17

3K 83 0
                                    


بمجرد أن سمعت رباب اسمه حتى شعرت بالغضب , و تفاقم ذلك الشعور عندما أمسكت سمر سماعة هاتف المنزل لتتصل به ....عندها قذفت رباب السماعة بعيدا ... و هتفت : ..

-وهل تظنين أنه سيهتم ؟!! سيد وائل الأنصاري مشغول كثيرا ... أنتِ تعلمين لن يهتم لأمر تافه كهذا ..

قالت جملتها الأخير ة بتهكم واضح , أما مراد فزادت تقطيبة جبينه !! ما أمره وائل ؟!! لما الكل يتحدث عنه بتلك الطريقة !! و أي أمر تافه هذا , كانتا ستموتان رعبا من ذلك الطارق المجهول !!

كما أنه أصبح لا يفهم شيئا ..

من تلك الفتاة ؟ و ما علاقتها برباب و وائل ؟!! بل لما أتت لها رباب عوضا عن منزلها و التي كانت قريبة منه جدا ؟!!!!

زادت علامات الاستفهام أمامه بشكل مخيف ؟!!!

لكنه أدرك أنه مخطأ !! أخطأ عندما جعل تفكيره المريض يسيطر عليه , و ألقي كل تلك الاتهامات البشعة في وجه رباب !!!

بينما أحست سمر أن هناك خلاف جديد بين رباب و وائل , لكن حالت الخوف التي سيطرت على حياتها جعلتها تقول :..

-عن أي أمر تافه تتحدثين ؟ أنا أموت كل يوم , كل ساعة و كل دقيقة من الذعر ..

- و أنا أرى أن لا داعي لذلك إطلاقا .. الطارق كان سائق السيد مراد و جاء ليبلغه بأمر ما و انصرف ..

- رباب !! أتكذبين ؟!!

قالتها باتهام , فانفعلت رباب الأمر الذي جعل تنفسها يضيق أكثر و هتفت رباب : ..

-ماذا بكِ سمر أنتِ تريدين أي سبب لتخافِ و تتصلِ بوائل و أنتِ تعرفين أنه لن يهتم سواء لكِ أو لي .. فاسترخي قليلا ... و لما سأكذب عليكِ ؟!

بدأت سمر تشعر بالقلق على رباب فقد شعرت أن إحدى نوبات مرضها ستصيبها من انفعالها , فرباب على حق منذ متي و وائل يهتم ... و بسبب تصرفها الأحمق انفعلت رباب و تألمت كثيرا , كما اتهمت رباب بالكذب , فقالت : ..

-حسنا !!

هتفت رباب و هي تحاول التنفس و تضع يدها على صدرها : ..

-أخبرها سيد مراد حتى تهدأ !! ألم يكن سائقك .

نظر لها مراد و لاحظ نظرة التوسل بعينيها و كأنها كادت تضم يديها معًا لتترجاه , فأطرق برأسه موافقًا , فقالت سمر : ..

-أنا أصدقك !! لأدعي لأسأل أحد لكن رجاءً اهدأي .. لا تنفعلي .. أنت هكذا ...

كانت رباب تتنفس بصعوبة , و كادت تقع على الأرض من الخوف و الانفعال , فأسندها مراد بعدما لاحظ ذلك , بينما ركضت سمر تجاه حقيبة رباب و أخرجت البخاخ و أدوية رباب .. جعلتها تستنشق بعدما هدأت .. بعد دقائق استعادت رباب حالتها الطبيعية و وقفت باعتدال و قالت بمزاح لتخفف حدة الموقف : ..

عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن