قطتى الشرسة (صغيرتى المغرورة الجزء الثانى)

23

روايه "قطتي الشرسة" 😻

الفصل الثالث والعشرون :💋

قطر تسريع الأحدااااااث 🚄

وبعد تلات ايام 😉
في منزل وائل وريم :
كارما بملل وهي تتوسط المطبخ :ماماااااااااا.
السيده ريم وهي تعد الطعام :عايزه اي يا مصيبه؟
كارما بزهق :هي مرام هتوصل امتي دي وحشتني اوي.؟
السيده ريم بأنشغال :انتي مش كلمتيها وقالتلك انها فاضلها ساعه وتوصل.
كارما بملل :اووف عارفه بس.. انا مستنياها بفارغ الصبر.
السيده ريم :خلاص اصتبري شويه وهتوصل.
كارما بزهق :اوووف انا هطلع استني في اوضتي.
السيده ريم :طيب طيب
كارما بحنق :انتي مش مركزه معايا خالص... انا هتصل بمرام تاني.
*******
في الاتوبيس العائد اللي القاهره.. كان يضم نفس الفرقتين اللتان اقلهما من شهر.. فهما الفرقتان اللتان اجتازتا الاختبارات بنجاح رغم صعوبتها ولكنهم أثبتوا كفائتهم وقدراتهم.
كانت مرام هذه المره مختلفه تجلس في آخر مقعد وبجانبها رامي وحمزه وعلي الكراسي التي تسبق ذلك المقعد يجلس كلا من عمرو وآدم وسامر.
ويتبادلون الأحاديث والنكات الطريفه.. بينما يجلس آسر في المقدمه مع سيف.. و سيف كان نائم. وعلى الرغم ان آسر بعيد عنهم ولا يعطي اهميه لاحاديثهم ولكنه يركز في كل كلمه تقولها مرام ويشعر بكل نفس تتنفسه.
ادم بضحك :الصراحه انتي طلعتي مسخره.. انا بجد فرحان اننا هنبقى في اداره واحده وفريق واحد.
مرام بضحك :وانا كمان فرحانه.. اننا فزنا الحمد لله.. بس للاسف هصتبح بالاشكال دي كل يوم.
ادم بتهكم :مالها اشكالنا؟
مرام بضحك :قمر 😂
وفجأه صجح هاتف مرام.
مرام :سوري يا جماعه هرد.. الو.
كارما علي الهاتف :الو.. ايوه يا مرام انتي فين؟؟
مرام بابتسامه :انا في الاتوبيس لسه.
كان رامي يضحك مع سامر علي شئ ما فهتفت كارما بغيرة مصتنعه :اي ده انتي بتخونيني يا مرام وقاعده مع رجاله؟
انفجرت مرام في ضحكه انثويه جذابه كان صداها يتكرر في اذن آسر.
مرام بضحك :مهو ده شغلي اني ابقي معاهم.
كارما بغيرة مصتنعه :ولو انا بغير عليكي يابت قلبي ومحبش حد يشوفك او يتكلم معاكي غيري. وكمان متضحكيش مبحبش حد يشوف ضحكتك.
كانت كارما تتوقع ضحكه من مرام على مزاحها ولكن صدمها صمت مرام.. فقد كانت مرام تتذكر غيرته عليها.. غيرة حبيبها الراحل.. التي تركها تعاني الاوجاع بفقدانه وتتلوي من آلآآم وحدتها بسبب رحيله... 💔
كارما :احم... مرام انتي معايا؟؟؟
مرام :آآ... آيوه.. ايوه يا حبيبتي.
كارما بحزن :هو انا قولت حاجه زعلتك؟؟
مرام بأبتسامه باهته :لا ابدا يا حبي.. ولا حاجه انا بس صدعت شويه.. انتي عارفه بقالي شهر طالع عيني.
كارما وقد شعرت بأن اختها تخفي عنها ما ذكرتها به :عارفه يا حبيبتي ربنا يعينك.. وترجعي بالسلامة.. دا ماما بايته في المطبخ من امبارح بتحضرلك الاكل اللي بتحبيه كله.
مرام بأبتسامه :عارفه كل اللي خسيته في الشهر ده هي هتخليني ازيده تاني.. عادتها ولا هتشتريها .
كارما بحب :قولي للسواق يمشي بسرعه دا الكل متحضر ليكي... بابا وماما مراحوش الشغل وانا مروحتش الكليه.. عشان نشوفك ونقعد معاكي.
مرام بأبتسامه :قربت اوصل.. بس هنروح الاداره الأول وبعدين نرجع البيت تمام.
كارما :ماشي يا مرام مستنيينك... اسيبك انا بقا... يلا باي.
مرام بأبتسامه :باي.
بعد أن انهت مرام هاتفها وجدت ان الجميع ينظر لها.
مرام بخضه :في اي؟
ادم بحزم مصتنع :كنتي بتكلمي مين يا هانم؟؟
وضعت مرام يدها على رأسها بقلة حيله ليتهم يصمتون.. ليتهم يتوقفوا عن تمثيل الغيرة.. فتلك الكلمات حتي لو كانت علي سبيل الهزار.. لا تليق الا بحبيها.. كم تشتاق لمناغشته.. كم تشتاق لإثارة غيرته.. كم تشتاق لاحتضانه الذي يخطف أنفاسها .. كم تشتاق لقبلاته التي تذيبها.. كم تشتاق له هو شخصيا... لا تزال تؤمن بوجوده.. لا تزال تثق انه سيعود لها.. فهو اقسم لها مسبقا علي عدم تركها..ولكنه تركها ورحل.. ولم يعبئ بحياتها كيف ستكون بعيده عنه.. فهو كل ما همه ان ينقذها الموت حتي ولو علي حساب حياته.. ولم يكن يعرف ان عدم وجوده بجانبها هو الموت في حد ذاته..... 💔
رامي بقلق :مرام انتي كويسه؟؟؟
مرام بتوهان :هااا؟؟
ادم :هااا اي بس.. انتي كويسه ؟؟
مرام :ايوه كويسه.
حمزه :متأكده؟؟؟؟
مرام :اه.
رامي :طب اي رايكم نلعب؟
ادم :يابني اكبر شويه.. احنا المفروض ظباط كبار وحاجه قيمه وكده. 😎
رامي بضحك :عندك حق.. بس هو الظباط مش من حقهم يضحكوا او يلعبوا؟
عمرو بتشاؤم :لا مش من حقهم.. اللي زينا مكتوب عليهم الموت بس.
نظرت له مرام وقد اتسعت حدقتيها.. وضع رامي يده على فم عمرو ليصمت بينما ونفخ سامر بضيق.. ووضع حمزه يده على رأسه بقله حيله وهو ينظر لمرام ينتظر رده فعلها.
اما مرام فأحست بأنقباض في قلبها.. احست بضيق تنفسها.. لماذا.. هل يتفق القدر عليها اليوم... ليصمتوا ويرحموها من كل هذا.. لماذا يتفق القدر على تذكيرها.. اخذت نفس آخر.. ووقفت بهدوء دوم ان تنبث بكلمه وابتعدت وجلستك علي كرسي اخر بعيد ووضعت غطاء الرأس (برنوس) علي رأسها ليخفي وجهها أيضا واسنتد رأسها علي الشباك وفتحت هاتفها تطالع صورته الموضوعه خلفيه للموبايل.. وتركت شلالات عيونها تنهمر في صمت.. تركت المجال لنفسها لتغوص في ماضيها لعله يخف من حدة الاشتياق الذي يمزق خلاياها.
اما في الخلف فقد ازاح عمرو يد رامي عنه وهتف بضيق :اي اللي عملته ده يا غبي.
رامي بينما هو يطالع مرام بمراره :انت اللي غبي والله.
ادم وهو ينظر لهم بأستغراب :هو في اي؟؟ كلكم قلبتوا الوان ومرام مشيت هو في حاجه؟
حمزه ورامي وسامر في صوت واحد :لا.
نظر لهم ادم وعمرو بشك.
حمزه :مفيش حاجه.. بس لوسمحتم محدش يجيب الموت قدام مرام.
ادم بفضول :ليه؟
رامي :من غير لي.
ادم :اووف.. طيب براحتكم.
نظر حمزه من الشباك بتوهان وحزن على مرام.. بينما أسند رامي رأسه على المقعد في محاوله بائسه للنوم.. بينما تملل سامر وارجع رأسه للخلف وفي ثواني ذهب في ثبات عميق.. بينما ادم وعمرو ظلوا يتحدثان بهمس.