✨الجُزء الخامس✨

1.9K 152 11
                                    

"فليَكُن السؤال ما الذي حَدَث؟"

أردَفت جيسيكا عابسة في دوامة تفكير.

"ماذا تقصدين بماذا حَدَث؟"

أجابتها يولاند تتساءل عن سبب سؤالها.

"بجدية؟ هل حَصل او حتى في محط الصدفة تغاضى حضرة الآلفا عن كلام يُسيءُ له سواء كان من ذكر أو أنثى؟ و اللعنة لقد كانت فتاة عادية"

أجابتها جيسيكا بغضب طفيف.

"معها حق؛ هو لم يتغاضى عن أي شخص أو حتى حيوان لِمَ قد تكون فتاة في منتصف عُمرِها، انها لاشيء؛ ليست مُستذئبة او حتى لديها قوة"

أَيَّدَت نيرڨ كلام جيسيكا الذي أقنع الجميع بالفعل.

"فلنَكُفَ عن التفكير بذلك لأنهُ من المُستَحيلْ أن يُصبحَ حقيقة.....ستكون مُعجِزة من السماء لو حَصَل ما نُفَكر به"

أردَفت نيرڨ ببلاهة لتجلس على الكنبة بفوضَوية.

"معكِ حق؛ و الآن هو ليس وقت جُلوسك علينا أن نَتَصَرف"

أسكَتَهُم ديريك عن الحديث و ثرثرتهم التي لن تنتهي لو لم يتدخل.

"والآن أنصِتوا لي جيداً؛انا و دايلن سنذهب لنجد الآلفا لتهدِأتُه و جيسيكا و نيرڨ و يُولا فلتواسوا سيلين و لتُداوا عَضَدَها؛ فابتأكيد نَزَفت كثيراً"

..

اللعنة عليه؛ هل سَأُمضي حَياتي هُنا؟ في جحيم ذلك الرجل؟.....تباً لَهُ لقد أَصابَ يَدي بشدّة....لقد وَضَعتُ الكثير من الأقمشة ليتوقف النزيف لكن لا فائدة، وَقد أستنزفتُ المَناديل بأكملِها.

يُراودُني شُعور بالتقيء عندما أنظُر للجرح في منطقة العَضَد؛ أنَهُ عميق وذلك يُشعِرُني بالغَثَيان.

حقاً غَريبوا الأطوار؛ يقرأونَ الأفكار و يتغير لون أعيُنُهم،هل انا في أرض العجائب؟ ما هذه التفاهة التي أنبَستُ بها؟

أَوَدُ الهَرَب بعيداً عن هُنا،لكن أشعُرُ بالخُمول، انا مُتعبة حقاً؛ يدي لا تتوقفُ عن النزيف.

أشعُرُ بغصَتي مَرةَ أُخرى؛ قلبي يُؤلِمُني لِمَ انا عَليه؛ وحيدة لا يُريدُني أحد، و أُمي تَرَكَتني أُصارِعُ حياتي الصعبة و المُخيفة وحدي، لا أعتقد أنها ستعود لتأخُذَني...لقد نَستني.

أُريدُ ان أصل الحمام لغسل جُرحي؛ تباً لك سيد آلفا.

..

ذَلك الرَجُلWhere stories live. Discover now