قصة مؤثرة جدا😭😭

88 7 0
                                    



لقد نلت شفائي من إمام الزمان.

ينقل عن إحدى اللواتي حظين ببركات وعناية مولانا صاحب
العصر والزمان أنها قالت: بدأ مرضي من ورم الرجل والعين،
وحينما راجعت الأطباء قالوا لي : إنني مصابة بمرض الروماتيزم, ويسمى (لوبوس) وكان يصحب هذا المرض الحساسية من الضوء وجروح في الفم وآلام في الكلية، وفي منتصف عام ۱۹۹۹م خضعت طبقاً لتوصية الدكتور إلى العلاج الشديد الذي وجدت نفسي بعده أصاب بالحمى والسعال وتشقق دائرة الفم، فاضطررت إلى البقاء في المستشفى مدة شهر كامل وقد تضاعفت علي آلامي.
حينما غادرت المستشفى إلى حدّ كانت فيه أذناي تنزف دماً وكذلك أنفي وحلقي فكانوا يزرقونني بالإبر من نوع (GCSF) المثلجة فلم تعد عيناي قادرتين على الرؤية.
أما من الناحية المالية فلم يكن وضعي ميسوراً، فقد كان
والدي الموظف قد أنفق حوالي مليوني تومان على علاجي،
وحينما تنبهت إلى ما أصاب عيني حاصرني اليأس من كل مكان، وقعدت أنتظر الموت.
وذات يوم، أكد الدكتور المختص لوالدي على عدم وجود
أي أمل في تحسن صحتي. وفي الأيام الأخيرة، كان الجميع
يبكون، وكان والدي الوحيدين اللذين يقويان عزيمتي، لا سيما
والدي الذي كان يحثني على التوكل على الله وأنه على يقين من شفائي.
فقلت له: والدي العزيز: لقد تعبت، وأريد أن أموت لكي
أرتاح فلا تتعذبوا من أجلي بهذا الشكل.
إذ لم تعد أذناي قادرتين على السماع، فيما كانت مديرة
مدرستي تعوّدني باستمرار وتقرأ القرآن عند رأسي.
ـ بدأ شعري بالتساقط، والدم حول عيني بالتجمع والتخثر
وأصبح منظر بشرتي سيئاً للغاية وكانهٔ مبضع بالسكاكين.
قال الدكتور المتخصص بجراحة الدماغ والعظام لوالدي :
يجب أن يزرقوني من نخاع عظم أو دماغ أخي أو أختي، مؤكداً
بأنني سأموت بعد خمسة وأربعين يوماً. أما تكاليف التزريق هذا
فتعادل خمسة عشر مليون تومان.
تبرع لي أهل الخير والإيمان بمبلغ (13) مليون تومان، وبدأ
ابي يبكي لعدم قدرته على إحضار مليونين آخرين لشراء الدواء,
طلبنا من الطبيب أن يمهلنا أياماً قلائل وعرضنا على أقاربنا التبرع بما يسعهم, و حينما أحضر المبلغ، امتنع والدي عن استلامه حتى تتم الحاجة المباشرة له، وأن يبقوه لديهم.
وعندما غادر الأقارب، سألته والدتي عن عدم أخذه المال
فأجاب: أنني لا أرغب في نقل ابنتي إلى قسم الدماغ والعظام
لأنه أن فعلت فلن يعود هناك ثمّة أمل في شفائها.
وعندما قاموا بإجراء تحاليل لأخي وأختي تبين عدم مطابقة
دمهما لدمي وعليه لا يمكن الاستفادة منهما أبداً.
عندها توجه الطبيب لوالدي بيأس مطلق قائلاً : لم يعد لنا ما
نقوم به أبداً.
قالت أمي: هل ستموت ابنتي يا دكتور؟
فقال : توكلوا على الله سبحانه وتعالى.
ثم أجهشت والدتي بالبكاء وأخذت تستغيث بالله تعالى
والأئمة عليهم السلام, ولكني لا أعرف سبب عدم بكاء أبي وقوله لأمي ادعي الله بدلاً من البكاء.
قالت أمي: كم ادعوا؟ فكلما دعوت ازدادت حالة ابنتي
سوءاً؟
في صباح أحد الأيام جاء والدي وقال لي: عزيزتي سانال
شفاك حتماً, وفي ذلك اليوم لم تكن حالتي جيدة أبداً، وقد وضعوا سياجاً خاصاً حول سريري ليمنعوني من الحركة.
فقالت والدتي لوالدي : كيف نلت شفائها؟ ألا ترى أن حالها
قد أصبحت أكثر سوءاً؟
بعد عدّة دقائق جاء الطبيب المختص وسألني: عن حالتي؟
قلت: لم أعد أرى أو أسمع.
قال : ستحسنين وتتشافين، فلا تحزني.
قالت أمي له: هل هناك أمل في شفاء ابنتي؟ أم أنك تريد أن
تهدئها.
قال الدكتور : توكلوا على الله, فهي ستتحسن إن شاء الله ثم
قام بزرقي عدّة إبر، وسمح أن يأخذوني إلى المنزل، وأوصى
بإجراء تحليل لدمي في كل أسبوع..
وحينما نقلوني إلى البيت، قال لي أبي : ابنتي العزيزة! لقد نِلتُ
شفائك من إمام الزمان عليه السلام, لقد نذرت زيارة مسجد جمكران أربعين ليلة أربعاء.. ولقد ذهبت إلى المسجد وطلبت من الإمام أن يعيدك لي أو يأخذك مني.. وبعد أن قمت بالزيارة مرتين أو ثلاثة رأيت في منامي أنني نلت شفائك وأنك تعافيت.
وأنا الآن أمرك أن تصلي كما أنت مستلقية وتوسّلي بإمام
الزمان(عج)
فكنت أصلي في ليالي الأربعاء صلاة إمام الزمان.
ثم إن والدي ذهب في الأسبوع السابع إلى مسجد جمكران
وحينما عاد في يوم الأربعاء وجدني مستيقظة فقلت له بعد أن قبلني أبي احملني إلى الخارج, حتى ذلك اليوم كنت عاجزة عن الحركة.. فنادى أبي متعجباً: يا إمام الزمان, ثم حملني فأخذت أخطو خطوات خجلة بينما والدي يسندني...
كنت أعلم ببكائه من السعادة والسرور.
فبقوة الله وبركة إمام الزمان بدأت أمشي قليلاً.
وفي الأسبوع الثاني عشر حيث كنت قادرة على المشي بمراقبة
من والدي، فقد رفعت رأسي لأرى الساعة الجدارية. فسألني أبي
عمّا إذا كنت أريد معرفة الوقت؟
فأجبته : بأنني أستطيع الرؤية.. فَسَرَ والدي بذلك كثيراً، وبدأ
يصلي على محمد وآله. ثم قال: يا بنيتي هل تيقنتِ بأنني نلت
شفائك من الإمام؟
وفي أحد الأيام اتصلت بنا الدكتورة لتتفقد صحتي، فقالت
لأبي: لقد طلبت من الله الشفاء لابنتك من بين من أعالجهم.
فقال لها : إنّ ا بنتي ستتشافي
فقالت له : إنك تتمتع بمعنويات عالية .
فقال لها : لقد توسلت بإمام الزمان (عج) وطلبت شفائها منه .
فتمت الدكتورة أن أشفى عاجلاً. وكان في كلامها نبرة عدم الثقة بكلام والدي.
وبعد مراجعاتِ عديدة لدى الدكتور المختص أكد أن حالي
بدأت تتحسن للغاية، وسأل عما فعلنا ؟!
وبدأ الأهل والأحبة ينذرون الخراف لسلامتي.
وبدأت أسير بلا مساندة من والدي فكنت أمشي أمتاراً قليلة.
وعندما وصلت آخر نتيجة لتحليل الدم تبين أن معدل كريات
الدم الحمر قد ارتفع إلى ثلاثة أضعاف عما كنت أنا والآخرون
نتوقعه وكان والدي منشغلاً بالدعاء والقسم على الإمام المهدي
بآبائه وأجداده عليهم السلام.
لقد سرّ الجميع بالنتيجة الأخيرة ولا سيما الطبيب المشرف
على حالتي الذي لم يُخف رأيه القاطع وإن ذلك معجزة واضحة..
وأخذ أبي النتيجة يعرضها على بعض أهل الاختصاص فقال
له جميعاً : هل تذهب إلى مسجد جمكران؟ فأجاب بالإيجاب.
ولقد بدأت حالتي بالتحسن السريع ولا يزال والدي يواصل
زياراته إلى مسجد جمكران.
و بخصوص كيفية تسديده للديون الثقيلة التي ترتبت عليه أثناء علاجي.
فكان يقول وبكل ثقة: بنيّتي إن من أعادك إلي يساعدني في قضاء ديوني..
فكنت أتقوى بجوابه القصير وأقول: إن شاء الله ! سأبدأ
بالدعاء.
أقول: أنه لحريّ بك وبي عزيزي القارئ الكريم أن نتحلى
بالصبر عند الشدائد ونتوكل على الله بقضاء الصعاب من الأمور
ونلجئ بكل صدق وإيمان إلى مولانا صاحب الزمان,
فما خاب من تمسّك بهم وأمن من لجأ إلى حصنهم الحصين
للمهمّات وسدّهم المنيع.
أخي الكريم عليك أن لا تبقى في حيرة وإمامك موجود يرعى شيعته فتوجه بكلك نحوه وابدأ حياتك من جديد سعياً لكي تلقى إمامك, وتتشرف بلقائه المبارك فإنك حينها لن تعلوك الحيرة مجدداً ولن يخيفك أمرّ ما حييت.

قصه وعبره💕💕Kde žijí příběhy. Začni objevovat