البارت الثاني

45.1K 4.7K 5.6K
                                    

البارت الثاني
الكاتبه..نورا ناصر..وسمو العراق
رواية...رحمة عاطف

💔💔💔💔💔💔💔

تركوني هنا لوحدي مذبوحة الفؤاد تأسفت علئ نفسي ليش هيج اني حضي سئ ليش الكل يركص علئ حبال جروحي ...

اني محتاجه سند وجيش يقاتل لخاطري تعبانه ومهضومه ابوويه وين؟ ليش ركض وره مغريات الحياة وتركني؟؟ ليش غرته شابه بمقتبل عمرها وترك بنته وعرضه من لحمه ودمه....؟؟

اخذني الممرضات واني بحاله يرثئ الها دخلني للطابور الموجود بي المريضات ...

اني كأي انسانه طبيعيه صارت عندي ردة فعل من شفت شلون حالتهن مستعصيه وهنه علئ السرير وشعرهن محلوق للصفر ويصيحن وحده تضرب برأسها...

صرخت بجززع وخووف وحضنت الممرضه حيييل بس هي دفعتني كالت...اااخ شبيج ؟

بجيت بتوسل وبست ايدها...الله يخليج طلعيني مااريد اضل هنا مااريدددد اريد ابووويه طلعووني

المريضات من شافني وكفن علئ حيلهن وتقدمن مني  واني رجعت خطوات كبييره مرعووبه منهن...

حسيت نفسي داخله فلم رعب او اشبه باافلام مصاصي الدماء...

ادركت اليأس سيطر عليه وفاض الخوف بداخلي صرخت صراخ هز اركان المصح هز وكل وحده تتقرب مني اصرخ اكثر...

رجعت باوعت باارجاء الغرفه وتمعنت بكل الوجوه رجعت خطوات كبيره ، فتحت عيوني على اوسعها مصدومة من هول المنظر ..

باوعت بتشتت بسبب الدموع الي تنهمر من عيوني تقلص عندي الرؤية ..
شفت مره كبيره سمينه وصلعه وتضحك بهستريه وبدون توقف ..

والثانيه هماتين صلعه ولازمه المخده وتلولي عليها ...

والثالثه حالتها اسوء والرابعه والخامسه وكلهن بدون شعر ووجوهن شاحبه وعيونهن محوره وشفايفهن بييض وملابسهن عراض

وحده وكفت يمي صرخت بوجهي صرخة هزت اعماقي وتملكني الرعب والخوف  ، سديت اذني واغمضت عيوني ، واسمعها تضحك بهستيريا قريبة منه ومتكدر ايدية الي على اذني تحجب صوتها عن اسماعي ..

بعدت ايديه عن اذني وجهت نظري للباب والدموع تنزل من عيوني مثل المطر وقلبي ودقاته العنيفة تضرب على اضلاعي يكاد يخترقها ..

ركضت للباب وصرت اضرب عليها باثنين ايديه واصرخ باعلى صوت تكدر تطلقه حنجرتي ..
_ طلعوني لااا مااابقى ماابقى هنا اريد اهلي ماما ماما وينج بابا ليش عفتني تعااال .......

اندفرت الباب واجن ثنين ممرضات تقربن مني رادن يلزمني بس ما كدرن كانت حالتي الهستريه اقوئ منهن...

وحده منهن صاحت بصوت عالي غاضب...صيحي الدكتور يشوف هل بلوه شلون بيها خبصتنه خبص ولا دكول خبله عبالك جايبيها لدار الايتام...

رحمة عاطفWhere stories live. Discover now