الفصل 14

947 105 247
                                    

حمله بين يديه يحدق فيه بعينين عطوفتين
_" لقد فقد الوعي "

قال بعد أن تنهد براحة كبيرة لأن زين لم يتأذى ثم سار عائدا الى البيت ليلحقه زيركو الذي لا يزال متفاجأ مما حدث
_" من هو ذلك الشخص ؟"

_" لا أعلم و لا أريد أن أعلم ما أريده الآن هو اخذ زين و المغادرة من هذه المدينة "

توقف زيركو عن السير بصدمة و هتف
_" ستهرب مجددا ؟"

نظر نحوه رافايال بعينين حادتين و صرخ
_" إذن ماذا سأفعل أسمح لهم باخذ زين مني ؟ "
التفت و هم مغادرا و هو يواصل بحزم
_" لن نضل ليوم اضافي في هذا المكان "

دخل بيته وضع زين على فراشه ثم هب الى الخزانة أخرج منها كل الثياب و ملئها بفوضوية في الحقيبة وسط أنظار زيركو الذي هتف بعد صمت طويل
_" فلتعد معي الى مدينة الحماة "

توقفت يدا رافايال عن العمل لينظر نحو زيركو بتفاجأ ليواصل الآخر قائلا
_" ذلك المكان الوحيد الذي لن تطال يد أولائك المطاردين ابن زينون .. سيكون في امان هناك فهو محمي بحاجز لا يسمح لأي كان بعبوره ... سيكون الصغير في امان هناك حتى نستطيع أن نعرف مكان زينون على الأقل "

بدى كلام زيركو مقنعا و لكن زين ليس في خطر من مصاصي الدماء فحسب فاعداء زينون كثر و لا يمكن التنبؤ بهم و بأفعالهم حتى انه لا يعلم حتى كيف عرفوا أن زين ابن زينون ...
فكر مليا في الموقف الذي هو فيه فمهما كان المكان الذي سيهرب له سيعثرون عليه عاجلا ام آجلا و المشكلة انه طوال تلك السنوات التي مرت لم يجد الفرصة للبحث عن زينون حتى بسبب اهتمامه بزين و حمايته طوال الوقت حتى انه صار أستاذا في المدارس التي يدرس فيها ليظل قريبا منه ...

جلس باستسلام على احد الكراسي يضع يديه على وجهه يفكر في خطوته القادمة ليسأل زيركو بقلق
_" ماذا ان شك احد الحماة في زين ؟"

_" لا تقلق أن زين ابن رافايال و لن يشك احد في عكس هذا "

و بهذا اتفق الإثنان لينظر رافايال الى زين النائم بعينين قلقتين...

****

فتح عينيه بكسل ، مطط جسده بطفولية و هو يرسم وجها ظريفا و محببا للذي يراقبه ...
نظر الى جانبه عندما سمع قهقهة ليقفز بفزع
_" اييي ابي "

مرر رافايال يديه على شعر الطفل الغير مرتب مع ابتسامة لطيفة
_" صباح الخير "

نظر زين من حوله الى تلك الغرفة الغريبة و سأل بقلق
_" اين نحن ؟"

تبدلت نظرات رافايال ليقف من مجلسه و يواجه زين بظهره
_" زين هناك شيء اريد ان أخبرك به "

الجدية في صوت رافايال قد جعلت من الجو اثقل لذلك الطفل الصغير خصوصا و انه الآن فقط استحظرت له ذاكرته ما حدث مع ذلك الغريب ليرتعش جسده بخوف كبير و يسأل بتردد
_" ما... مالذي حصل ؟ من كان ذلك الرجل ؟ و أين نحن الآن ؟"

bloody nights 3 ((غير مكتملة))Where stories live. Discover now