الفصل 16 الجزء الاول

11.6K 348 8
                                    

سبايا عشقهم ١٦
الفـصـل مــا قبــل الاخــيــر

عندما أخبرته إنَّ قلبي من ماء سخِر منّي، لأنّ قلبه من طين
قريباََ سَتُمطر وسأجعل قلبه يَزهر بحبي

**********************

طالت النظرات بين كلاهما بينما إنفلتت ليلي من آسفله وصرخت قائله
- ا..اأنا آسفه معرفش عملت كدا ازاي...انت كويس ليث ؟؟
جلس ليث علي الفرآش يطالعها ببرود برغم الالم ، يتابعها حيرتها وخوفها وبكائها وكل شئ
ركضت هي الي المرحاض تبحث عن اي شئ يسعفه .... وجدت علبه الٱسعافات الاوليه فألتقطتها وكأنها وجدت طوق النجاة ثم ركضت له

وضعت العلبه علي الفراش بجانبه ثم إقتربت منه  وهي تفك أزرار قميصه ، فأمسك بقبضتها بعنف وهو يطالعها بنفس النظرات بينما توسلته هي قائله: ارجوك خليني اساعدك .... ارجوك

ترك قبضتها وخلعت له قميصه والقته بعيداً
ثم فتحت علبه الإسعافات وسحبت كلا من المطهر وقطعه من القطن وسكبت القليل من المطهر علي القطن وإنحنت علي ركبتها وآخذت تعقم حول السكين وأعينها لم تتوقف عن إزدراف العبرات

- بتعيطي ليه !
مسحت أعينها بقبضتها الفارغه كالاطفال وتلعثمت قائله : انا آسفه...معرفش عملت كدا ازاي....انا الغضب عماني ، انا بجد آسفه

لم يجيب وهي لم ترفع آعينها حتي الآن ......شعور الندم يسحقها الآن تكاد تجزم انها لم تشعر بنفسها وهي تضربه بالسكين الحاد وكآن الشيطان آعمي بصيرتها وصك آذنها عن ضميرها لتفعل تلك الفعله المشينه !!!
وجدته يضع آنامله آسفل ذقنها ورفعه للأعلي لينظر الي آعينها بتملك ولمعه وهتف بأستغراب
- إنتي ازاي كدا ؟
ضمت حاجبيها بعدم فهم وآعينها تبكي ليكمل حديثه : انتي ازاي حلوة كدا
توسعت آعينها بدهشه وهتفت : ازاي !
- مش عارف.....بس انا شكلي هحبك ولا ايه
تسلل الاحمرار الي وجنتيها بينما هو إبتسم لها وغمز إياها لتنظر للأسفل متأثرة بحديثه الذي لمس قلبها علي غفله دقات قلبها ترتفع في ذلك السكون ليقول ليث
- مرة حد قالي آن الشخص اللي بيحب قلبه بيدق بسرعه قدام اللي بيحبه....إذا انتي وقعتي في حبي آنسه ليليٰ ؟

- انا...انا هسحب السكينه....متتحركش كتير لو سمحت عشان ميحصلش نزيف داخلي
سحبت السكين بهدوء وصدرها يعلو ويهبط
ثم وضعته جانباً عندما آخرجته من جسدته ثم فعلت اللازم ووضعت الشاش علي الجرح
- متتحركش كتير عشان الجرح ميفتحش....لازم يومين او ٣ ايام عشان الجرح يلم
.......
ركضت الي المرحاض واحكمت الباب خلفها ثم تفحصت نفسها في المرآة قائله : ايه مالك !؟؟

***********************

في اليوم الثاني

- بما ان الجوازتين تموا وحصل تعديلات....أولا زين وسليم وهيثم برا الصفقه دي بعد اللي عملوة وحسابي معاهم بعد العمليه دي ، ثانياً احب ابشركوا بتسليم البضاعه مع بدايه الاسبوع الجديد كفايه تعطيل لحد كدا
هتف بها ليث بخشونه ليؤمي له الجميع بطاعه وحماس
- الشحنه اللي هتتسلم دي طبعا كلها عارفين اد ايه هي مكلفه وصعبه أحنا بقالنا ٣ سنين بنخطط  وبندرس عشان ناخد الخطوة اللي هتبقي نقله بالنسبه لينا في مجال السلاح عشان كدا مافيش مجال للأخطاء يوم الخميس الساعه ١٢ بليل بالظبط  كلنا هنتجمع عند ميناء بورسعيد والبضاعه هتبقي معانا أكيد ودلوقتي الكل يجهز مش عايز ولا غلطه البوليس لو شم خبر كلنا هناخد أعدام او مؤبد اتفضلوا
ترجل الجميع من ذلك الاجتماع بينما تبقي كلا من ليث وآيمن
- ليث ان ليه مصمم ان الكل يبقي موجود في تسليم الشحنه دي !
هدر بها آيمن بشكوك ليجيب ليث ببرود : هو انا هخاف علي نصيب كل واحد فيكوا ولا ايه كل واحد له حق يخاف عليه بدل ما يعيط في الاخر
- ماشي يا ليث
خرج آيمن من عند ليث والتقط هاتفه وهتف بعدما اتصل بأحد الارقام
- انا شاكك في ليث.......نفذ اللي هقولهولك بالحرف الواحد ......

سبايا عشقهم (كامله):/ لـ نورهان مجدىWhere stories live. Discover now