الفصل السادس عشر

6.6K 173 21
                                    

الفصل السادس عشر
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
***********
عاد كلا من ياسبن وماسة منزلهم، كانت ماسة تشعر بدوار قليلا ولا تستطيع السير،شعر ياسبن بيها وحملها تحت اعتراضها انها سوف تستند عليه،ولكن لم يستمع اليها اوصلها غرفتها ووضعها على فراشها بحذر شديد،ذهب الى خزانة اخرج لها منامة وبداخلها اشكال لطيفة...

اعطاها اياها وقال بحنان:
_غيرى هدومك حبيبتى عشان تبقى مرتاحة اكثر ياعمرى هروح اجبلك عشا خفيف ياماستى

اؤمات له بدون اكتراث،غادر الغرفة تحملت قليلا وبدلت ثيابها وتسطحت على فراش مرة اخرى تتذكر حنان اخيها لها دوما بجوارها ويشعرها انها ابنته وليست شقيقته فحسب،كانت تشعر بالخوف من ذاك العملية التى سوف تجراها بعد ايام حاولت ان تبتعد وتواجه قدرها بدون خضوع لها الا ان بات محاولاتها بالفشل الذريع....

ا بدل ياسبن ملابسة باخرى مريحة وهبط الدرج فى الطابق السفلي، واتجه نحو المطبخ ليصنع لماسة حساء ودجاج مسلوق ولكن تذكر تقزقزها من ذاك الطعام،طلب من الخادمة ان تشوى لها الدجاج وخصوصا ان الدجاج عند شواءه يخفض دهونه اثناء ذلك ....

اؤمات له الخادمة وترك المطبخ اتجه نحو الحديقة جلس على العشب ومدد بجسده مغمض العينين يخشى على شقيقته ان يفقدها اثناء العملية....ترك تلك الهراءات من راسه علا رنين هاتفه صمته واعاده بجواره مرة اخرى....
*************
دعت والدة سادن ابنها على العشا ليتعرف على زوجها،رفض دعواتها،بعد الحاح من والدته قبل دعوة، وفى ذات الوقت تاكله فضوله ليعلم هوية ذاك المدعو زوجها،قرع الجرس همت الخادمة بفتح،تحدثت بتهذيب قائلة:

_تفضل سيدى....الهانم بانتظارك بالداخل...اتبعها حيث المكان الذى سوف يجلس فيه...وجد والدته بمحاذاة زوجها العزيز تبتسم على اطرأته وكانها ابنة العشرين...تجمدت فى جلستها عندما رأت ابنها امامها وعدلت من جلستها بعدما ابتعدت يدها بعيدا عن  يده ورسمت جدية على ملامح وجهها...

ابتسم زوجها على خجلها،وتحدث برسمية قائلا:
_نورتنا ياسيادة المقدم

رد عليه سادن ببرود:
_بنورك ياافندم

حاولت الام تخفيف الجو المشحون بينهما قائلة بنبرة قلقة:
_جوزى عمك شاكر الملاح

اتت الخادمة وسالته عن ماذا يحتسى اجابها بنبرة هادئة:

_عصير برتقال

انصرفت الخادمة واتت بعد قليل وبيدها صينية العصير وضعته امامه وغادرت

كان وجهه خالى من التعابير عندئنا انتظرت لترى ردة فعله ما كان منه سوى الصمت اخذ عصيره وارتشف منه بعض الرشفات واعادت الاسم مرة اخرى

_جوزى شاكر الملاح

ارتشف القليل من العصير وبصقه ارضا من شدة ما سعل

رواية:سجينة بالخطأWhere stories live. Discover now