ابتسم مايونج هي ينظر لابنه النائم على السرير هو مشتاق له كثيراً جلس على طرف السرير يمد يده لشعر جونغكوك الذي يرمي بجسده على معدته على سريره ينام بتعب ملامحه متعبة و مبعثرة و كان واضح لمايونج أن جونغكوك كان يبكي تنهد مايونج هي ليستلقي بجانب ابنه ينظر لعينيه المغمضة مد يده يمشط شعره بيده اقترب منه يقبل جبينه (اشتقت لك صغيري) تنهد يعانقه بقوة.
ذاك الرجل أوقف السيارة ينظر لتلك السيارة المصدمة بالشجرة بينما بوقها يثقب الآذان اخرج من سيارته كشاف ليقترب من السيارة وسع عينيه ينظر للوجه المصطدم بالبوق اقترب منه يحاول فتح الباب لكن الباب موصد طرق الرجل على النافذة يوجه الكشاف نحوه (أيها الرجل هل أنت بخير) رفع تايهيونغ رأسه ينظر للرجل عبر النافذة بعيون منتفخة و دماء على جبينه مسح شفاهه بينما عينيه شبه ميتة انزل النافذة (هل أنت بخير أيها الشاب) تايهيونغ نظر نحوه يغمض عين من الضوء (هل تملك مشروباً يا صاح) الرجل رفع حاجبه باستغراب ليتنهد تايهيونغ معيداً ظهره للسيارة (انسى الأمر أنا بخير شكراً لك) (سيدي أنت بحاجة للمساعدة) نظر تايهيونغ نحو الرجل (تساعدني إن كنت تملك مشروباً و انا سأتصل بأحد يقلني) الرجل نظر نحوه لثوان (أنا أملك زجاجة من الكونياك يمكنني اعطائك إياها) (انا اشتريها منك) (انتظرني قليلاً) استدار الرجل نحو سيارته يحضر زجاجة الكونياك متجهاً نحو السيارة (خذ هذه سيدي) اخرج تايهيونغ مالاً من جيبه (تفضل شكراً لك) الرجل تنهد يدفع بيد تايهيونغ إلى صدره (لا أريد نقوداً فقط اتصل بأحد معارفك يقلك) (سأفعل شكراً) رحل الرجل ليختفي معه الضوء تايهيونغ تنهد لينظر للسماء الخالية من القمر ابتسم بسخرية على نفسه (أنا لا أراه ولا أراك فيه) أمسك بالزجاجة يقوم بفتحها متجرعاً منها امسك بهاتفه ليفتحه ناظراً الساعة العاشرة ليلاً تنهد يضغط على زر الاتصال بيونغي الاسم الاول الذي ظهر امامه لحظات حتى قابله صوت يونغي (تايهيونغ اين انت لقد استيقظنا فلم نجد اي منك او جونغكوك لقد قلقنا عليكم) تايهيونغ تجرع من الزجاجة يقول بثمول و تعب (يونغي تعال لتقلني أنا قد قمت بحادث) (ماذا تايهيونغ قمت بحادث بسيارتي! هل جونغكوك معك هل هو بخير) تايهيونغ تجرع من جديد يجعد ملامحه لمرارة المشروب (تعال هنا و ستفهم كل شيء) تنهد يونغي (ارسل لي الموقع) تايهيونغ اقفل الخط يرسل الموقع يرمي بالهاتف جانباً يعيد التجرع من الزجاجة ينظر للسماء نزل من السيارة بعد مدة ليقف في الطريق المظلم نظر للحظات للمجهول قبل أن يصرخ (أجل أنا جبان أنا خائف جونغكوك خائف من أن ألوث ملاكي النقي ملاكي الذي انتظرته لسنين خائف أن أكون مرضاً في حياتك جونغكوك خائف أن أجعل حالك تسوء لن اتحمل رؤيتك تصبح مثلي أنا قذر لعين قد أغير نفسي لكن لا يمكن إغير الماضي) رفع رأسه للسماء يصرخ بكل قواه ودموعه على خديه (لما) (لما أنا أحببته أنا عشت اربع عشر عاماً غارق في الألم لما لا يمكنني أن أعيش بطبيعية لما لا أملك الحق في أن أحب لما بعد كل تلك السنين عثرت على ملاكي النقي بعد أن لوثتني الحياة بقذارتها لما لا يمكنني أن أكون معه لما أقسم إن كان معي لن أؤذي أحد سأكون مسالماً فقط إن كان معي) الصوت اختنق بحنجرته قبل أن يعود صارخاً (كارما) اعتدل واقفاً ينظر لضوء السيارة التي تتجه نحوه ابتسم ينظر ليونغي وجيمين في السيارة ينظرون اليه و السيارة تتجه نحوه ما هي إلا ثوان حتى هوى جسد تايهيونغ معانقاً الأرض يونغي أوقف السيارة بسرعة ليركض كل منهما نحو تايهيونغ وضع يونغي رأسه على قدميه يعانق وجهه بكفيه بينما يضرب على خده (تايهيونغ استيقظ) جيمين قال بذعر (ماذا حدث له يونغي لقد كان يصرخ) يونغي وضع اصابعه تحت انفه يتفحص تنفسه (لقد اغمى عليه هو بخير) جيمين ينظر لتايهيونغ (جيمين لا تقف هكذا ابحث عن سيارة تايهيونغ لقد قال انه فعل حادث انا خائف على جونغكوك بسرعة) حمل يونغي تايهيونغ يتجه نحو السيارة يضعه في المقعد الخلفي و جيمين اخرج ضوء هاتفه يتجول حوله ليجد السيارة موازية لنقطة وقوفهم كانت مقدمتها مهمشة حرفياً اقترب منها يبحث عن اثر ليزداد الرعب في قلبه جونغكوك ليس هنا! ركض نحو يونغي (لا أثر له).
YOU ARE READING
Stockholm
Fanfictionالانتقام يتحول لحماية و دفاع وإن سألت فمن أجل الحب... متلازمة ستوكهولم أو تعاطف الضحية مع الجاني! أيصدق عاقلٌ أنه من الممكن للمخطوف أن يحب خاطفه هذا ما حدث في عدة حوادث وهو أن المخطوف تعاطف مع الخاطف لا بل حتى أنه بات يدافع عنه تسمى هذه الحالة بمتلا...
