ch.28

922 57 14
                                    

"لا كارول لن أُسامحُ نفسي إن حدثَ له شئ" قالتها إيڤا بإنهيار وهي تحتضن كارول وتبكي بِحرقه
منذُ دخول هاري للمشفى قسم الحالات الطارئه بسبب تلقيه ضربه قويه على رأسه قبل دخول الشرطه للمكان وانقاذهم

"اهدأي كُل شئ سيكون على ما يُرام" قالتها كارول وهي تحاول تهدأتها

"أخبرني زين لمَا لا يَخرُج بعدًا،أخبرني أرجوكَ لمَا لا يُجيب فاتت أربعة ساعات لعينه وهو لا يزالُ عالقًا بالداخل،أخبرني" كانت
إيڤا تصيحُ بهذه الكلمات وهي تضرب زين على صدره بِقبضاتُها الصغيره
أحتضتنها زين ليُسيطر على غضبها الممزوج بالحزن قليلًا
تمسكتْ بِه بشده وظلتْ على نفس الحاله لفتره
حتى جاء الطبيب نحوهم فأسرعَ ثلاثتهم نحوه بخوف وشوق

"ماذا حدث هل هو بخير؟" سألت إيڤا وهي تُزيل قطرات المياه من عينها التي صعبتْ الرؤيه عليها

"نعم هو بخيرٌ الآن،حالته مُستقره حتى الآن فقدَ الكثير من الدماء،لكننا أستطعنا إنقاذ الوضع،يُمكنكُم رؤيته الآن لكنه لن يفق سوى غدًا" قال الطبيب جملته برسميه وذهبَ
ليتنهد ثلاثتهم بإرتياح وتهرول إيڤا نحوَ غُرفته مُسرعه

لتجده نائم بهدوء جلستْ على الكُرسي بِجانبِ سريره وَوضعتْ يده بينَ يديها وظلتْ تتأمله حتى لم تنتبه لكارولين وزين الواقفين في بداية الغُرفه يُراقبان الوضع

ليردف زين بعدَ مرورِ وقتٍ ليس بقليل "إيڤا،يُمكنُكِ الذهاب للمنزل مع كارول الآن وانا سأظلُ هنا معه"

أعترضتْ إيڤا بسرعه "لا،لا أنتُما إذهبا انا سأظلُ هُنا بِجانبه لن أترُكه حتى يستيقظ"

"ولـكن.." لم يُكمل زين جُملته لأن كارول قد قاطعته بوضعِ يدها على كتفه
"أترُكها زين،تفهم شعورها"

تنهدَ بإستسلام وخرجَا من الغُرفه تاركينَ إيڤا التي غفتْ على يدِ هاري التي أخذت موضعها بينَ يديها براحه

كانَ الصمتُ سيدَ الطريق بينَ كارول وزين بهواجسهم المُختلطه ومشاعرهم المُرتبكه من إكتشاف الكثير عن انفسهم والسؤال عن ردة فعل الطرف الآخر فكلاهُما لم يُبدِ ردة فعل للآخر حتى الآن

ترجلّت كارول من السياره نحوَ الداخل مُسرعةً كأنها تهربُ من أي نِقاش تُريدُ الهرب فقط ليس أكثر لَكنه لا يُريد ذَلكَ
أمسكَ بِمعصمها وجذبها نحوه ليردُف بينما يضغط على فَكه بِعنف وقد ٱتحدَ بشكل ملحوظ

"أنتظري،نحتاجُ للحديث الآن"
"لا أُريد أترُكني" قالتها بِحنق وهي تُحاول الإفلات من قَبضته التي شدتْ أكثر على يدها
تجاهلَ محاولاتها في الهروب
"لمَاذا لم تُخبريني أنَّ لكِ أخت من قَبل ولمَاذا لم تُخبريني بأي من هذه الأحداث؟" سألَ بِغضب
فدفعته بعيدًا
"لقد رفضتْ الإستماع لي أتذكُر؟"
قالتها وهي تحاول حبسَ دموعها حتى لا تنهار امامه
فهي تشعُر بالسوءِ كثيرًا نظرًا لأنه لم يستطع حتى التعرُف عليها او التفرقه بينَ ٱمرأه قضى معها قصة حب وحياه دامت لثمانِ سنوات وأمرأه أُخرى مُخادعه تُدخن ولها شخصيه مُخالفه تمامًا لشخصية زوجته
هي فقد تشعُر بالخِذلان أكثر منه أتعرف شعور أن يُخيب أحدهم ظنكَ أن تظُن انَّ من يعرفُك أكثر من أي شخص هو في الحقيقه مُخادع ويتظاهر بِمعرفتكَ
بينما هو لم ينتبه لأيٍ من تفاصيلُكَ

The way you touch me. |H.S|Where stories live. Discover now