-توقــــــــــــــــــــفِ
لم تتوقف , فنزع يده بشراسه فارتدت هي للخلف لتصطدم بالكومود , صدرت منها آهة متألمة غصب عنها , لم يصدق كل تلك الأحداث المتلاحقة ... لما تصر عليه أن يؤذيها , حتى اقترب منها في محاولة منه لإسنادها .. جاءه ردها الغليظ : ..
-ابتعد ..
تحاملت على نفسها رغم ألم قدمها اليسرى , و وقفت قائلة : ..
-أنت لا تعرف سوى الأذية .. إما تؤذي نفسك أو غيرك .
اغتاظ أكثر , و اشاح بوجهه و هو يلوح قائلا بصرامة : ..
-اخرجِ ...... لو أنتِ أخر طبيب في العالم لن أقبل بك طبيبتي , فاخرجِ و إلا سأحطم الغرفة على رأسك .. اخرجــــــــــــي .
تحركت بخطوات أشبه للعرج من ألم قدمها اليسرى , هي حتى لم تحاول أن تثنيه عن رأيه , زفرت بقوة و كأنها تزيح هما يجثم على صدرها ..
أغلق الباب خلفها بعنف , و صار يحطم كل ما في الغرفة .. حتى تألمت يده و لم يبقَ شيء واحد في مكانه في الغرفة .
================
في شقة مراد شرف الدين ,,,
تأهبت غنا و جدها و أيضا مراد لذلك السفر , غنا متوترة لسبب تجهله و قدمها لا تكاد تحملها رغم أنها بصحبة جدها – ثاني أكثر شخص تثق به - لا يترك يدها , لن تسافر مع مراد بمفردها !!
إذن لما الخوف بل لما الذعر !!
هو لم يظهر لها منذ أن أخبرها بأمر السفر , كما أنه أبدى لها سبب اهتمامه بها , لما تشعر إذن و كأنها أصيبت بالحمى و هل يمكن أن تكون أصيبت منه بالعدوي و لكن درجة حرارتها عادية , إذن لما تلك الارتجافة ... لما ؟!!!
أما سالم الغندور كان بجسده يمسك بيد غنا , لكن روحه ليست معه , عقله أيضا يؤازر روحه , عقله يضع ألف سؤال و سؤال و يحلل و يتعمق .. من صاحب حساب المصرف هذا ؟ و ما هدفه من ذلك ؟!
غنا ليس لها من يهتم بأمرها الآن سواه ؟ ماذا إذا كان لهذا الشخص نية أخرى , لكن ما هدفه ..
أهي غنا نفسها أم يقصد سالم نفسه ؟ أعداؤه لا حصر لهم , و أعداء غنا لهم علاقة بوالدها بالتأكيد ؟ فحتى الآن لم يُضبط قاتل خالد ابنه و الشاهدة الوحيدة غنا لا تذكر أي من هذا !!!!!!!!
علاوة على ذلك أمر زوجها القاتل هذا , فهو مازال حي يرزق , و عدم إبداءه أي رده فعله على هروب غنا من أوربا و الطلاق التي حصلت عليه , إنه أمر مربك حقًا ....
و يمكن إضافة رباب إلي القائمة .. فإنها دائما تشعر بحبه الزائد و تفضيله لغنا عليها دائما , و معرفتها أيضا لأمر والدتها يمكن أن يشعل ذلك بها ألف نارٍ و نار , أتاه صوت هاتفه ليجيب على المحامي :...
KAMU SEDANG MEMBACA
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Romansaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...