البارت العاشر

1.2K 97 5
                                    

حل المساء وتوسط القمر السماء فحل محل الشمس

في تلك اللحظة عاد الشباب للفندق وارتمى كل واحد منهم على سريره دون تغيير ملابسه حتى من كثرة التعب

اما في مكان أخر حيث أشرقت الشمس لتوها كانت تنهض تلك اليائسة من نفسها ومن الحياة تجهز نفسها لتتجه الى العمل كعادتها ، لقد اصبحت مؤخراً كالألة تعمل بدون توقف

مر شهر ونصف قد عمل فيه الشبان بجد واجتهاد و حضروا عدة حفلات و ألتقوا بمعجبات كثيرات وحضروا عدة مقابلات صحفية بينما كانت مين سوه تزداد اشتياقا لجونغكوك يوماً بعد يوم و هو كلما أراد الإتصال بها يفشل من جهة فارق الوقت بين الدولتين ومن جهة أخرى خائف أن تغضب منه إن إتصل بها كما تفعل دائماً أما هي فتنتظر في كل دقيقة وكل ثانية أن يهاتفها حتي تتأخر في النوم و هي تأمل أن يتصل بها

في كل يوم تنام مين سوه خائبة الأمل أما جوناكوك نفس الأمر يحدث معه و لكن شخصيتها ليست مثل شخصيته فهي لا تحب أن تهاتف احداً لتطمئن عليه أو تتحدث معه لإشباع رغبة الإشتياق من الأساس هذه الميزة ميزة الإشتياق فقدتها منذ زمن بعيد و هو أول واحد تشتاق إليه منذ مدة

كان بإمكانها ان تتصل به أو حتى تذهب إليه لكنها تخشى من شيء لا تدري ماهو حتى انها تشعر بأمر غريب عندما تراه يبتسم ويحاكي ويضحك مع المعجبات حينما تشاهدة علي الانترنت

أخيراً ا عادت الفرقة لموطنها و أول ما فعله جونغكوك حين وصوله لسيئول رغم تعبه وعناء السفر هو الذهاب الي منزل مين سوه فقد اشتاق لصديقته لكن لسوء حظه هي ليست بالمنزل

إتجه إلى الشركة و بداخله لهفة لرؤيتها و مرة أخرى يخيب امله عندما لم يجدها هناك ليستسلم و يعود للمنزل متعباً و مرهقاً
أما مين سوه فهي كانت بالمحكمة تدافع على إحدى القضايا المتعلقة بالشركة وبينما هي عائدة للشركة لإخبار المدير بمقتضيات الجلسة تعجب بالكم الهائل من المعجبات أمام البناية الضخمة وكلهن تحملن لافتات مكتوب عليها{نريد رؤية فرقةbts} {مرحبا بعودة الفرقة لكوريا} {لقد إشتقنا لكم bts اهلا بعودتكم} وغيرها من الشعارات

توقف الزمن عند مين سوه هي حقاً اشتاقت له وبشدة لكن هذا لا يعني انها ستتجرد من مبادئها وعلى كل حال لما هي تكترث لأمره لهذا الحد ؟ هذا هو السؤال الذي تحاول الإجابة عنه وبشده لكن لا يسعها التفكير في الأمر فأن كل ما تفكر فيه الأن أن تعود إلى ملامحها الباردة اللامبالية ،وهذا بالفعل ما قامت به

دخلت الى الشركة بكل ثقة وشموخ لتستقل المصعد وأخيراً وصلت لمكتب المدير فتطرقت الباب

أذن لها المدير بالدخول فقامت بذلك و عندها أستقبلها بإبتسامة كعادته فهي جديرة بالثقة فأصعب القضايا تقوم بحلها بسهولة والأمر لا يختلف عن هذه المرة

مغفل في الحب || Fool In LoveWhere stories live. Discover now