الفصل الرابع: الخروج معاً

2.3K 155 34
                                    


_____

في صباح اليوم التالي، إستيقظت جوزفين من نومها بملامح شاحِبة و أعين تحتها هالات سوداء؛ لم تستطع النوم بعد ذلك الكابوس.

خرجت من الغرفة متجهة إلى دورة المياه، أنهَت روتينها اليومي و خرجت ذاهبة إلى المطبخ.

إلتقت بوالدتها التي تعد الإفطار و مارغريت الجالِسة على الطاولة تتصفح هاتفها.

قالت جوزفين بهدوء: صباح الخير.

و هي تفتح باب إحدى الخزائن تُخرج لها حبوب الإفطار و أخذت الحليب من الثلاجة وهي تشعر بنظرات مارغريت عليها حين حملت صحن رقائقها ، وضعت به الحليب كي تذهب إلى غرفة المعيشة.

مارغريت بنظرات مشمئزة: ما به شكلكِ هكذا؟!

إلتفتت جوزفين إليها و أمالت راسها ببرود: و ماذا به؟

مارغريت تأففت: إذهبي فقط! وجهك حقاً يثير إشمئزازي منذ الصباح!.

جوزفين وهي تتجه الى الخارج: لا يهمني رأيك كما تعلمين.

فتحت مارغريت أعينها بصدمة من كلامها ، ونقلت نظراتها إلى والدتها التي تبادلها النظرات: ماذا بها هذه أمي؟!!

رفعت والدتها كتفيها وهي تجلس بمكانها: دعيها و شأنها.

تنهدت مارغريت بغضب فهذه أول مرة ترد عليها جوزفين بأسلوب بارد ، و بدأت بتناول إفطارها.

..

في المدرسة، تجلس جوزفين فوق سطح المدرسة بمفردها، فقد تركت صديقاتها في الكافتيريا ،و هي تسند جسدها على أحد الجدران مغمضة أعينها.

أتت إلى ذاكرتها لقطات كابوس ليلة امس، لم تفهم ما معنى هذا الكابوس؟ لما هي تُختَطف على أيدي رجال غُرُب؟ هل هو كابوس عشوائي بسبب تدهور أفكارها هذه الأيام؟ هل هي رسالة ما؟ أم رؤيا؟

نفَت برأسها تُبعد هذه الأفكار من عقلها و فتحت عينيها متنهدة.

شهقت و قفزت من مكانها حين رأت ذلك الشاب، من تلك المرة حين تنمرت عليها مارغريت يقف منحنٍ أمامها.

إلتصقت بالحائط وهي تنظر له بقلق: م.ماذا تفعل هنا؟؟

إبتسم و وقف معتدلاً ماداً يده لها: أنا هيرو ، و أنتِ ما أسمك؟

نظرت إلى يده الممدودة أمامه بتردد، مدَّت يدها له و صافحته وهي تقول: جوزفين.

جوزفين | Josephineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن