الجزء الرابع

123K 2.6K 1K
                                    


عندما يتعود المرء علي الالم عندما يقتنع ان السعادة مجرد كذبة اخترعت لتمكين  الناس للاستمرار في العيش لتمكنهم من صنع امال زائفة بان غدا ربما يكون اجمل .لكن اين كل هذا من حياتي التي اعيش بها من كثر الخيابات التي تعرضت لها  اصبحت الاشياء التي تعنيني والتي احبها تغادرني حتي من دون وداع الفرح السعادة البهجة كلها اشياء ليس حقيقة انها وهم فقط اللالم وحده الالم هو الحقيقة هو الموجود الان هو الشعور الوحيد الذي تحسه لازمها منذ ان كانت طفله ليصبح ادمانا لها لن تشفي منه ابدا لما الاشخاص الطيبون دائما يرحلون عنا سريعا لما كل من يهتم بامرنا نفقده لما الحياة لا تبث في دروبنا سوي العراقيل المضبات والحفر حتي تؤمن بان كل ما حولك سخر ليؤذيك حتي الحب رافقه الالم الكره رافقه الالم في مكان كل شيء حولنا يحكمه الالم ليصبح ملكا علي عرش قلبي  ويزرع الشوك فيه يسقيه من نزيف جروحها  حتي اذا التئمت واصحبت ندوب فلابد من طريقة لفتحها حتي تعود جروحا من جديد 

اعادة الهاتف الي روز التي كانت تحاول قول شيء ما لها لكن عقلها توقف عن العمل لا شعور فيها سوي الالم رغبت جامحة بان تخرج قلبها الذي يتمزق داخلها بيديها العارتين غرست اظافرها في صدرها لن تخسر شيئا ستحاول ربما تفلح في انتزاعه من  مكانه

حرقة كنار تلفح مقلتيها اردت ان تبكي لعل الدموع تطفئها  لكن يبدو انها نفذت منها لم تعد هناك عبرات لتزرفها فقد جفت اذا لتصرخ عاليا ربما يريحها ل يزيح الصخور التي تعصر جوفها لكن يبدو انها فقدته ايضا  الفراغ هو كل ما احاط بها الموت فقط  هو من احتل عينيها والصمت فقط كان قدر شفتيها  مرت دقائق وساعات وهي تجلس علي كرسي المطبخ بنفس الوضعية التي اعطت بها روز هاتفها لم  تتحرك لم ترمش  حتي احيانا كانت لا تتنفس غابت الشمس ليحل الظلام اختفي النور داخلها ذاك الدفئ الذي تحسه كلما تزكرت ان لها عائلة تحبها قد اختفي استبدل بجليد صلب لتموت كل الزهور الصامدة داخلها لتحل محلها صحراء مغفرة موحشة خالية من الحياة لا شيء فيها سوي الفراغ

هناك شيء يلمسها لكن لم يستجب عقلها له وبعد عدت محاولت منه بدت الحياة تدب من جديد فيها عاد الشعور اليها من جديد لتراقب دارك كان قريبا منها ما الذي تفعله يداه ولما يتحرك رائسها بعنف هكذا نحو الجانبين انه يصفعها اجل لقد بدأت تشعر بالم صفعاته لم يكن يوازي زرة من الالم الذي بداخلها  الان لذا لم تفق ولم تستجب له

هناك شيء علي طرف لسانها كلمات تريد ان تهرب لم تحاول ان تفهما او ان تتعرف عليها ولم تمنعها فقط قالتها

"لقد قتلهم كم كنت ساذجة حين صدقت انه سيتركهم احياء لقد اضرم النار بهم "

انه يقول شيئا لكن لم تتعب نفسها في فهم ما يقول فقط ظلت الكلمات تتدفق من فهمها

"جونا كاتاليا  وندي استفاني حتي هوغو جميعهم اموات الان  لقد قتلهم احرقهم احياء  ما ذنهبم ما الذي فعلوه ها انا هي السبب انا هي لعنة حياتهم  ماتو لانهم اهتمو بامري يوما ما انا من قتلهم "

HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"Where stories live. Discover now