HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"

الجزء التاسع عشر " قبل الاخير"

فتحت رين عينيها ببطئي ليهاجمها شعاع الضوء الابيض الساطع الذي اجبر عينيها علي الانغلاق  مرة اخري ولكن هذا لم يثنيا من المحاولة عدة مرات جميعها بائت بفشل زريع حتي سمعت صوت باب الغرفة يفتح لتسمع صوت كعب نسائي يصدح في الارجاء ورائحة انثوية  فاحت لتداعب انفها الذي اخبرها ان هذه الرائحة مؤلفة لها لكن عقلها كان يعمل ببطئ شديد حتي يتمن من ان ينسب هذا العطر الي شخص معين تعلمه لن الصوت الذي تكلم  ليعبر ان صاحبه بوضوح 

" هذا الضوء عنها اريدها ان تراني "

لتردد اسمها داخلها تلقائيا تاتيانا  احتاجت لبعض الوقت حتي تعي لنفسها وتتمعن من النظر اليها بعد ان ابعد الضوء المسلط عليها حاولت تحرير زراعيها لكن الحبال الملفوفة حولهما لتثبتها بالكرسي الخشبي الذي تجلس عليه منعتها من ذلك  

"اجعلها تفقيق"

سمعت هذه الجملة قبل ان تشعر بماء مثلج لامس بشرتها لتشهق بعنف جبرها جسدها علي الارتجاف حتي يدفأ من جديد لتتمن عينيها اخيرا من رسم صورة لتلك الواقفة امامها وان كانت غير واضحة لن الاهم انها استطاعت ان تسالها بصوت عيف وهن 

"تاتيانا اهذه انت "

ردت عليها بعد سمعها صوت رسي يسحب لتجلس عليه 

"وهل تتوقعين احدا غيري"

سعلت رين بقوة لتغمض عينيها وهي تحس بحشرجة مؤلمة  في حلقها الجاف لتقول من بعدها 

"اذا انت من افتعل بنا حادث السيارة "

"شيء من هذا "

"روز"

خرجت الكلمات دون وعي منها لتعيد صياغة السؤال الذي اختلج داخلها بسرعة 

"روز ماذا حدث لها اين هي الان "

لتقاطعها تاتيانا بنبرة ساخرة 

"اطمئني هي بين اياد امينة ستعتني بها جيدا "

لن ما قالته لم يزدها سوا قلقا عليها لتعود وتسألها مرة اخري بنبرة متوسلة 

"ارجو اخبريني اين هي ان كانت بخير ام لا "

"ان كان هذا سيخرسك حسنا انها مع استيف رغم ان ذلك المسخ مختل عقليا لكن يحبها لذا لا تشغلي بالك سيعتني بها لما تبقي من حياتها المسكينة "

شعرت رين بالزعر مما قالته  لتصرخ بها 

"ماذا استيف سيقتلها ياللهي لقد توعدها بذل ارجوك لا تسلميها له اتوسلي الي اعيدها الي هنا "

"لا فائدة اظن ان طائرتهما قد اقلعت وحتي ان  لم تفعل لما قد اعيدها الي هنا لي تحضر جنازتك مثلا  لا دعيني اصحح لن تكون ليك جثة حتي تكون لك جنازة من الاصل لذا لا داعي لقدومها  تمني لها السعادة من هنا فحسب  و.."