الفصل الخامس

10.7K 260 12
                                    

الفصل الخامس
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
***************
جلست على الارض الصلبة من جديد تنظر على ذاك الغرفة المظلمة التى طالما عشقتها،كانت تفتعل العراك مع احداهم حتى يتم حبسها انفراديا وتنعم بالراحة بعيدا عن ضجيج من هذا وذاك ،كيف لهم ان يكونان بتلك القسوة وهى فى العشرون من عمرها لم يكتمل نضجها بعد،هذه المرات السابقة كانت تعلم خطأها الذى تاتي من اجله ذلك الغرفة المظلمة التى طالما كانت تتمنى المجئيى اليها دوما،لكن تلك المرة تلقت الامر دون ان تعرف خطأها،تتساءل هل ياترى ينوي احدهم اذايها،اما قام احد بتوصية عليها،ما داههما لم ولم يتركوها وشانها.....

دلفت ذلك المكان افترا من احداهم لم تكن سوي انسانة حقودة ظلت وراءها حتى اسقطتها فى مصيبة دون ان تدرى،وكانت تدعى انها صديقتها وبلا اختها فحسب،اغمضت اعينها باسى حتى لا تترك شئيا يرهقها......

بينما كانت نغم تضرب اخماسا فى اسادسا لم تدرى ما خطاها حتى تنحبس انفراديا،ظلت تهاتف احدهم عسه يجيبها ولكن دون جدوى عقدت ساعديها امام صدرها تتنهد بغير رضى،لن ترضى ان تراها هكذا وتظل تشاهدها دون التدخل،ولكن هذا ياسبن المعتمرى الملقب بالغاضب المعروف على مستوى الداخلية باكملها هو كمثل الطاووس لا يخشى احد،ودائما يعمل ما فى راسه دون ان يعمل حساب ل احدهم سيكون التعامل معه صعب للغاية،وفى الوقت الحالى تخشى ردة فعله،بينما فضلت الصمت فى الوقت الراهن وتحسبها جيدا علها تجد مخرج لكلاهما....

هرعت اليها السجانة تخبرها ان استاج بحالة رثة ولم تاكل طعاما منذ البارحة،تنهدت بعمق شديد،لم يكن بامكانها فعل شئيا،ولكن عليها التحلي بالصبر قليلا،حتى تخرجها من ذلك المازق اولا عليها مقابلة الغاضب،ل تفهم ماذا يريد من استاج بضبط......

عندما يعلم ما انوي اخباره بيه،سوف تكون استاج فى امان تام حتى لو ارسلتها للخارج لتبدأ حياة جديدة،بعيدا عن هذا وذاك من يراوها تبكى ويستمتعون بهذا،.

زفرت زفرة قوية تنم على الالم التى تجتاحها داخليا،بينما بعدت تلك الهراءت بعيدا متمتا بهمس قائلة:

_كل شي سيصبح بخير صغيرتى اعدك
*************
كان يمر ياسبن فى الاروقة وضعا يده فى جيب بنطاله وجهه خاليا من اى تعابير،فقط محدقا فى اللاشى،يتمعن النظر فى المكان يتساءل،هل هذا المكان قبل مجئيه كان منظره مثير للشفقة،بينما هو يمر بخطوات واثقة وثقيلة للغاية،شعر بحركة مريبة خلف احدى الاعمدة،ابطئ حركته قليلا حتى لا تنتبه تلك الواقفة معطيه ظهرها له،وقف بقرب منها كانت تتحدث بالهاتف وكانها فى احدى الفنادق الفايف ستار،فغر فاه من الصدمة وفتح اعينه على اتسعهما يكاد يجزم انه فى الحلم ماذا حدث كل هذا،بالطبع يشعر انه فى حلم وبلا فى كابوسا فحسب....

اتجه الى حيث مكتبه مرة اخرى حتى لا تراه ويستطيع ان يفكر جيدا فى امر تلك المريبة،وهذا حقا المسجونات يستعملون الهاتف وكانه امرا عاديا،اتت السجانة بعد ان رن ياسبن الجرس لتاتي من الخارج.

رواية:سجينة بالخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن