الفصل 23

261 8 3
                                    

الفصل 23 نار الحب
اتجهت حنين برفقة هشام بسرعة الى المستشفى وهي تدعو الله أن يكون كل شيء بخير.
في المستشفى كانت ملاك لا تزال تحت تأثير الصدمة ومغمى عليها وحسام جالس بجانبها ويراقبها بصمت وعيناه تلمعان من شدة الحزن على حالتها وقال بحزن لنفسه: المساكين في كل مرة ينتهون فيها من مشكل يأتي آخر، كم قست عليكم هذه الحياة . ثم نظر الى ملاك ورأى دمعة تسيل على خدها بالرغم من أنها فاقدة الوعي فمسحها برفق ثم غادر الغرفة.
*****
بعد إفطارها توجهت فاتن الى مشفى والدها لرؤية حسام  والتأثير عليه فهي لا تخسر أي معركة تكون طرفا فيها ووعدت نفسها أن يكون حسام ملكا لها و أنها لن تتركه لتلك النادلة الوسخة.
وصلت فاتن الى المشفى وسألت عن حسام ثم توجهت الى الغرفة التي دلتها الممرضة عليه وكادت تنادي عليه لكنها رأته برفقة ملاك فاختبأت وسمعت حسام يقول لملاك أن نهلة أصيبت بشلل كلي. صدمت فاتن لما سمعته فهي لم تتوقع ذلك أبدا.
*****
اتجه مراد الى مكتبه وهو في كامل عصبيته عن سبب ضياع الصفقة من بين يديه ثم رما كل شيء من على مكتبه بعصبية وقال بحدة: أنت السبب يا هشام. ستندم على فعلتك هذه. لن أكون مراد الشاوي إن لم أهزمك و أذلك أشد ذل. ثم أخذ مفاتيح سيارته وغادر الشركة بعصبية متوجها الى المشفى ليتحدث مع حسام فهو يعلم أنه الوحيد الذي يعرف تفاصيل الصفقة.
وصلت حنين وهشام الى المستشفى وتوجها بسرعة الى مكتب حسام لكنهم لم يجدوه فسألو عنه الممرضة ونفت معرفتها لمكانه. فافترق هشام وحنين ليبحث كلا منهما في مكان في المشفى ومن وجد حسام يتصل بالآخر ويعلمه بمكانه وبينما كانت حنين تجول بالمشفى بحثا عنه اصطدمت حنين من دون وعي بفاتن التي كانت بدورها تسير بالممر بعصبية بعد أن رأت حسام من خلف الباب يقترب من ملاك ويمسح دموعها ثم صرخت فاتن بعصبية على حنين: أنت انتبهي نا بالك لا ترين أين تسيرين
حنين: لا ترفعي صوتك يا آنسة. وهذا ليس خطإي وحدي فأنت أيضا صدمتني
نظرت فاتن مطولا بحنين و هي تحاول تذكر أين رأتها قبلا لكنها لم تتذكر ثم أردفت فاتن بحدة: كيف تجرإين على معاملتي هكذا في مشفاي .
حنين بحدة مماثلة: أنا لست ضيفة هنا فقد دفعت قبل أن أدخل لدا لا يهمني إن كان مشفاك أو لا يا آنسة. وأنت محظوظة لأنه ليس لدي وقت لك.والآن ابتعدي عن طريقي.
ثم أكملت حنين طريقها تاركة فاتن تستشيط غضبا أكثر من ذي قبل.
استمرت حنين في بحثها مطولا غرفة بغرفة ثم فجأة رأت حسام خارجا من إحدى الغرف فتوجهت له بسرعة وقالت وهي تلهث: من الصباح وأنا أبحث عنك يا دكتور.
حسام: آه حنين. لقد وصلت إذن
حنين وقد استرجعت أنفاسها: أجل يا دكتور. لم طلبت مني أن أحضر بهذه السرعة.
صمت حسام قليلا ثم قال لها بحزن : في الحقيقة يا حنين... إن الأمر متعلق بالسيدة نهلة
حنين باستغراب: ما بها أمي يا دكتور
حسام: ان أمك قد تأثرت كثيرا بكل الأحداث التي جرت لكم ولم تستطع أن تقاوم... فترجم ذلك على شكل... عل شكل... شلل كلي يا حنين.
حنين بصدمة: مااااذااا
****
وصل مراد الى المشفى واتجه الى مكتب حسام لكنه لم يجده فذهب باحثا عنه في الأماكن التي قد يكون فيها. فجأة تقابل هو و هشام فاشتعلت داخل مراد شرارة الغضب في حين أن هشام ابتسم باستهزاء وقال : ما بال السيد مراد غاضب. ألم يتحمل مذاق الخسارة أو ماذا.
تعصب مراد و اقترب من هشام وشنقه وقال له وعيناه تلمعان حقدا: كنت أعرف أنك من فعلها يا هذا. كيف تجرأ على تدمير الشركة. إن المشاكل هي بيننا وليس للشركة أي دخل
أفلت هشام من مراد وقال بحدة: لا تهمني شركتكم تلك وكل ما أتمنى هو إفلا سها وتدميرها. لكن كن متأكدا أن هذه المرة سيكون تدميرها على يدك وبسببك وأنا سأظل فقط متفرجا وسترى
مراد بشدة: لن تستطيع ولن تخيفني بكلامك هذا وسأفعل المستحيل لأري للجميع من تكون وستكون نهايتك على يدي يا هشام
ابتسم هشام وقال: سنرى

نار الحبWhere stories live. Discover now