البارت السادس

1.3K 117 5
                                    

"أحيانا لا يكون إخفاء بعض الأمور الخيار الصحيح في حياتنا"

في مكتب المدير كانت مين سوه تعطيه بعض الملفات و هي تقول:هذا ما قررته المحكمة

المدير :حسنا أنسه مين سوه ،لقد أبليت حسناً

مين سوه ببرود:هذا عملي ولا أنتظر تقييمك عليه

المدير بهدوء:هل تعلمين أين سيتم تصوير فيديو كليب لفرقة bts

مين سوه ببرود:لا علم لي ولا نية لي لمعرفة مستجدات الكيبوب ولا أحب الخلط بين أمور شخصية بأمور متعلقة بالعمل وإن لم لديك ما ستقوله في إطار العمل، إذن سأذهب

المدير بمزاح:يا لكِ من لئيمة ،حسناً يمكنك الذهاب معك الإذن

في اللحظة التي خرجت فيها من مكتب المدير لمحها جونغكوك الذي كان قادم الى المدير هو والرفاق عدا شوقا وأرام لكي يستفسروا منه عن موقع تصوير فيديو كليب القادم

إتجه جونغكوك الي مين سوه وألقى عليها التحية لكنها لم تعره أي إهتمام وگأنها لم تراه أصلاً فأكملت طريقها وبقي هو مصدوماً وحزيناً في نفس الوقت

تاي:ياااا جونغكوك أين شردت ،لماذا ألقيت عليها التحية فهل أصبحت معجباً بها فجأة؟! اكمل حديثه ساخراً

جيهوب ساخراً من حديث صديقه:وما الذي سيعجبه فيها! وهي كومة ثلج

وبعد سماع الشباب لحديثه إنفجروا ضاحكين وما إن انتهوا من الضحك دخلوا مكتب المدير

المدير:مرحباً شباب ما الأمر؟

جونغكوك بفضول:أتينا لكي نسألك عن شيء ايها المدير

المدير:تفضلوا أنا انصت اليكم

جيمين بلطف:سيدي ،اين سيتم تصوير فيديو كليب القادم ؟

المدير بإستغراب:الا تعلمون؟ ألم يخبركم راب مونستر

جين:لا سيدي لم يخبرنا بشيء

المدير: حسنا سأخبركم ،سيتم تصوير فيديو كليب في دولة عربية و لم نحدد بعد أين بالضبط

جونغكوك بهدوء:حسناً إذن عندما يتحدد الموقع ارجوك اخبرنا في اسرع وقت

المدير: حسناً

حان المساء وتلك الفتاة جالسة عند الشرفة وتكتب في مذكراتها:

"تتبدل الأحوال فنغدو بين عشية وضحاها دون ما كنا عليه سابق ،قد نفقد احداً وقد نفقد انفسنا ،وتختلف الموازين فيصبح شخصاً عزيزاً علينا كان ربما في خانة الذكريات السوداء ، دوامات كثيرة نغوص بها في اعماقنا ، سيأتي اليوم الذي لن تشغل فيه تفكيري وبالي سيأتي اليوم الذي ستمحى فيه كل المشاعر والحب الذي كنت أكنه لك ذات يوم ولم تستوعبه أو تشعر به حتى،اليوم الذي افقد فيه ذاكرتي من جهتك ،تلك الذاكرة المليئة بذكريات مغموسة بدم الألم والحرقة والفقدان التي أيقضت في كل ليلة نارا في قلبي كاد لهيبها ان يخرب الأوطان ...فإنكسر جسر الحب وصرت كإنسان متعب أرهقه الفقدان واصبح يبحث عن ترياق الراحة محاولا نسيان ألم الأيام وعيشة الأيام....ولا أصدق ان هذا اليوم قد حان لم أتوقع يوما اني ساتجاوز هذه المرحلة وتتملكني كل هذه الشجاعة فأجلس وأكتب لك أخر رسالة يا خيبة أملي التي قاتلت بشرف لتكون لي ، فخسرت المعركة لكنني وقفت بعدها على قدماي بكل قوة ،ولم أعد تلك الفتاة البريئة الطيبة المسكينة التي استطعت التلاعب بها كالريشة في الهواء والأيام التي عشتها معك أصبحت من ذكريات الماضي ،ورغم انني فقدت شخصيتي بالكامل ،رغم ذلك لم افقد روحي بعد ولا زلت اعيش وأتنفس و حياتي لم تتوقف عندك"

اخرجها من اندماجها في الكتابة رنين الهاتف الذي كان المتصل جونغكوك كان يظن انها على علم أين سيتم تصوير فيديو كليب لفرقته ويريد ان تخبره عن الدول

نفخت بعصبية و اجابته:مالامر ما الداعي لأن تتصل بي في هذه اللحظة ،الا تعرف شيئاً عن الخصوصية؟؟

أدرك أنها مشغولة و تعصبت لأتصاله بها فجأة وهي محقة في ذلك

جونغكوك اجابها بلطف :لا شيء أردت فقط الإطمئنان عليك

مين سوه ببرود:لا أريد إطمئنان احد علي ولست بحاجة لشفقة أحد

جونغكوك:انا اس..... قبل أن يتمم إعتذاره فصلت الخط

مين سوه (هل كان عليه ان يتصل بي في هذه اللحظة وأنا اكتب مذكراتي ،أوووووف علي أن اجهز وجبة خفيفة فأنا جائعة جداً)

عند جونغكوك كان هو جالس على اريكته الزرقاء يلعب بهاتفه ويتميم مع نفسه:يا لي من غبي لماذا اتصلت بها الأن! لقد ازعجتها حقاً وهي لديها أعمالاً كثيرة لا بأس،أظنها قد تعرف اننا سنسافر الأسبوع القادم لتصوير فيديو كليب ،ولهذا هي كانت هذا الصباح في مكتب المدير و أظنها حزينة لأنني سأذهب وأتركها هنا في هذا البلد الغريب عنها و لابد انها ستشعر بالغربة و أظن لهذا السبب هي تعصبت عندما اتصلت بها ،لا بأس غدا ساذهب لأراضيها

في صباح اليوم التالي كان جونغكوك امام بيت مين سوه يرن الجرس لكن لا مجيب ليلاحظه احد جيرانها في السكن و يخبره أنها غادرت باكراً مما جعله يعود خائباِ الى المنزل

في مكان آخر قرب الشاطئ كانن تسير تلك الفتاة اليائسة من الحياة بخطى متوسطة السرعة لتقل شيئاً فشيئاً لتجلس فوق رمال الشاطئ الذهبية التي تنعكس عليها اشعة الشمس ليصبح لونها أكثر بريقاً

_وسط معركة صراع الكلمات كانت تجلس مين سوه على ركبتيها وتسد أذناها لكي تمنع وصول الكلمات لمسامعها و تغمض عيناها وتعيش لحظتها في الظلام القاتم (لا يقصد بالظلام هنا الظلام الحقيقي)وتغلق فمها لكي لا يُسمَع شهيق بكاؤها على الرغم لا وجود لأحد بالمكان فجمعت شتات نفسها وعادت بعدها للمنزل

في صالة تدريب بعدما انتهوا الشباب من التدريب كان يجلس جونغكوك في إحدى الزوايا الأربعة للقاعة يحمل هاتفه متردداً في الإتصال بمين سوه فكلما اراد ان يتصل بها يخبره صوتاً من داخله بأن لا يفعل لأن هذا فقط سيزيد الامر سوءً و ستتعصب منه مرة أخرى بدل من أن يعتدر منها وتسامحه

هكذا إنتهى هذا اليوم وتوالت الأيام مع بعضها ولم يلتقيا أو حتى يتكلموا عبر الهاتف إلى أن أتى اليوم الموعود للسفر

كان جونغكوك أمام المطار ينتظر أن تأتي مين سوه لتودعه لكونها صديقته و يدعوا بأن تحضر او تتصل به علي الاقل

مغفل في الحب || Fool In LoveOnde histórias criam vida. Descubra agora