الفصل الثلاثون والاخير

15.8K 331 41
                                    

عشر سنوات مضت وها هى عائلة نصار تزداد فخراً يوماً بعد الآخر بنجاح أفرادها والشهره التى نالها كل شباب العائلة بين أفراد المجتمع .... فها قد استطاع الأحفاد استكمال مسيرة الجد نصار كما أراد بنجاح وجعلوا من عائلتهم رمزاً للنجاح والقوة بأسواق المال والإقتصاد ... واصل الجميع بقيادة قصى الحفيد الأكبر للعائلة فى اقتحام مجالات جديدة بالأسواق العالمية والمحلية وتقوية الموقف المالى والاقتصادي للعائله ... كما نالوا من المراكز السياسية فقد ترشح زاهر لمنصب هام وأثبت نجاح منقطع النظير ليثبت أن النجاح هو مصير كل من ينتمي لنصار سواء الأبناء أو الأحفاد ... توحد فرعى عائلة نصار وعابد ليصبح كياناً إقتصاديا لا يهزم ويحسب له ألف حساب قبل الخوض فى أى عمل معهم أو ضدهم .... فارق نصار الحياة بعد زواج آخر أحفاده تيم ووليد بعامين ونصف وقد اطمئن قلبه على ما غرسه وما عمل جاهداً طوال سنوات عمره .... خيم الحزن على جميع أفراد العائلة بسبب موت الجد ولكن فى الوقت نفسه تكاتف الجميع كما تعلموا من نصار لتخطى الحزن وأزمة فراقه التى لم يحسبوا لها حساباً وساعدهم فى ذلك ما علمه لهم قبل رحيله ليجعل منهم عائلة قوية لا تقع فى وجه الأزمات .... استطاع قصى النجاح فى إخراج العائلة من صدمة فراق الجد وهو يتخطى حزنه مرغماً حتى لا يضيع ما عمل جده سنوات عمره ليؤسسه ويقويه .... كما ساعدت ريم زوجها على تخطى حزنه وهى تصبر قلبها على فراق جدها الذى رباها بعد وفاة والديها وكان سنداً لها طوال سنوات عمرها وأخبرت نفسها بأنه قد رحل وهو سعيد وراضى عن ما وصلت إليه العائلة ..... جلال وزاهر الأخان تكاتفا ليكونا سنداً لأفراد عائلتهم وقد ساندهم ممدوح زوج اختهم الصغرى والذى كان طوال سنوات عمره بمثابة الأخ لهم قبل أن يكون زوجاً لأختهم .... وليد الحفيد الطائش الذى كبر على الكراهيه لعائلته حتى كاد أن يضل الطريق كان الحماية للعائلة طوال سنوات مضت ضد أى مخاطر خارجيه تواجهها أسرته ليصبح الرجل الذى يفخر به أباه وفرح به جده ويعتمد عليه أخوته وأبناء عمومته كسند لهم وحماية .... تيم وآدم رجلان قليلاً ما يجود الزمان بمثل ما يحملونه من صفات الرجولة التى تتسم بالشهامه والحماية والدفاع عن من يحبون وعن الحق ومساعدة المحتاج والكرم والحب والحنان على احباؤهم والقوة فى وجه أعداءهم ....
وصل إلى غرفته بعد يوم صعب بالعمل ... مرهق ومتعب ويتمنى نفسه بالقاء جسده المرهق بالفراش ليغرق بالنوم ليرتاح قليلاً قبل صباح الغد المحمل بالمزيد من الإرهاق والتعب بالعمل الذى لا ينتهى ويزداد يوماً بعد الآخر .... وما أن فتح باب الغرفه حتى تبخرت كل أفكاره ما أن رأى طفلته الحبيبة جالسه فوق الفراش تبكى ولم تنتبه لعودته ... أسرع نحوها بقلق بالغ ليجذبها بين أحضانه وهو يقبل رأسها ويسألها : مالك يا ريمتى ... الدموع دى ليه ؟
ريم باكيه : أنا حامل تانى يا قصى ...
تعالت دقات قلبه فرحاً بالخبر ولكنه تماسك وأخفى فرحته حتى لا يزداد بكائها : وده حاجه تزعلك يا قلب قصى .... أيه خلاص مش عايزه ولاد منى ... خلاص بطلتى تحبى قصى ...
رفعت رأسها لتتلاقى عيونها الباكيه بعيونه المعاتبه : أنت عارف أنى بحبك يا قصى .... بس أحنا عندنا تلات أولاد .... ده عدى وعمار وجاسر مطلعين عينى ووقتى كله مش مكفى ما بين الولاد والشغل وأنا مش عارفه هعمل إيه ؟
قصى وقد جلس على الفراش واجلسها باحضانه : عادى يا قلب قصى هنجيب مربيه تساعدك مع ماما وعمتو وأنا كمان موجود جنبك .... بس الولاد دول رزق من ربنا يا ريمتى وطالما ربنا رزقنا بيهم يبقى نحمده على نعمته علينا ....
ريم بهدوء : الحمدلله ... أنا بحمد ربنا والله ... بس مش عايزه أقصر فى واجباتى تجاه ولادى ولا الشغل ولا البيت ومش عايزه اتعب طنط ثريا معايا ...
قصى بعتاب : يعنى أنتى افتكرتى كل دول ونسيتى حبيبك قصى خالص ....
ريم بابتسامه وسط دموعها : مقدرش انساك يا حبيبى بس أنت معايا فى كل ده وبتساعدنى ...
قصى مقبلاً وجنتيها وهو يمسح دموعها بابهامه : مش عايز أشوف دموعك دى تانى ... البيبى ده رزق من ربنا زى أخواته وإذا كان على الشغل أنا يا ستى هتوسط لك عند المدير وخدى إجازة لحد ما تقومى بالسلامه علشان متتعبيش ... والولاد من بكره هخلى المكتب يبعتلك بدل المربيه اتنين علشان يراعوا عدى والتوأم من غير ما نتعب ماما معانا ... أهم حاجه عندى راحتك أنتى وصحتك ...
ريم بابتسامه خجول : ربنا يخليك ليا يا قلب ريم .. عارف أنا نفسى اوى فى بنوته صغيره ...
قصى ضاحكاً : بنوته ان شاء الله ... ولو مجتش المره دى نجرب تانى ورانا إيه يعنى ؟
ريم باعتراض : تانى إيه .... لا طبعاً بعد البيبى ده .. الحمدلله على كده ...
قصى بمشاكسه : طيب ولو طلع ولد ...
ريم بتذمر : يوووه كلهم أولاد ... بس برضه لا ... حتى لو طلع ولد ... مفيش تانى بعد كده ...
قصى ضاحكاً وهو يضمه إليه : أنا بس عايز انفذ لك اللى نفسك فيه ....
وقبل أن تعترض على كلماته كان قد التهم شفتيها التى تثير جنونه منذ رؤيته لها وانساها كل ما دار بعقلها لتغيب معه بعالم من الحب والعشق ....
وليد العاشق لجميلته غزل ... حبيبته التى وقع لها منذ رأها لأول مرة لتكون سبباً فى صلاح حاله وعودته إلى أحضان عائلته بعد أن كاد يخسر وجود سنده بحياته ... عاد إلى المنزل ليجدها غافيه على الفراش بجوار أبنائهم... ليضحك وتعود به الذاكرة للوراء فهو مازال يتذكر كيف كاد أن يبتعد عنها ظناً منه إنها لا تحبه كما يحبها لتتضح له العاشقة الصغيرة التى تنطلق بغضب وعنف لأخفاء خجلها من كل محاولاته للتقرب منها .... يذكر ليلة زفافهم التى كانت كالحلم فقد اصطحبها  إلى البرازيل ليحقق لها رغبتها بزيارتها كما كانت تحلم .... ما أن وصلا لمطار ريو دي جانيرو بالبرازيل حتى انطلقت بهم السياره التى تنتظرهم وسط طرقات المدينة الصاخبة لتجد نفسها قد وصلت للميناء تسألت عن السبب ليجيبها وليد بابتسامة غامضة وهو يمسك بيدها ويتجه نحو أحد اليخوت الفاخرة المنتظره على الميناء وما أن قام الجمال بنقل حقائبهم لليخت حتى انطلق بها إلى وسط المياه وهى تتساءل : وليد إحنا رايحين فين ؟
وليد بغموض : حالاً هتعرفى ... انزلى تحت الاوضه بتاعتنا فى الوش علطول .... غيرى هدومك واطلعى علشان تعرفى المفاجأة ....
تبادلت معه النظرات وأدركت أنه كعادته لن يخبرها بشئ إلا عندما يقرر ذلك فتنهدت باستسلام واتجهت حيث أشار لها لتجد الباب بوجهها وما أن فتحته حتى وجدت جناحاً فاخراً مفروش بالورود والشموع وشد انتباهها الفستان الموضوع فوق الفراش وما أن التقطته حتى زفرت بضيق : اوووف هو علطول كده قليل الأدب ...
ارتدت الفستان رغم اعتراضها على طوله القصير وما يكشفه من جسدها ومع ذلك أن كان هناك من تعلمته خلال الشهور السابقة فقد تعلمت ألا تعارضه وتنفذ ما يطلبه منها دون نقاش فقد أثبت مقدار حبه لها كما أنه استطاع إيقاف هجومها عليه كلما شعرت بالخجل من تصرفاته معها .... أفاقت من شرودها بعد أن ارتدت الفستان على يديه التى أحاطت بخصرها وانفاسه الساخنه التى ضربت رقبتها ليقبلها بشغف وهو يهمس لها : اتأخرتى ليه يا غزلى ؟
غزل بخجل من تصرفاته : وليد .... أبعد شويه ...
وليد وهو يقبلها باشتياق : أبعد إيه بس يا غزلى ده أنا ما صدقت اليوم ده جه ...
ليديرها إليه وينقل قبلاته إلى شفتيها بجنون وشغف وهو يهمس لها بحبه وعشقه لها وينتقل بقبلاته إلى كل أنحاء وجهها وهو يرجع بها إلى الفراش بينما هى مستسلمه بين يديه ... ضائعه بمشاعر تجتاحها للمره الاولى في حياتها ... ليصحبها لجزيرة عشقه الخالص لها ويجعلها زوجته فعلاً وقولاً ... وما أن أفاقت فى الصباح حتى علمت أنه قد استأجر هذا اليخت من أجل قضاء شهر العسل على سطحه وهو يتنقل بها من مكان إلى آخر وهو يغرقها بحبه وحنانه .. ليتم الله نعمه عليهم ويرزقا ب مالك وملك اللذان زادا من قربهما لبعضهما البعض واكملا سعادتهما ....
منذ دخوله لباب القصر وهو يبحث عنها بعينيه فقد اشتاق إليها بجنون فهو غائب منذ شهر كامل بسبب العمل وقد رأت والدته نظراته الباحثه لتضحك وهى تحتضنه باشتياق له وتهمس له : المجنونه بتاعتك فوق يا حبيبي ....
ابتسم لها وقبل يدها قبل أن ينطلق مسرعاً إلى غرفته لأميرته التى اشتاق لها كثيراً لتتبعه ضحكات والدته ودعواتها له بالسعادة ... وما أن وصل حتى أسرع يختطفها بين أحضانه دون أي تأخير فقد كاد يموت شوقاً لها ...
أميرة بسعاده : آدم ...
آدم وهو يزيد من احتضانه لها : وحشتيني يا أميرتي ... وحشتينى اوى اوى ...
أميرة وهى تضم نفسها له وتشتم رائحته التى اشتاقت لها : أنت اكتر يا حبيبى ... كده برضه أهون عليك تغيب عنى كل ده ...
آدم وهو يقبل وجنتيها : الدنيا كلها تهون عليا لكن أنتى لا يا أميرتي ... غصب عنى ... لولا الشغل مكنتش ابعد عنك لحظه ...
أميرة بعتاب : الأيام كانت وحشه اوي وأنت بعيد عنى وأنا لوحدى مع ولادك المجانين ...
آدم ضاحكاً : ولادى المجانين .... دى وراثة يا حبيبتي ....
أميرة بتذمر وهى تدفعه بعيداً عنها مبتعدة : قصدك أيه ... أنا مجنونه .... طيب اتفضل ابعد عنى بقى وشوف واحده عاقله ...
آدم ضاحكاً وهو يجذبها إلى أحضانه مره أخرى : مش عايزه مجنونه غيرك يا أميرتي ....
أميرة بغيظ منه : أوعى يا آدم ... أبعد عنى مش أنا مجنونه ... أبعد بقى ...
آدم وهو يقبل شفتيها باشتياق : ويهون عليكى حبيبك آدم اللى هيتجنن عليكى ...
أميرة بإصرار : أنت اللى قلت أنى مجنونه ...
آدم وهو يتعمق بقبلاته : أحلى مجنونه ... بعشقك ...
وحملها بين يديه وهو محافظاً على قبلاته الشغوفه لها لتنهار اعتراضاتها وتنسى كل شئ سوى اشتياقها له وحاجتها لقربه منها لتعويض حرمانها منه طوال شهر كامل بينما هو غاص باحضانها ينهل من عبير مشاعرها وحبها له ليصحبها بعيداً عن الواقع محلقاً بها فى سماء عشقه وحبه الذى يزداد يوماً بعد آخر ..
تأففت بضيق من تصرفاته معها فهو دائماً مشغول ولا يهتم بها وأن عاد للمنزل أما يجلس بالمكتب للعمل أو يقضى الساعات نائماً دون أن يتحدث إليها أو يسأل عن يومها ... تكاد تجزم أنه لم يعد يحبها ... يجن عقلها عند الوصول لهذه النقطه ... قطع أفكارها دخوله الغرفه ملقياً التحيه بهدوء ومتجهاً إلى الحمام بعد أن تناول بعض الملابس للاستحمام فجلست تنتظر وبداخلها صراع يزداد بمرور الوقت والبرود الذى تلقاه منه فى الفترة الأخيرة وما أن انتهى وخرج حتى توجهت إليه متسائله : أحضر العشاء ...
تيم بهدوء دون أن ينتبه لها : لا شكراً يا حبيبتي أكلت بره مع عميل ...
دانا باعتراض : أنت كل يوم تأكل بره ... حتى الفطار والعشاء مش بتقعد تأكل معانا ...
تيم موضحاً : بيبقى عندى شغل وظروف ومواعيد بتفرض عليا كده ...
دانا بتساؤل : بتأكل بره البيت بسبب الشغل ... بتيجى على ميعاد النوم وتصحى على الشغل بسبب الشغل ... مش بتسأل عنى ولا عن بناتك بسبب الشغل ...
تيم بضيق : أعمل أيه يعنى يا دانا ؟ مش شغلى ده !!
دانا باعتراض : ما قصى وآدم ووليد بيشتغلوا معاك وزيك وكل واحد فيهم مهتم ببيته ومراته وعياله اشمعنا أنت اللى عندك مشكله ...
تيم بتسرع : علشان هما عندهم ولاد لكن أنا عندى بنات ولازم اتعب اكتر علشان اطمن عليهم ...
دانا بصدمه : بنات .... أنت مشكلتك إننا خلفنا بنات مش ولاد ...
تيم بضيق : أيوه يا دانا هما عندهم ولاد يشيلوا مكانهم لما يكبروا لكن أنا لازم اعمل مجهود كبير علشان مفيش حد هيشيل مكانى لما أكبر و...
دانا مقاطعه : طلقنى ....
تيم بذهول : اطلقك !!!
دانا بإصرار : أيوه طلقنى ... أنا مش هعيش مع بنى آدم يعقد بناتى فى حياتهم ويحسسهم بالنقص علشان هنا بنات مش ولاد ....
تيم معارضاً : أنا عمرى ما قصرت معاهم علشان تقولى كده ...
دانا بإصرار : لا قصرت ... لما يشوفوا قصى وهو بيلعب مع ولاده وآدم وهو بيخرج مع ابنه وابنته وهمهم وليد وهو مصاحب مالك ابنه وبيدلع ملك بنته ويبصوا يلاقوك حتى مش بتبص فى وشهم تبقى قصرت ... أنا كنت عماله اكدب احساسى ببعدك عنهم وأقول إنك مشغول لكن الحقيقة أن مشكلتك فى إنهم بنات مش فى إنك مشغول .... طلقنى يا تيم علشان أنا مش عايزه أكمل معاك ...
تيم بعصبية : بقولك ايه بطلى جنانك ده وطلاق مش هطلق أنتى فاهمه ...
وتركها وغادر الغرفة غاضباً لتنهار باكيه فوق الفراش وبعد قليل من الوقت بحثت عنه وعلمت أنه قد غادر القصر فأتجهت إلى غرفة بنتيها سالى وسمر وايقظت الفتاتان ليرتدوا ملابسهم وتتوجه بهم للأسفل لتغادر القصر متجهه إلى منزل والدها ... فقابلت زاهر والد زوجها وجد الفتاتين
زاهر بتساؤل : رايحه فين بالبنات دلوقتي يا دانا ..
دانا وهى تتماسك حتى لا تسيل دموعها : رايحه بيت بابا يا عمى ...
زاهر باستغراب : فى الوقت ده ... ليه يا بنتى حصل إيه ؟
دانا : ......
نظر لوجهها ليدرك بكائها فنادى على إحدى الخادمات لتصطحب الفتيات إلى غرفتهم بينما اصطحبها زاهر إلى غرفة المكتب ليجلس معها بهدوء ويسأل عن سر بكائها وتركها للمنزل .... لتنهار باكيه وتحكى له ما حدث بينها وبين تيم ...
زاهر بغضب : الولد ده اتجنن ولا أيه .... بنت أيه وولد أيه ... أنا طول عمرى بعامل أميرة أخته زيها زي وليد وزيه ... يبقى أيه الكلام الفارغ ده ....
تيم مقاطعاً : آسف يا بابا ...
زاهر ناظراً له باستغراب : مراتك كانت هتسيب البيت بسببك يا كبير يا عاقل ... بنات إيه وولاد إيه ... هو أنا عمرى فرقت بينك وبين أختك ...
تيم بخجل : لا يا بابا ... أنا فعلا آسف ...
زاهر بعصبية : بدل ما تعتذر لى اعتذر لمراتك وروح اعتذر للبنات اللى كانوا هيخرجوا من بيتهم فى نص الليل علشان أبوهم عقله صغير ...
تيم بحرج : دانا ... ممكن نطلع نتكلم شويه ...
زاهر لدانا التى نظرت له تطلب مساعدته : اطلعى يا بنتى اسمعى عايز يقول ايه ولو مش عاجبك اللى هيقوله ... أنا اللى هقف له واخد حقك أنتى وبناتك منه ويبقى يورينى هيقرب منك ولا يشوف البنات ازاى ....
عادا إلى غرفتهم وهى تشتاط غضباً منه بينما هو متردد لا يعرف كيف يراضيها فهو قد أهملها كثيراً كما ضايقها بكلماته عن البنات والاولاد وهو نفسه لا يعرف كيف فكر بهذه الطريقه
تيم بتردد : دانا ... أنا آسف مكانش قصدى ...
دانا توليه ظهرها : ......
تيم وهو يقترب منها : دانا ... حبيبتي ...
ما أن أدارها حتى رأى دموعها التى تسيل على خديها فآلمه قلبه لما فعل بها فحذبها إلى أحضانه يربت على كتفها بهدوء : حقك عليا يا عمرى ... ارجوكى بلاش دموعك دى .... متزعليش منى ....
دانا باكيه : أنت مش عايز بناتنا يا تيم ....
تيم بفزع : ششششش ... بطلى جنان أيه اللى بتقوليه ده .... أنتى وبناتنا أهم ما فى حياتى ...
دانا مقاطعه : لا .... أنت قلت ....
تيم مقاطعاً : حقك عليا كنت غبى .... متزعليش منى يا دانا .... أنا مش عايز من دنيتى دى غيرك أنتى وبناتى .... حياتى كلها هى أنتوا ....
طمئن قلبها وعمل على مداواة جروح قلبها التى تسبب بها ليهنأ قلبه بسعادتها ... كما زادت سعادته ما أن أقترب من بناته وصار يهتم بهم ليجد الحب بلا حدود من قلوب فتياته الصغيرات بلا مقابل ...
عمت السعادة أرجاء المنزل باستقرار أوضاع الأحفاد جميعاً وسط عائلة محبه ومتماسكه .... لتكون نهاية سعيدة لما جاهد نصار وأبناءه وأحفاده للوصول إليه ..

أتمنى تكون عجبتكم الرواية وفى انتظار تعليقاتكم

واوعى ننسى ال vote 😊😊

ويلا يا حلوين نعمل follow علشان توصل لكم

الرواية الجديدة 💖💖

لأجلك طفلتى الحبيبهWhere stories live. Discover now