part ║6║

5.7K 574 100
                                    

'وَجهَك، عيناكَ مرورًا بشفتَيك وفَكك الحاد كمِزاجَك، كُل تفاصيلُك جَميلة وواضِحة عدا اعترافِي لكَ بأنها كذلك.'
-احببتُ نصف بشري
.

.

.

.

.
لا اعرِف لِما اتعامل مَعه بطَريقةٍ لا تُشبهني ولكن خيوطه المُتداخِلة تجعلني اقَع بِشباكه وارجوكِ ايلينا لا اريد ذلك، اكره انَّه يُثير فضولي، أكرَه كَوني ارغَب في حَل عُقَده.

تنَهد لبضع ثواني قبل أن يردف بصَوت مُحبَط:
"لن ترغبي في اكتشاف شخصًا مثلي ايلينا"

" 'شَخصًا مِثلي' مِثل ماذا؟ في أي لقاءٍ طَبيعي يُعرِّف البَشر عَن نفسهم بطريقة ما، ولكنكَ غامض بطَريقة تُرهقني، ماذا تعني بنصف من البَشر؟"
سألته منتظرة إجابته وعيناي مصوبة نحوه ارغب في سماعه.

"في الوقت المناسب سنعرِف، لماذا يتعجل البشر بفعل كل شيء بحياتهم؟"
تقدم نحوي قبل أن انطق بحرفٍ، حتى حمَل يدي بَين كفَّيه ليُطبِق أصابعي على الكِتاب ويداه الباردة احاطَت بِها حتى نَبسَ جُملته التي انتهَت بإبتسامة جانبية أعلَى ثَغرِه.

"سأذهب الآن، لا تَنسي تناول دوائكِ ايلينا"
وقَف على النافذة قَبل أن يَنظُر لي واقفة احاول استيعاب لَمساته ليَقفز منها، منزلي ليس بالدرجة المرتفعة التي قد تجعله يتأذى لذلك لم استغرب من جُرأته.

تركني وانا افكر بالعديد من الأشياء ، منها ابتسامته،
اللعنة لماذا افكر بإبتسامته ، شعرتُ بالاحباط الشديد لعدم إجابته على اسئلتي ، كنت أرغب وبشدة حل غموضه

'غالبا الشخص الذي تفكر به في الكثير من الأحيان حتى لدرجة ان تراه في احلامك، هو أيضا يفكر بك وتتخاطر الأذهان في الكثير من الأوقات'

إنَّه هذا الشعور، الشعور بأن الكَون يُرسل لكَ رسائِل مُرتبطة بحياتك مثل ما حدَث الآن عندما فتحتُ الكتاب وكانت هذه اول جُملة تُصادفني، انا لا افكر بِه بطَريقة طبيعية، بَل انزعج من تَفكيري بِه بالأساس، لا اريدُ أن يَخطر على ذهني ولا اريد التفكير بكل حَرف ينطقه لِي.

اريد وبشدة النهوض وتأمل نجومي ولكن قَدمي تمنعني، حتى أن بقائي بالفراش قَد زاد من مَللي الذي قَد تفاقَم فَور ذهابه.

"هل كان لديه موعد غرامي ليذهب بهذه السرعة قبل أن يجيبُني، لَعين"
تصفحت بهاتفي قليلا ثم نمتُ مرة أخرى بعد أن اخذتُ دوائي

..

"إيلينا ، هل اصبحتِ بحالٍ افضل؟"
استيقظتُ في اليوم التالي واول شيء بدأت به يومي كان استقبال آندي وجيمين.

"لقد اشتقتُ لكم حقًا ، نعم انا بخير"

جلست آندي بجواري بعد أن أخبرَت جيمين ليحضر لي طعامي من الأسفل.

احببتُ نِصف بشريWhere stories live. Discover now