'3'

741 129 60
                                    

"إيڤانچلِين، هل سـتبقينَ غاضِبة كثيراً؟" سألَ ليام وهو يُحاولُ منعَ ضحِكاتِهِ لـتنظُرُ لهُ قبلَ ان تُدحرِجَ عيّنيّها.

"عندَما تتهجّمُ عليكَ تلكَ المجنونة، فلـتتحدّثْ وقتها. لقد قامت بـسحبِ شعرِي وشعرِه! وانا مُتأكّدة انّها قامِت بـإطلاقِ ألقابٍ غيرَ لطيفةٍ عليّ بـالفرنسِيّة." إنفعلت غاضِبةً لـينفجرَ ليامَ ضاحِكاً، لا يستطيعُ منعَ ضحكاته القوية.

"انّها فرنسِيّةٌ مجنونة!" قال ليام بعدَ ان فرُغَ من ضحِكاتِه لـتُدحرِجَ عيّنيّها، ترفضُ حتّى النّظرَ لُه لـيبتسم اخيراً.
"إيڤ، لقد كانَ مُجرّد تحدٍّ عابِر، كُلّ شيّءٍ بـخَير، لن تري تِلك المرأةَ مرّة أُخرى، انا آسِف." إعتذَرَ لـتنظُرَ لهُ لـلحظة.

"انتَ حقّاً آسِف؟" سألتْهُ وهي تنظُرُ لهُ، تتعجّبُ لـيتعجّبَ هو كذلِكَ في المُقابِل.

"بـالتّأكيد، ان كُنتُ قد أخطأتُ وأحزنتُكِ فـانا بـدُونِ شكٍّ كذلِك، لكِن عليكِ الإعترافُ انّ الأمرَ كانَ مُمتِعاً."قال لـتبتسمَ على الجُزءِ الأوّلِ من حدِيثِه، لم يكُن الوضعُ معها هكذا عادةً، كانت تُجرَحُ ولم تستمِع لـكلمةِ آسفٍ واحدَة، لكِن في النّهاية إستسلَمت ضاحِكة على آخرِ جُزءٍ من حديثِه لـيبتسِم.

"ها انتِ ذا." قالَ يبتسمُ لـتبتسمَ هيَ كذلِك، رُبّما الأمرُ انّها فقَط ليّست مُعتادةً على ذلِك.

"لا تُنادِيني إيڤ." حذّرتهُ من الإسمِ الّذي لم يُنادِه بهِ أحدٌ مُطلقاً قبلهُ لـيبتسمَ وهو يمُدّ النّردَ لهُ.

"أيّ شيّءٍ تُريدينهُ إيڤ." إبتسمَ وهي تأخذ النّردَ مِنهُ لـتُدحرِجَ عيّنيّها، الأمرُ لم يعُد مُرِيباً كما كانَ في السّابِق بـالنّسبةِ لها، وشعورُ ليام بـذلِكَ جعلُه سعيداً.

'حُب.' هذا ما توقّفُ النّردُ عليّهِ لـتنظُرَ الى النّردِ لـلحظَة، لا تعرِفُ ماذا فِعليّاً يتوجّبُ عليّها فِعلُه، لكِنّها صمَتت قليلاً، قبلَ ان تُقرّرَ البدءَ بـالتّحدّث.

"انا شخصِيّةٌ ضعِيفةٌ لِلـغايَة، لم أكُن كذلِك، لكِن هذا ما بِتّ عليّه." بدأت تتحدّثُ وهي تعبثُ في أصابِعها لـيستمعَ لها ليام بـتركِيز."أـيُمكِنُني الحصولَ على بعضِ القهوةِ أثناءَ تحدّثِي معك، المكانُ بدأ يُظلِمُ وانا بدأتُ أشعرُ بـالبرد." طلبتُ مِنهُ لـيبتسمَ أثناء وقوفِه، لـتفعل هيَ المِثل بـكُلّ سعادَة.

"أعطِينِي هذِه." قال وهو يأخذُ حقيبةَ سفرِها عنها لـتبتسمَ هيَ بـلُطف."فلـنذهب الى مقهىً مُختلِف، هيّا بِنا."

"تعَلم، في السّابِق، لقد كُنتُ سمينةً للـغاية، كانَ الأمرُ عادِيّاً بـالنّسبةِ لِي، لم يُشكّل فارِقاً معِي أبداً، حتى تعرّضتُ للـإهانةِ من ذلكَ الشاب. لقد حطّمنِيَ الأمرُ كثيراً يا ليام، ان أتعرّضَ للـإهانة، ومِن شابٍّ كذلِك، كانَ الأمرُ مُحرِجاً للـغاية. إتّبعتُ حميةً قاسِية، لـأُصبحَ الى ما انا عليّهِ الآن. لقد جُنّ جنونُه، كيفَ لي أن أصبحَ كذلك بعد ان كُنتُ تلكَ الفتاةَ البدِينة؟ إعتذرَ كثيراً، حتّى طلبَ مُواعدتِي. تعلم، جميعُ الإعتذارات، كانت في نظرِي مُزيّفةً للـغاية، لم يعتذِر لِي أحدٌ أبداً، وكانَ يقصدُ ان يكونَ آسِفاً، سواءٌ كان كذلكَ الإعتِذارُ مِن أصدقائِي، أهلِي. لقد شعرتُ بـأنّني دائِماً منبوذة لـسببٍ مجهول، حتّى بعدَ ان فقدتُ وزنيَ الزّائِد، لـرُبّما المُشكلةُ لم تكُن في وزنِي،بل بِي."

 The Dice » L.P {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن