الفصل 22

291 6 4
                                    

وصل حسام و ملاك ونهلة الى المستشفى و أوصى حسام بمجموعة من الفحوصات لنهلة. بعد طول انتظار وتكرار التحاليل لأكثر من مرة ثبت لحسام ما كان خائفا منه وأصيبت نهلة بشلل كلي في أطرافها وفقدت كذلك القدرة على الكلام. لم يعرف حسام بأي طريقة سيخبر بها ملاك و هل ستستطيع أن تقاوم.
ترك حسام نهلة في غرفة الفحص وخرج الى ملاك التي كانت تنتظر بفارغ الصبر في الخارج. فور أن رأته ملاك أسرعت اليه وقالت بخوف: ما بها أمي يا حسام. إن شاء الله كل شيء بخير.
صمت حسام قليلا وظل ينظر لها مطولا ثم قال بأسف: بصراحة يا ملاك لا يوجد ما أخفيه عنك. بعد العملية كانت أمك قد أصيبت بشلل جزئي وكان يجب عليها أن تظل في جو يملؤه الأمل لتتشافى بسرعة لكن بفعل الصدمات التي تعرضت لها هذه الأيام. لم تستطع الإستحمال..و.... للأسف أصيبت بشلل كلي.
صدمت ملاك لما سمعته وقالت بصوت متقطع غير مستوعبة لما قاله حسام: ماذا..ش..لل...كلي. ثم سقطت ملاك مغشيا عليها من شدة الصدمة. وقبل أن تسقط أمسك بها حسام وهو يقول:ملاااااك. ثم أخذها ووضعها بأقرب غرفة.
****
وصل مراد الى الشركة بعد المكالمة العاجلة التي تلقاها. واتجه بسرعة الى غرفة الإجتماعات حيث كان ينتظره والده رفقة مجلس الإدارة في اجتماع عاجل.
دخل مراد وقال باستغراب: ماذا يجري هنا يا والدي . لم طلبتني بهذه السرعة
محمود: إننا في مشكلة يا مراد. المناقصة التي كنت متأكدا من ربحها خسرناها.
مراد بصدمة: ماذا تقصد يا أبي. هذا محال فأنا متأكد من أننا يجب أن نربحها
محمود: لقد دخلت شركة منافسة في آهر لحظة وأخذت المناقصة من بين أيدينا ويرجح أن هناك جاسوسا في الشركة أخبرهم عن مضمون ملفنا. لأن هذا محال أن يخدث بالصدفة وحمعتكم هنا لنكتشف من هو.
تدخل المدير المالي وقال : لكن ملف المناقصة لم يطلع عليه أحد سوى السيد مراد. لقد كانت صفقته ولم يرد لأحد منا التدخل.
محمود: ما الذي يجري يا مراد. كيف حدث هذا
مراد بإحراج: لا أدري. أنا متأكد أن لا أحد اكلع على الملف لقد اشتغلت عليه بسرية تامة.
محمود: على كل إن هذا خطأك يا مراد ويجب أن تجد حلا بأسرع وقت فنحن كنا نتطلع لهذه الصفقة لإنقاذ الشركة. والآن ابحث عن حل سريع لهذه المعضلة
مراد: حاضر. سأجد حلا
*****
مسح هشام قطرات دموعه بعد أن رن هاتفه وأجاب: ألو ماذا حدث يا رامز
رامز: كل شيء حدث كما خططت له يا هشام. لقد سحبت الصفقة من شركة الشاوي
هشام بمكر: هذا جيد يا رامز. وداعا
أغلق هشام الخط وقال بمكر لنفسه: لقد بدأت تسقط يا مراد وسأقضي عليك. ثم تذكر عندما كان في المستشفى وسمع مراد وحسام يتحدثان عن المناقصة الشيء الذي سهل بحثه وكانت معلومات قليلة تكفيه لسحب الصفقة من شركة الشاوي وقد حصل عليها بسهولة بالتنكر كعامل نظافة والدخول الى مكتب مراد.
عاد هشام من ذكرياته بعد أن رأى حنين تستيقظ وتعود لوعيها شيئا فشيئا فحدثها هشام بهدوء: حنين. أأنت بخير
حنين باستغراب وبصوت منخفض: أجل لكن ماذا أصابني وأين الجميع ولم أنت هنا
هشام بمرح لإضحاك حنين: لم كل هذه الأسئلة بدفعة واحدة. من يراك لن يقول أنك فقدت وعيك
حنين ابتسمت قليلا ثم أردفت: ماذا حدث يا أستاذ
هشام: ملاك ذهبت برفقة أمك الى المشفى.
حنين: كيف ذلك. ولم ذهبا وأين عمي والشرطة
هشام: لقد غادروا وأمك فالمشفى للإطمئنان على حالتها
حنين: أكيد أنت من دفع عمي للمغادرة. في الحقيقة لا أعرف كيف أجازيك يا أستاذ على كل ما تفعله معي . أشكرك بشدة
هشام: في الحقيقة يا حنين. أنا لم...
رن هاتف حنين ولم يستطع هشام إكمال كلامه فردت حنين: ألو. دكتور حسام
حسام: مرحبا يا حنين.  كيف حالك الآن
حنين: بخير الحمد لله
حسام: جيد. حسنا هلا أتيت للمشفى الآن هناك أمر ما يجب أن تعرفيه.
حنين بقلق: إن شاء الله خير يا دكتور. ما الأمر هل حدث سوء لأمي.
حسام: سأخبرك عندما تأتين.

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن