"لَا تُرهِقي ذاتُكِ مِن أجلِي، يُمكِنُكِ أن تَكوني جَميلَتي ولَكِنَّي لَن اَقبَل أنْ أكُون وَحشُكِ"
احببتُ نِصف بشري
•
•
•
•
•
اشحتُ بِنَظري لِمصدر تلك الضحكةُ اللَعينة الَتي تَردَدت فِي الأرجاءِ لأجد أحَدُهم يَجلِس بأريحيَّة فَوق نافذة غُرفتي وكأنه مُستمتِع بمُراقبتي وانا اجِن، لو كانَت هذه أحَد أفعَالُه الغَبية لَن أتردد في دَفنُه حَيًّا.
"ما الذي تفعلهُ فِي غُرفَتي وكَيف صعَدت هُنا! ما الذي كَتبتُه في هَذه الصَفحة اللعينة؟"
خطيتُ نَحوه بِغضبٍ ولم يُجيبني فقط كان يُتَمتِم ببعض الكَلِمات وكأنه يُغني وينظر لِكُل شيءٍ بالغُرفَة عداي."انا اتحدثُ اليكَ ايُها المُختَل النَفسي"
صرختُ بِوجهه وهو يَستحِق غضبي، في الصباح يُهدِدني وفي المَساءِ يَجلِس فوق نافِذتي؟توقف عن تَمتَمتُه ليَنظُر لي أخيرًا ولكِن ليتَهُ لم يَفعل.. رمَقني بِحدة وتَوي ادركتُ أنَّ نَعتِي لَهُ بهذه الصِفة جعلتهُ يَنظُر لي.. اختفت الابتسامة لِتتبدل ملامحه وتُصبِح قادرة على انتِزاع قَلبي مِن مَكَانه.
"هل انتِ بالفِعل مُتَأكِدة من أنَّني اقِف امامُكِ الآن، ايلينا؟"
مَرَّر سبابتُه أسفَل شفَتيه وسؤاله جَعل جَسدي يتجمد مكانِه كيف يعرِف اسمي!"مَن تَكون؟ لِمَ انتَ واثِقٌ هَكذا وكأنك لستَ في مَنزِل فتاهٍ بَعد مُنتَصف اللَيل؟، عُذرًا ولكن غُرفَتي ليسَت بِمتحفٍ عام لتَتجول بِها"
اقتربتُ مِنه لأقِف أمامُه مُباشرة وهو مُستندًا بظَهره عَلى حافة النافذة لا يُحرك لهُ ساكِن.
YOU ARE READING
احببتُ نِصف بشري
Fantasyكانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ. كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...