28

222 4 0
                                    

نار الحب 28
وصل حسام الى مكان لقائه بهشام في مستودع مجهورومظلم فدخل ووجد هشام جالسا في الوسط يلعب الشطرنج لوحده و لمبة صغيرة تضيء المكان. نظر هشام الى حسام بنظرة ثعلب ماكر وقال له : اجلس يا حسام. وتفضل العب معي
رد حسام و هو يبلع ريقه بصعوبة: لا أعرف كيف ألعب و أنا أود أن نتحدث بسرعة لأني مشغول كما تعلم
هشام وقد لعب لوحده ثم ابتسم بثقة وقال وهو يقصد اللعبة: موت... لقد مات وأزيح من اللعبة وأنا اكتسبت نقاطا إضافية و جنودا إضافيين. ثم صمت هشام قليلا و نظر الى حسام بتحد وقال بمكر: قد كنت من جنود مراد وأنت الآن من جنود عدو مراد وخنت أعز صديق لديك لمصالحك... كيف تحس الآن
اختنق حسام مما قاله هشام وقال بغيظ: لدي أسبابي . فأنا لا أفعل هذا لأني أحبك بطبيعة الحال. وأنا متأكد أن مراد سيفهمني
هشام: غلط... على كل لم طلبت رؤيتي هل لديك أي خبر جديد
حسام : سأخبرك لكن عليك أولا أن تعطيني كل ما لديك ضدي
ابتسم هشام بمكر وقال: ليس من صالحك أن تتصرف هكذا يا حسام. فكما تعلم ما لدي ضدك أكثر بكثير من أي خدمة قد تقدمها لي
حسام بثقة: لن أغير رأيي لن أقدم لك هذه المعلومة بالمجان. أعطيني جميع ما لديك و يجب أن تعرف أن ما لدي سيغير مجرى الكثير من الأمور
استغرب هشام من ثقة حسام ثم قال له: حسنا.. أنا موافق .. أخبرني ما لديك ...
*****
توجه مراد بسرعة نحو حنين و أمسك بها ثم نظر الى والده و قال له : ماذا فعلت ياأبي . لم فعلت بها هذا.. فإنها ليست هي ... هي فقط تشبهها
استغرب محمود من قول مراد وقال له بعدم فهم: ماذا تقصد... إنها هي. إنها نرمين لا يمكن أت تخدعني
مراد: لا يا أبي.. قلت لا.. إنها ليست هي فنرمين ماتت...ماتت منذ زمن.
لم تفهم حنين كل ما يجري أمامها و ظلت فقط تنظر لمحمود تارة ولمراد تارة أخرى. ووسط حديث مراد ومحمود وقفت حنين بصعوبة وتوجهت ووقفت أمام محمود وقالت بتحد: لا أفهم ما تتحدثون عنه ولا يهمني ذلك أصلا لكن لا أسمح لك بأن تعاملني هكذا ولا تعتذر حتى. ما هذه الأخلاق يا هذا. لكن لا داعي لأستغرب فإنك مثل إبنك المحترم وعلى فكرة أنا لا أعرف عن أي نرمين تتحدثون و أعلمك أن إسمي حنين يا سيد
صدم محمود ومراد لتصرف حنين ولم يرد أي واحد فيهم فيما أن حنين أخذت حقيبتها اليدوية وغادرت.
تبع مراد حنين لكن محمود أوقفه فقال له مراد بعصبية: لقد تسرعت يا أبي فالفتاة لا علاقة لها بنرمين.. وهي قد توفيت منذ زمن كما تعلم. ثم غادر مراد و تبع حنين في حين أن محمود أجرى اتصالا بسرعة.
محمود: مرحبا. أود لك أن تتأكد لي من أمر ما
....: نعم يا سيدي ما الأمر
محمود: الفتاة التي تدعى نرمين. أريدك أن تتحقق لي إن كانت لا تزال تحترم الإتفاق الذي بيننا و لا تزال بأمريكا وتحقق لي من هويتها المزورة.
.....: حسنا يا سيدي
ظل مراد يجري وراء حنين التي كانت تمشي مسرعة بعصبية الى أن وصلها مراد وأمسك بذراعها. استدارت حنين و أفلتت ذراعها بقوة ثم قالت بحدة: ما بالكم أنت وعائلتك. كلكم لا تعرفون الى الإهانة والضرب. ما بكم وماذا فعلت لكم.
مراد: اهدإي يا حنين. سأخبرك بكل شيء. فقط اهدإي و أنا متأكد من أنك ستعذريني. وقد تعذريني حتى على ما حدث بالماضي مع أختك.
حنين: ماذا ستخبرني. أيظل هناك ما تخبرني به. فجأة وجدت نفسي وسط عائلتك وأنا لم أراكم قبلا حتى
مراد: أعرف وأعذرك لكن ما لا تعرفينه أننا جميعا رأيناك قبلا و لكن لست أنت ... فأنت تشبهين فتاة أخرى تدعى نرمين و إن لم تصدقي سأوريكي صوري معها وتصدقيني.
حنين بعدم فهم: ماذا...
مراد بهدوء: تعالي معي. هيا لنذهب ونجلس في مكان ما ثم سأخبرك كل شيء.

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن