فكرة

76 5 2
                                    

باليوم التالي بالجامعة دخل الدكتور سالم و قد أخبرهم أنه سيكون بديلا عن دكتور المحاضرة اليوم لم ينتبه عاصم لكلمة واحدة داخل المحاضرة فهو قضي الليل كله يفكر ليس لأنه لا يحب مصر أو خائف بل لأنها مسؤولية كبيرة و تعتمد علي لغته العبرية و إن كان لا يعلم دوره الحقيقي بعد لكنه حتما ليس سهلا انتهت المحاضرة ليسرع سالم بطلبه هو و أخرون لمكتبه
جلس سالم و أمرهم بالجلوس و هو يتمني أن يوافق كلا منهم فالبلاد تحتاج إليهم بهذا الوقت أكثر من السابق و هم الأساس لن ينكر أحد دور الجيش المصري لكن مترجمو اللغة العبرية أيضا مهمون و يعتمد عليهم
سالم بجدية : أتمنى تكونوا فكرتوا و قررتوا هتعملوا ايه   ؟؟؟!!!!
عاصم بهدوء : أنا موافق حضرتك المفروض نعمل ايه  ؟؟؟!!!
سالم بإبتسامة : كنت واثق أنكم مش هترفضوا عشان خاطر مصر و دلوقتي هنروح للجهاز حالا و نبدأ الشغل
و بالفعل ذهب عاصم و من معه لجهاز المخابرات المصرية و قد وضع لهم إختبار باللغة العبرية وضعه سالم و قد كان علي قدر كبير من المهارة و رغم ذلك كان الأمر مهما لقادة الجهاز رؤية مهاراتهم و قدرتهم علي الترجمة الصحيحة و السريعة بنفس الوقت و قد كان عاصم الأول كعادته عليهم مما جعل سالم ينظر لأحد أفراد الجهاز خلف الزجاج مراقبا لهم : مش قولتلك عاصم شكري هو أشطر طالب عندي و الأول على الدفعة
الرجل بجدية : لازم نتأكد لأنه مش هيبقي في أي مكان
سالم بعدم فهم : قصدك ايه   ؟؟؟؟!!!!!
الرجل بهدوء : عاصم و اللي معها هيروحوا العمليات غلط واحد الجيش انتهي و البلد كلها عشان كده كان لازم إختبار لأن الأمر كله بيعتمد علي ترجمتهم
و بالفعل تم نقل عاصم و من معه العمليات العسكرية و مهمتهم ترجمة الرسائل و الإشارات التي باللغة العبرية للعربية سريعا حتي يتحرك الجيش المصري و المخابرات المصرية علي أساسها و قد كان العمل دقيقا و أي خطأ غير مقصود انتهي الأمر و لكن لم يكن عاصم شكري مجرد رجل وضع هناك مع آخرين بل كان ينتظره الكثير و الكثير
كان عاصم قد انهي محاضراته كلها و كان ينوي العودة لمنزله قبل أن يجد مجدي أمامه منذ عمله في العمليات العسكرية و قد رأي من اليهود ما لم يخطر علي باله مما جعله يشك بالجميع و شالوم منهم لا ابتعد عنه بهدوء و عن كل شخص قريب منه و منهم مجدي
مجدي بهدوء : عايز أتكلم معاك شوية
عاصم بكذب : مرة تانية عشان عندي مشوار مهم
مجدي بإصرار : مش هاخد من وقتك كتير
اضطر عاصم للذهاب معه فهو لم يجد مفر من ذلك سينهي الأمر سريعا و يعود لما كان يقوم به في الجهاز
جلس مجدي مرتبكا لا يعلم من أين يبدأ حديثه  ؟؟؟!!! فما سيقوله خطير جدا و ليس سهلا لكنه أيضا يعلم أن عاصم يمكن أن يحفظ سره و ألا يفشيه مهما حدث
عاصم بنفاذ صبر : هتتكلم و لا امشي يا مجدي   ؟؟؟!!!
مجدي بسرعة : شالوم و اللي معها فكرين إني يهودي و متسألش ليه و طلبوا مني أهاجر إسرائيل معهم
عاصم بصدمة : ايه   ؟؟؟!!!!
مجدي بحزن : أنا جدتي يهودية و الدتي كمان و مقتنعين أني لازم أهاجر إسرائيل عشان أرض الميعاد و كل الكلام ده و بدأوا يضغطوا عليا كتير مش عارف أعمل ايه    ؟؟؟؟!!!!
هم بقي عايزني أعمل كده بس مش عارفين إني مسلم مش يهودي و استحاله أروح هناك لو هموت لكن الضغط بيزيد في البيت و حتي الجامعة أنا تعبت بجد عاصم مش عايزين يفهموا أن اللي بيطلبوه ده مش بس مستحيل ده جنون إني أروح هناك و أنا أصلا مسلم مش يهودي
أنا مش قادر أثق في حد غيرك يا عاصم لو ممكن أقعد عندك في البيت لحد ما أشوف مكان تاني و أوعدك مش هتتضايق مني خالص و لا هتحس بيا نهائي و مش محتاج أقولك إن الكلام ده هيفضل ما بينا بس بجد أنا تعبت و محتاج أتكلم مع حد حاسس بجبل علي صدري و انزاح لما اتكلمت معك يا عاصم
لم يستطع عاصم الحديث فاضطر للرحيل و كلام مجدي يدور برأسه شالوم صديق طفولته خائن عميل لإسرائيل   ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
و مجدي و ما سيحدث معه فعائلته تريده أن يكون يهودي و يهاجر معهم لإسرائيل   ؟؟؟؟!!!!!!!
في جهاز المخابرات المصرية
كان الرجل الذي اختبر عاصم و من معه يتحدث مع دكتور سالم و قد كان واضحا الإنفعال عليه و الغضب فعلم أنهم وجهوا ضربة جديدة لمواقع مدنية جديدة و الدمار كبير أولئك الوحوش لا يعلمون الرحمة و لا الإنسانية فقط العنصرية و الشر
ثم قرر عاصم تنفيذ فكرته تلك دون الإنتظار أكثر و ذهب لذاك الرجل
عاصم بجدية : أنا عندي فكرة و عايز أنفذها علي مسؤوليتي الشخصية و أنا اللي هتحمل اللي هيحصل فيها مهما كان و هتساعدنا كتير في وضعنا ده
الرجل بتسأل : ايه هي    ؟؟؟؟!!!!


************************************

انتظروا الجزء الثالث و الأخير إن شاء الله بكرة أسفه علي التأخير بس فعلا القصة فيها حاجات كتير جدا و بحاول اختصرها عشان تنزل لأنها مش رواية أتمني تعجبكم

تفتكروا عاصم عنده فكره ايه   ؟؟؟؟!!!!!  و ليه بقي جندي مجهول    ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

في إنتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕

وقت مستقطعWhere stories live. Discover now