الفصل الحادى عشر

7.9K 182 8
                                    

الفصل الحادى عشر
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
**********************************************
تنحنح الطبيب قليلا قبل ان يتحدث باسف قائلا بنبرة يكسوها القلق من ذاك القابع امامه بهئيته المثيرة للشفقة:

_جالها غيبوبة كبدية

هبط الخبر عليهم كالصاعقة،يحملقون فى الطبيب غير مستوعبين ماقالو للتو،ولا زال ياسبن تحت تاثير الصدمة تلعثمت الحروف وفارت منه ولم يتحدث فقط يجول ببصره بينهم ولم يجد ماسة صغيرته ايعقل ان تكون تغيبت عنهم وبارادتها،اقترب من والدته رمقها بنظرات نارية وصاح باعلى صوته قائلا:

_ماسة جالها غيبوبة وانتي السبب ياما قاللتى فين ماما وكنت اتهرب منها كانت تجى تعيط انى امهات اصحابهم بيجوا حفلاتهم وانتى لا امشى من هنا لانى مش هسمحلك تشوفيها انتى فاهمة ولالا

حاول غامد تهدئته قليلا الا ان كان ياسبن كالمثل الثور الهائج،ظل يصرخ بكل ما اوتى من قوة وينادى باسمها باعلى طبقات صوته...استدعاء هادر الطبيب اعطاه حقنة مهدأة وغاب هو الاخر عن العالم فى غضون ثوانى.....
**********************************************
ذهب غامد الى الطبيب بعد ان اطمئن على ياسبن،طرق الباب سمح لها بالدخول،اقترب اليه بخطوات بطئية رمقه الطبيب بنظرات متفحصة ومن ثم دعه بالجلوس،جلس امامه وتنحنح قليلا ومن ثم ان لبث قائلا:

_لو سمحت يادكتور هى هتفوق من الغيبوبة امتى عايزة اعرف حالتها

نزع الطبيب عنه نظاراته الطيبة وارجع ظهره للخلف وكان ملفها يتفحصه قبل مجئيى غامد،تحدث اليه بنبرة هادئة قائلا:

_للاسف الشديد هى فى مرحلة الاولى وانا مش هكذب عليك الموضوع بيتازم كل مرة لو ملحقنش نحجم المرض عمتا هنعمل فحوصات اللازمة ونشوف نقدر نساعدها بايه

غامد بقلق:
_هو ممكن يادكتور تدينى رقم حضرتك ومتقولش لياسبن حاجة احنا ممكن نسافرها برة

الطبيب بود:
_اتفضل كارتى الشخصى اهوووووووه

شكره غامد ورحل ليطمئن على ياسبن الغايب عن العالم بسب تلك الحقنة المهداة التى اعطاها له الطبيب بعد ان كان يصرخ صرخات تقطع نياط القلب،جلس امامه وامسك بيده يخاطبه وكانها يصغي له.....

ياسبن بالنسبة له شئيا ذو قيمة كبيرة يعنى له الكثير والكثير لم يحتمل المه وهو ممدد امامه لا حولة بيه ولا قوة يود ان ياخذ احزانه بدلا عنه،هو الوحيد الذى يدارى كم هو عانى وانى شقيقته لم تكن سوي ابنته التى قام بتربيتها راى تذمرتها وافراحها واحزانها وترعرعرت امامه وكل عام تكبر امامه يتزايد خوفه من فقدانها،حتى اكتشف مرضها وكان حريصا دوما على عمل الفحوصات الدورية ليتم شفائها......
**********************************************
استفاق ياسبن ببطئ شديد،نظر امامه وجد غامد استقام ظل يهذى بكلمات غير مفهومة،حتى استعاد وعيه مرة اخرى قائلا:

رواية:سجينة بالخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن