جونغكوك جسده يرتجف والعرق على جبينه زاد بينما يديه مقيدتين بالحبل المتين زحف نحو زاوية الغرفة جلس هناك معانقا ساقيه وجسده يهتز بذعر هو عانا من رهاب الأماكن الضيقة لوقت طويل حتى أن والده كان يصر على جعل كل شيء واسع حوله حتى الحمام اضافة لوضع نوافذ كبيرة في كل مكان في المنزل
كان صدره يعلو ويهبط قرب الحبل من فمه ليقوم وفك قيد يديه عانق قدميه واستلقى على الحائط يحاول شغل عقله عن الجدران الضيقة من هؤلاء ولما أنا هنا يا إلهي بما تورطت الآن ما كل هذا الذي يحدث منذ ساعات فقط كنت اتذمر لكوني بحفلة والدي والآن ها أنا هنا.
أوقف يونغي السيارة جانباً لينزل نامجون بلا أي تعابير من السيارة ضرباً الباب ليقول لجيمين بنبرة آمرة (جيمين هيا انزل حالاً) يونغي نظر من المرآة نحو جيمين الذي يتكتف بغضب لم ينظر لنامجون الذي تقدم من باب جيمين فتح الباب يمسك بمعصم جيمين بقوة بيده يخرجه من السيارة ليصرخ به جيمين مبعداً يده عنه (من تظن نفسك نامجون اترك يدي) نامجون نظر بغضب لعيني جيمين التي تقدح شراراً يود تحطيم هذا الوجه المغرور الذي امامه (عندما اقول لك انزل ستنزل بصمت) نظر نامجون نحو يد يونغي التي حطت على ذراعه (توقف عن هذا الجنون لسنا مضطرين لتحمل مزاجك المعكر دوماً) نامجون ابعد يد يونغي عنه بغضب ليترك جيمين ويدخل المنزل
يونغي تنهد ناظراً إليه بينما جيمين نظر لظهر يونغي القريب منه اغمض عينيه يقرب وجهه من يونغي يستنشق رائحته النفاذة استدار يونغي نحو جيمين ليقابله وجه جيمين القريب جيمين كان يغمض عينيه وعندما شعر بالتفات يونغي انزل رأسه الشيء الوحيد الظاهر ليونغي هو جزء من شفتيه المنتفخة تنهد يونغي محاولاً إخراس قلبه ليضع يده في جيبه داخلاً للمنزل بهدوء بينما جيمين نظر لظهره الذي يبتعد عنه خطأ تركك سيبقى دائما يعذبني أنا فقط أريد أن أكون معك يونغي تنهد واضعاً يده في جيبه ليقوم برفع شعره عن جبينه واتجه لمكان يكون فيه وحيداً
ما إن اقترب من شاطئ البحيرة حتى رأى ظهر تايهيونغ وجين جالسين على امام الشاطئ ابتسم جيمين ليقترب منهما وضع يده على كتف تايهيونغ يربت عليه ليجلس بجانبه (ماذا تفعلان هنا) ابتسم كل من تايهيونغ وجين وهما ينظران لجيمين ليقول جين (اخيراً وصلتم لم تأخرتم هكذا) ابتسم جيمين ينظر للماء الذي يحركه نسمات الريح الباردة (وقفنا قليلاً في الطريق) ابتسم تايهيونغ ينظر لجين (ربما كان يونغي يقود على مهله) عقد جيمين حاجبيه (ماذا تقصد) ضحك جين يضع يده على كتف تايهيونغ (الجميع يعلم أن يونغي يحب مراقبتك من مرآة السيارة خاصة عندما تشعر بالضجر من طول الطريق) اكمل تايهيونغ (اجل لانك تكون لطيفاً جداً عندما تمد شفتيك بملل وتسند جبينك على زجاج السيارة تنظر بهدوء للطريق) ابتسم جيمين بخفة ينظر نحو البحيرة (لم انتبه لذلك) زفر جيمين تحت انظار الاثنين جين نظر لتايهيونغ ليربت على كتفه واقفا على قدميه راحلاً هو يدرك أن جيمين متعب ويريد تايهيونغ فقط لا غيره نظر تايهيونغ نحو جيمين الذي وقف من على الارض وقف أمام البحيرة ليصرخ بكل قوته بألم متصاعد في عمق قلبه (أكرهك) تايهيونغ فقط ينظر اليه حينما صرخ بقوة (اكرهك ايها الغبي أيها المغفل الأحمق عديم النفع والفائدة) تايهيونغ يدرك أنه يتحدث عن نفسه لذا تنهد واقفاً خلفه امسك باسفل رقبته ليدفع به نحو صدره معانقاً إياه بقوة جيمين شهق متمسك بثياب تايهيونغ الذي همس له (كفى جيمين كفى اهدأ) بصوت باكي قال جيمين (أحبه...أحبه جداً تايهيونغ هو لا يفكر بي ولا يرى ندمي ولا يهتم لمشاعري هو قاسٍ) كانت شهقات جيمين تصل ليونغي الذي يسند ظهره على أحد الأشجار معطياً ظهره لكليهما بينما ينفخ دخان سيجارته بعيداً جين كان متكتفاً أمامه (لو كنت يونغي الآن لركضت نحوه و اغرقته بصدري قبلته واحتويته وهمست باذنه أحبك) نظر يونغي ببرود نحو جين (لو كنت يونغي لكنت وقفت هنا كما أنا الآن لأنك كنت ستعيش ما عشته وترى ما رأيته ولكنت أخذت بعين الاعتبار مشاعر نامجون) بانزعاج قال جين (نامجون لا يستحق جيمين أبداً حتى أنني متأكد أن نامجون اجبره على الارتباط) (تتحدث وكأن جيمين فتاة مراهقة جيمين رجل بالغ لا يمكن إجباره على أي شيء) (أجل وها هو يختارك يصرخ بحضن صديقه أنه يحبك لما لا تشعر به) رمى يونغي سيجارته ضاغطاً عليها بحذائه واضعاً يده في جيبه نظر نحو جين بعيون متجمدة (لقد رفضني عندما خيرته الحب هو فرصة واحدة تعرض مرة واحدة أنا بالتأكيد لن أركض خلفه من مكان لآخر اعرض عليه حبي كالأحمق) استدار يونغي نحو جيمين ينظر لشهقاته المتعالية باحضان تايهيونغ (دعه يبكي فلطالما ابكاني).
YOU ARE READING
Stockholm
Fanfictionالانتقام يتحول لحماية و دفاع وإن سألت فمن أجل الحب... متلازمة ستوكهولم أو تعاطف الضحية مع الجاني! أيصدق عاقلٌ أنه من الممكن للمخطوف أن يحب خاطفه هذا ما حدث في عدة حوادث وهو أن المخطوف تعاطف مع الخاطف لا بل حتى أنه بات يدافع عنه تسمى هذه الحالة بمتلا...
