الفصل 23

904 100 105
                                    


توقفت خطواته الصغيرة امام باب غرفة كبيرة تنتمي للبرج الذي يتوسط مدينة الحماة ...
هذه كانت نفس الغرفة التي التقى فيها الاثنا عشرة محارب و جينتا مع سوارين و التي تتمركز فوق مركز الابحاث السرية التي تخصهم ...

تأمل زين الصغير المكان المحيط بعينين مرتبكتين اذ انه شعر بشيء غريب للغاية و هو الذي احظره الى هذا المكان ...
شعر الاختناق لمجرد تذكر ذلك الاحساس الخانق ...

دفع الباب بقوة بسبب بنيته الصغيرة و فتح بصعوبة ثم دخل و وجد نفسه وسط قاعة كبيرة للغاية

_" هذا الشعور ... "

تمتم بصوت مضطرب مستذكرا هالة والده زينون بدت مشابهة لها و لكن هذه الهالة كانت مخيفة تذكره بشيء مختلف ... ذكريات غريبة

حاول فتح فمه و اخراج صوت مناد
_" أ... أبي .."

تقدم اكثر ليسمع صوت خطوات أحدهم قادمة من الجهة اليمنى أمامه ... بعد بضع خطوات خرج سوارين من خلف احدى الأعمدة الداعمة للقاعة و حدق في زين باستغراب

_" الست ابن رافايال ؟ ما الذي تفعله هنا ؟"

شعر بالاختناق لمجرد سماع ذلك الصوت ليمر صوت مماثل على أذنيه
* التقينا مجددا *
ثم دوى صوت رعد قوي ... لم يستطع زين التمييز أن كان حقيقة أم مجرد خياله

رفع بصره بخوف و حدق في وجه ذلك الشخص ليبدو له ملطخ بالدماء و هو يهتف
* سلمني حياتك ... زينون *

فأطلق الصغير زين صرخة فزع و انهار الى الخلف يحاول الابتعاد عن ذلك الرجل الذي تقدم و هو يحدثه
* ليس هنالك مكان تذهب اليه ... لما لا تموت و تلحق بها *

فصرخ زين و وضع يديه على وجهه و هو ينادي بذعر شديد
_" بابا رافايال "

و من العدم خرج رافايال ليرى زين في تلك الحالة و أمامه سوارين المرتبك الذي لم يفهم أبدا ما حدث

_" ما الذي حدث هنا ؟"

حالما سمع ذلك الصوت ابعد زين يده عن وجهه و مدها باتجاهه يهمس بكلمات متقطعة بسبب الخوف
_" ابي ... ابي رافايال "

التقطه رافايال مباشرة ليشد زين من عناقه حول عنق رافايال و هو يتمتم بخوف
_" خ...خذني... خذني بعيدا ... لنرحل "

ربت رافايال على ظهره الصغير و نظر لسوارين بحدة و سأله بغضب
_" ماذا فعلت لابني ؟"

صدم سوارين من تلك النظرة و شعر و كأن رافايال على استعداد للانقضاض عليه و القضاء عليه في لحظة ...
نظرته الباردة بثت الذعر في قلب سوارين ليرد مباشرة
_" رافايال اهدأ أنا لم أفعل شيئا لقد بدأ ابنك في الصراخ فجأة  عندما ضرب البرق "

عندما سمع هذا هدأ رافايال قليلا فهو يعلم بخوف زين من الطقس الممطر و الرعود فشد عناقه على زين يدفنه اقرب اليه في احضانه و همس له
_" اششش أنا هنا بني "

bloody nights 3 ((غير مكتملة))Where stories live. Discover now