🔸أحد العلماء من أهل السير والسلوك والكمالات رأى تلميذاً له يصلي الصبح بعد شروق الشمس، فراقبه لعدة أيام متتالية وهو يصلي على هذه الحالة في المدرسة.
فتألم من فعل التلميذ، وفكر في أن ينصحه حسب طريقته وبأسلوب عملي بسيط !
🔹 فبعد إكمال الدرس قال له :
( أريدك أن تأتي إلي في حجرتي وتشرب معي الشاي عصراً يا ولدي )
قال التلميذ : (هذا شرف لي شيخنا الأستاذ )
♦وفعلاً جاء التلميذ إلى حجرة أستاذه وأستقبله، وأعد له الشاي، لكن هذا العارف الرباني تعمد أن يقدم له الشاي بارداً للغاية !
علماً أن النار مستعرة للدفئ والطهو في حجرته!
📍فقدم له الشاي، وقال له: ( تفضل يا بني أشرب الشاي) فما أن شرب أول شربة منه حتى مجهُ من فمه وقذفه
🔻فقال أستاذه: (لماذا رميت الشاي يا ولدي؟ )
فخجل التلميذ منه ولم يجيب ، فقال له العارف:
( اجبني يا بني ولا تخجل، هل الشاي فيه عيب؟ )
🔹حينها اجاب التلميذ: (عفواً شيخي لقد كان الشاي بارداً للغاية ولا استطيع شربه )
🔸فقال له العارف:
( لكن الشاي مازال يحتفظ بلونه واسمه فلماذا لا تستطيع شربه؟ )
🔻أجابه التلميذ:
( يا أستاذي، وهل يتقبل أحد شاي بارداً في وقت بارد كهذا ؟)
♦فأخذ العارف الشاي منه وقال له:
( إذن هكذا يرفض آلله صلاتنا إذا كانت في غير محلها، حتى وأن كانت تسمى صلاة بركوعها وسجودها، فالله طيب ولا يقبل إلا الطيب !).
