد جَمعِه للمعلومات و آثر العودَة إلى القَصر بدلاً من الاسترخاء لشحن طاقته مُجدداً ، كان أمراً غريباً ما سمِعهُ في ( تانغهايجين ) لا يَعلم إن كان يُلبي المُساعده لكن على أميرهِ سماعه .

هبِط عن فرسِه عاقداً حاجِبيّه بعجب عندما رآى ( مو ليانغ ) يخرُج رِفقَة ( تانغ إير ) من خلال أعتابِ السرداب القابِع في بُقعةٍ خفيّه من أرضِه التي تتضمنُ قصره .

كانت تفرِكُ رسغيها في وَجع و تجهم في مُحاولات لتخفيف الاوجاع التي سببتها الاغلال الحديديّه ، تقدم بِخطًا مُتعجِله و أنفاس مُتثاقِله : سُموك لقد عُدت .

كمشَت الأخرى عينيها مُقربتاً قبضتِها من فاهها بلوعَه : أنتُم يا ساده لديكم رائحةٌ فضيعه أتتعاملون مع ذات العِطر ، لديكُم ذوقٌ رديء .

( يو تشانغ ) بغضب : أتجرؤين يا غريبَة؟؟

قهقهت ( تانغ إير ) ساخِرتاً بامتعاض : كم اشتقتُ إلى هذه الكَلِمة ( غريبَه ) كم إن وَقعُها من لسانك مميز ، استمر بندائي هكذا هذا يُشعل نرجسيتي .

و قبل أن يَشُنا عراكُهما المُعتاد ، خرج خلفُهما ( دوني ين ) يصعُد عتبات الدرج بصعوبه ، مستنداً على جُدران السرداب للخروج لبهو الحديقَه .

تنهَد بأنفاسٍ مُثقله و العرق يتصبب مُحياه المُصفر : ( تانغ إير ) .

جزعَت لرؤياه بذاك الشحوب لتلتقطه بين ذراعيّها لإسناده بعد ان بدى أنه يواجهُ صعوبتاً في الوقوف : ( دوني ) ما الذي أحضَرَك إلى هُنا؟ وما الخطبُ مع حالك هذه؟؟

( دوني ين ) يهُز رأسهُ ساخِراً : رُبما نسلُنا لا يدعو للفخر بعد كُل شيء يا ( تانغ إير ) ، نحنُ محطٌ للشُبهه .

بحدةٍ حَدقَت ( تانغ إير ) ناحيّة الأمير الذي ظل مستقيمًا دون أي تعابير يضم يديه خلف ظهره و بنبرةٍ غاضبه أردفت : أخبرتُك أن لا تُشرك الآخرين في شُكوكك حولي .

( يو تشانغ ) يتقدم غاضِباً لتجرُئِها على مجابهة الأمير : على أحدِهم تذكيرك بمقامِك يا غَريبَة ، أنت من يبحثُ عن الشُبهات لنفسه في المقام الأول ، تركتنا نصلُ لهذا الحَد من أجل......

قاطعهُ ( دوني ين ) مشيراً إليه بشحوب و لَوعَه : لا تقترب أكثر رائِحتُك تشبه الموتى.....

سلسلة الهدير : هل هي النهاية أم البداية؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن