الفصل الثاني خطبه وعقل مشوش

20.2K 390 0
                                    

نصار بخبث : ومين هتتجوزه وهو بيحب ريم ؟
سناء بتسرع : أميره بنتى متربيه معاه وعارفه طباعه وبنت عمه وأولى بيه .
زاهر بدهشه : انتى بتقولى أيه ، بنتك مخطوبه ؟
سناء بغباء : تفسخ خطوبتها ، ده هيبقى كبير العيله .
نصار بابتسامة إنتصار : عرفت إبنك مش هيتجوز دلوقتي ليه يا جلال ؟
هناء بصدمه : انتى ازاى تفكرى كده يا سناء ، بنتك مخطوبه وبتحب خطيبها وعارفه أن قصى بيحب ريم بنت عمها .
مدحت متدخلاً : يا جماعه ده مش وقت كلام عن جواز قصى ، إحنا لسه هنشوف العريس ده وممكن جداً الجوازة دى متكملش وريم تبقى من نصيب قصى .
عاد إلى منزله واغلق باب غرفته وتوجه إلى الحمام ليقف تحت الماء البارد لعله يهدأ ويزول غضبه لتتساقط دموعه للمرة الأولى وتنساب مع قطرات الماء ، ظل ساكناً تحت الماء لفترة طويلة ثم خرج ليرتدى ملابسه ويتجه لله يصلى ويشكو له هم قلبه ووجعه ويطلب منه أن يخفف عنه ويلهمه الصبر والرضا بما قسمه له ويبكى فى سجوده وهو يناجى الله أن يجعلها من نصيبه أو ينزع حبها من قلبه ، لتهدأ نفسه ويستلقى بفراشه محاولاً النوم الذى جافاه فأمسك بهاتفه ووجدها قد أتصلت به عدة مرات وارسلت العديد من الرسائل ، فتحها وقلبه يرتجف ليقرأ ما بها فوجدها ترجوه أن يجيبها ويرد على اتصالاتها ، ليخفق قلبه خوفاً عليها ويسارع بالاتصال بها وما أن سمع صوتها الباكى حتى أرتجف قلبه آلماً عليها ...
ريم ببكاء : أنت مش عايز تكلمنى ليه ؟
قصى بوجع : بطلى عياط يا ريم من فضلك .
ريم ببكاء مستمر : أنت اول مره تعاملنى كده وتبعد عنى ومتكونش جنبى .
قصى متآلماً : طيب بطلى عياط علشان خاطرى .
ريم بشهقات متقطعه : أنا هعمل اللى أنت عايزه بس بلاش تزعل منى وتخاصمنى تانى .
قصى مغمضاً عينيه بآلم : بتحبيه يا ريم ؟
ريم وهى تشهق : أنت عندى أهم من الدنيا .
قصى بهدوء : بكره هكون موجود مع جدى وهنقابل عيلته ولو مناسب ليكى هنتفق على التفاصيل .
ريم بتساؤل : بجد يا قصى !!
قصى بوجع : بجد يا ريم .
ريم شاكره : ربنا يخليك ليا دايماً .
قصى بصوت مخنوق : ويخليكى ليا ، يلا بقى نامى وسيبينى أنام علشان عندى شغل الصبح بدرى .
ريم بفرحه : تصبح على خير .
قصى مدارياً وجعه : وانتى من أهله .
واغلق الهاتف ليضرب بقوه على صدره وهو يصرخ قائلاً : ياااارررب ....
وارتمى على فراشه لتنساب دموعه دون توقف حتى أدركه آذان الفجر فقام وتوضأ وارتدى ملابسه ونزل للصلاة بالمسجد ثم توجه للشركه حتى لا يقابل أحد من أسرته فلا طاقة له الآن بمواجهة أحد ....
مر اليوم عليها وهى تنتظر بقلق وتوتر ما سيتم فى مقابلة حبيبها مع أسرتها وتدعو الله أن يتم فرحتها ، ليأتى المساء ويحين موعد المقابلة ويصل العريس بصحبة والديه لمقابلة أسرة ريم ..
نصار بترحاب : أهلاً وسهلاً بيكم فى بيتنا .
والد العريس : أهلاً وسهلاً بحضرتك ، أنا أبقى مؤمن الشاذلى ودى أمينة مراتى وده أحمد ابنى معيد بكلية الهندسة .
نصار بهدوء : شرفتونا يا أستاذ مؤمن ، ودول جلال وزاهر ومدحت اولادى ، وقصى حفيدى الكبير .
مؤمن بابتسامة : الشرف لينا يا نصار بيه .
وبعد السلامات والترحيب وتقديم واجب الضيافه
مؤمن بابتسامة : أحنا يشرفنا يا نصار بيه إننا نطلب أيد حفيدتك ريم لأبنى أحمد ، وتحت أمركم فى كل اللى تؤمروا بيه .
جلال بهدوء : وحضرتك شغال حاجه تانيه بعيد عن الكليه يا أستاذ أحمد ؟
أحمد بهدوء : لا والله يا عمى ، حضرتك عارف أزمة الشغل اللى فى البلد .
زاهر بتساؤل : معلش يا أستاذ أحمد بس يعنى مرتب الكليه صغير يبقى هتفتح بيت ازاى ؟
أحمد بابتسامة : أنا كلها سنتين واخلص الماجستير يا عمى وبعده علطول ان شاء الله طبعاً الدكتوراه ووضعى هيختلف تماماً وحضرتك عارف وضع أستاذ الجامعه عامل ازاى .
مدحت بعمليه : طيب حضرتك اتفضل قلنا امكانياتك وظروفك .
أحمد شارحاً : أنا عندى شقه فى بيت والدى ، نقدر نتجوز فيها وان شاء الله خلال سنتين الخطوبه هكون شطبت الشقه وفرشتها .
جلال بتساؤل : أنت عايز الخطوبة سنتين ؟
مؤمن متدخلاً : ان شاء الله مش هتوصل لسنتين ، بس علشان أحمد مش بيحب يوعد ويخلف وعده .
كان الحوار يدور ونصار وقصى يراقبان ويستمعان بصمت وترقب دون تدخل
نصار بهدوء : إيه رأيك يا قصى ؟
مؤمن بتعجب : هو الرأى مش لحضرتك يا نصار بيه؟
نصار بهدوء : قصى مش بس حفيدى ده كمان هو اللى مربى ريم ومسئول عنها وكلمته عليها مسموعه قبل الكل .
مؤمن بارتباك : ما شاء الله بس شكلك صغير يا قصى يا ابنى علشان تربى بنت فى سن ريم وتبقى مسئول عنها .
قصى ببرود : ريم مسئوليتى من وأنا عمرى إحدى عشر سنه وهى كانت عمرها سنة واحده بس وكل حاجه فى حياتها مسئوليتى .
أحمد بتحدى : وان شاء الله يا أستاذ قصى هتبقى مسئوليتى بعد كده .
قصى ببرود : ريم هتفضل مسئوليتى حتى وهى فى بيتها .
أحمد باستفزاز : هو حضرتك هتيجى تعيش معانا ؟
قصى ببرود : هو الأب بيحتاج يعيش مع بنته علشان تفضل مسئوليته .
استمتع نصار برؤيه حفيده وهو يسيطر على أعصابه ويتعامل بهدوء وبرود وحكمه كما علمه
نصار منهياً الحوار : هاه يا قصى ، أيه رأيك ؟
قصى بهدوء : هناخد رأى العروسه ولو وافقت يبقى الفرح مش هيتم إلا بعد التخرج بتاع ريم .
أحمد مقاطعاً : بس ريم لسه فى سنة تانيه .
قصى ببرود : أيوه لسه فاضل كمان تلات سنين بعد ما تخلص السنة دى .
أحمد باعتراض : بس ده كتير .
قصى ببرود : أنا لسه مخلصتش كلامى .
مؤمن محاولاً تهدئة الأوضاع : كمل يا ابنى .
قصى ببرود : خلال فترة الخطوبة مفيش خروج ومقابلات بره البيت وتكون المقابله هنا مره واحده فى الأسبوع والمكالمات تكون بحساب .
أحمد محتداً : حضرتك عايزنى أشوفها مره في الأسبوع بس وليه مفيش خروج مش دى هتبقى خطيبتى .
قصى ببرود : خطيبتك مش مراتك وأحنا فى عيلتنا مفيش خروج قبل كتب الكتاب ، وهتشوفها مره فى الأسبوع علشان لازم أبقى موجود فى البيت أنا أو جدى وأحنا عندنا شغل ومش هنسيب اشغالنا علشان مقابلاتكم ولا إيه ؟
ليشتعل أحمد غيظاً : خلاص نكتب الكتاب .
قصى بسخريه : ازاى ؟ وأنت حتى شقتك مش جاهزه ، وتفضل على ذمتك تلات سنين ونص ، أفرض اختلفتوا تبقى ساعتها مطلقه .
مؤمن متدخلاً : ان شاء الله مفيش خلاف .
قصى ببرود : ان شاء الله حضرتك بس دى سمعة ومستقبل بنت عمى ، ودى شروطنا .
أحمد بتساؤل : حضرتك موافق على الكلام ده يا نصار بيه ؟
نصار بهدوء : كل اللى قاله قصى هو الطبيعى فى عيلتنا ، بناتنا مش بتتجوز قبل ما تخلص تعليمها ومعندناش خروج فى الخطوبه ومفيش كتب كتاب غير يوم الفرح أو قبله بأسبوع بالكتير .
مؤمن محاولاً إنهاء الخلاف : مفيش مشكله ان شاء الله يا نصار بيه .
نصار ببرود : خلاص نسأل العروسه ونشوف رأيها ، قصى نادى ريم .
قام قصى متجهاً للأعلى ليحضر ريم وقلبه تتعالى دقاته فلم يراها منذ الأمس وهاهو سيراها وهى تخطب لسواه ، وما أن حضر بها ...
نصار بهدوء : تعالى يا ريم يا بنتى .
ريم وهى تنظر للأرض بخجل : افندم يا جدو .
نصار بابتسامة : اقعدى يا بنتى .
لتجلس ريم بجوار قصى فهو الوحيد الذى يشعرها بأمان ليبتسم نصار على فعلتها فهو يعلم أنها تحب مجنونها ولكنها لا تدرك الأمر فقد اعتادت وجوده بجوارها وانبهرت بما رأته خارج عالمها الذى رسمه لها قصى لسنوات عديدة
قصى ببرود مدارياً وجعه : الأستاذ أحمد طلب أيدك يا ريم ، إيه رأيك ؟
صمتت لفتره طويله دون رد ليلفت قصى نظرها له فتنظر له ريم وهى لا تدرى لما هى صامته لا ينطق لسانها بالموافقه وهى من أرادت هذه الزيجه ، لما ظلت تنظر لقصى وكأنها لا ترى سواه ، تتساءل لما ترى الرفض بعيونه وهى اعتادت على قرائتها وفهمه دون كلمات
نصار بتساؤل : هاه يا بنتى موافقة ؟
أفاقت ريم على صوت جدها : اللى حضرتك تشوفه يا جدو .
أحمد بعصبيه : انتى موافقه على الكلام اللى قاله قصى يا ريم .
قصى غاضباً : هو حضرتك بتاخد رأيها فى تقاليد عيلتها .
ريم بهدوء وقد نظرت لقصى لتهدئته : كلام إيه يا أحمد ؟
أحمد شامتاً بقصى : إننا نفضل مخطوبين لحد ما تتخرجى ومفيش خروج مع بعض .
ريم بهدوء : أنا مقدرش اتجوز قبل ما أخلص دراستى وطبعا مينفعش نخرج لوحدنا وأحنا مخطوبين .
قصى مبتسماً بانتصار : أعتقد كده الرد وصل .
نصار بهدوء : الخطوبه بعد يومين ، تجيب والدك ووالدتك ودبلتين والشبكة بتاعت ريم تقدمها يوم كتب الكتاب .
مؤمن بتساؤل : هو أحنا مش هنعمل حفله خطوبة يا نصار بيه .
نصار بهدوء : الفرحة الكبيرة يوم كتب الكتاب ، أنا بفضل الخطوبة تبقى حاجه عائليه على الضيق .
جلست بفراشها تفكر بما رأته بأعين قصى وتتساءل عن سر رفضه لزواجها ولما اشترط أن يكون الزواج بعد تخرجها وقد تزوجت ابنة عمتها بعامها الجامعى الأول ولكنها تذكرت أن قصى لم يعجبه الأمر وعلق بأنها قد أضاعت فرصها فى مستقبل أفضل ، قطع رنين هاتفها ما تفكر به لترى اسم المتصل على شاشه الهاتف لتجيب بهدوء
ريم بهدوء : السلام عليكم ورحمه الله .
أحمد بعصبيه : بقى كده يا ريم تمشى كلام إبن عمك عليا .
ريم بتعجب : طيب رد السلام الأول ، وبعدين إبن عمى قالك تقاليد عيلتنا وأنا مقدرش اخالفهم .
أحمد بزعيق : يعنى تسمعى كلامه وأنا لا .
ريم بهدوء : قصى هو اللى مسئول عنى ومربينى لكن أنت لسه غريب عنى .
أحمد متداركاً خطئه : كده برضه يا حبيبتي أنا غريب عنك ، ده انتى حبيبتي وقلبى .
ريم بخجل : معلش يا أحمد بس مقدرش أزعل قصى .
أحمد بغيظ : وماله يا حبيبتي ، بكره نبقى فى بيتنا وتسمعى كلامى .
ريم متعجبه من كلامه : ان شاء الله .
وأغلقت هاتفها لتعود لشرودها فيما حدث وهى لا تعرف لما لا يرتاح قلبها فقامت لتتوضأ وخرجت لتؤدى الصلاة وتدعو الله أن يريح قلبها وينير بصيرتها بما فيه السعادة لها ، فقد علمها قصى الحفاظ على صلاتها وقربها من الله ، أنهت صلاتها وعادت لتجلس بفراشها وتتناول المصحف وتقرأ به حتى أحست بالنعاس فاعادت المصحف لمكانه وغفت على فراشها وهى تدعو الله أن ييسر لها الخير ويحفظ لها قصى فقد اعتادت كلما دعت الله بشئ أن تدعو دائماً لقصى .....
مرت الخطبه بهدوء وسط أسرتها وأسرة أحمد كما أصر جدها ، ومنعت من الذهاب للجامعه بطلب قصى الذى فرض عليها أن تذاكر بالمنزل وتكفل بالشرح لها ومساعدتها بالمذاكره وقد استسلمت ريم لرغبته منعاً لغضبه منها مما أثار غضب أحمد ولكنه لم يستطيع تغيير شئ فقد وافق جدها على ما يفعله قصى وبذلك لم يصبح بمقدوره رؤيتها سوى مره واحده تحت رقابة جدها وقصى ، وذات مره كان يزورهم بها وقد أعتاد رؤية جدها وقصى يتناقشان بأعمال الشركة ومشاريعهم ...
أحمد بهدوء : قوليلى هو مين المسئول عن الشركة بتاعت جدك ؟
ريم موضحه : عمو جلال وعمو زاهر وعمو مدحت هما اللى شغالين مع جدو .
أحمد بتساؤل : أمال ليه دايماً كل مره اجى فيها يكون جدك بيتناقش مع قصى مش معاهم ؟
ريم موضحه : علشان قصى هو رئيس مجلس إدارة الشركة .
أحمد باستغراب : ازاى يعنى مش باباه وعمه أكبر منه ؟
ريم باسمه : أيوه بس جدو أختار قصى هو اللى يكون كبير العيلة من بعده وعلشان كده هو اللى بيدير الشركة .
أحمد بفضول : ونصيب باباكى فين ؟
ريم باستغراب : نصيب بابا فى أيه ؟
أحمد بخبث : نصيبه فى فلوس جدك .
ريم بأستغراب: وبابا هياخد فلوس جدو ليه وهو لسه عايش ؟
أحمد : أيوه بس باباكى مات والمفروض جدك يسلمك ورثك .
ريم بانزعاج : مفيش ورث بيتوزع .
أحمد بتساؤل : يعنى إيه ؟
ريم بتوضيح : يعنى كل الفلوس بتبقى فى الشركات والمشاريع ومحدش بياخد ورث .
أحمد بفضول : هو فى كام شركة ؟
ريم بتفكير : شركة بيديرها جدو وشركة عمو جلال وعمو زاهر وشركة عمو مدحت وطنط هناء وقصى عنده شركتين بتوعه شخصياً غير إدارته للمجموعه كلها .
أحمد بخبث : وفين نصيب باباكى من كل ده ؟
ريم بحيره : بابا كان دكتور ومكانش شغال معاهم فى الشركات دى .
أحمد بطمع : بس ليه حق فى فلوس جدك ، على العموم متقلقيش لما نتجوز أنا هعرف أخد حقك منهم .
ريم بتأفف : معلش يا أحمد انا عايزه أطلع أنام علشان تعبت .
أحمد بعدم إهتمام : خلاص تمام وأنا هقوم أروح .
وانصرف لتعود ريم وتصعد لغرفتها وهى لا ترى عينيه التى تتابعها وقد أدرك انها ليست بخير ولكنه عاهد نفسه أن يبتعد عنها قدر المستطاع ليترك لها حرية التجربه كما نصحه جده .
نصار بتعاطف مع حفيده : متقلقش عليها يا قصى ، دى تربيتك .
قصى بتنهيده : خايف يا جدى متشوفش اللى إحنا شايفينه .
نصار بثقه : أنا متأكد منها وعارف أنها حفيدة نصار وعلشان كده أنا اخترتها هى علشان تكون مراتك وتشاركك مسئولية العيلة من بعدى .
قصى مبتسماً : ربنا يخليك لينا يا جدى .
نصار مطمئناً : أصبر يا ابن نصار ، أنت صياد شاطر .
استيقظت من نومها وهى متعبه فلم تنم جيداً بالأمس لتنهض من فراشها لتتوضأ وتصلى الضحى ورن هاتفها عدة مرات وما أن أنهت صلاتها ودعائها اتجهت لترى المتصل فوجدته خطيبها لتعيد الاتصال به من جديد ...
أحمد بزعيق : كنتى فين كل ده ؟
ريم بانزعاج من طريقته : كنت بصلى ، حصل أيه ؟
أحمد بعصبيه : فى أنى بتصل بحضرتك مش بتردى ، كان ممكن تردى وتعيدى الصلاة تانى .
ريم غير مصدقه : أنت عايزنى أقطع صلاتى علشان التليفون .
أحمد بتأفف : خلاص يا ست الشيخه ، هتيجى الكلية بكره امتى ؟
ريم بهدوء : قصى هيوصلنى قبل الامتحان علطول ان شاء الله .
أحمد بغضب : وهو يوصلك ليه ؟ هو انتى صغيره ما تيجى لوحدك .
ريم بتعجب : واركب مواصلات لوحدى .
أحمد بعصبيه : وفيها إيه يعنى هيحصلك إيه ؟
لتنظر ريم للهاتف غير مصدقه لأذنيها ...
ريم بتهرب : معلش يا أحمد أنا لازم أقفل دلوقتي علشان جدو بينادى عليا ، سلام .
أحمد بعصبيه : طيب خلصى وكلمينى .
ريم منهيه الحوار : ان شاء الله .
وأغلقت الهاتف وهى تزفر بضيق فهى الآن تضطر للكذب لتهرب من مكالماته والجلوس معه ، وتذكرت كيف لم يخاف عليها وهو يطالبها بأن تأتى فى المواصلات بمفردها بينما قصى يخاف عليها ولا يسمح بوجودها بمفردها أبداً ودائماً ما كان معها حتى ولو كان على حساب عمله أو راحته ، رفعت رأسها للسماء تدعو الله أن يهديها للصواب فقد تشتت عقلها منذ خطبتها وهى ترى تصرفات لم تراها من خطيبها قبل ذلك ، فهل تسرعت ووافقت وهى لا تعرفه جيدا .....

فين ال vote الناس اللى بتنسي 😂😂

هل يستمر ارتباط ريم وأحمد ؟

هل تدرك أخيراً حب قصى لها ؟

وهل حقاً تحب قصى كما يعتقد جدها ؟

إلى متى سيصبر قصى على أفعال طفلته الصغيره ؟

لأجلك طفلتى الحبيبهWhere stories live. Discover now