chapter 5

240 27 19
                                    

____________________________________________________________________

-"كَالبِيانُو غَاصَ فِي البُؤس يَزفُ عَروسٌ
لِـ فَقِيدهَا،
تِراقُصُ الاحزانَ حَياتِي على عَزفهُ
بتَوالِي"

تتسل اشعة الشمس الصامتة تطرق بكل هدوء
على النوافذ الزجاجية المطلة على داخل الشقة
أنها مثلنا جميعاً يتملكها الفضول وتحاول اختلاس النضر
على هذان الاثنان الذين امضوا ليلة مبهمة المشاعر
غريبة الأحساس بلاوعي أو أدراك كل ماكان
صامتاً في رأسه راح يبوح به بقلب مضطرب
واعين تهوى السقوط دامعة ليجعل من نبضات قلبها ضائعة
وتارة يضخ بها الدم على حياء فتغدو متوردة،اعترافاته السابقة لم تكن
غير اعترافات طفل صغير بدت عليه خطوط اليأس واضحة

أستيقظ بصداع بات يضعفه وغثيان يصل حتى حناجره هو تمنى لو لم يثمل قط
فلاثر أخذ يسكنه أول مااستقبل مبصريه كان وجها الشاحب
وملامحها التي طغت عليها معالم الحسن شفتين منتفخة بحمرة النبيذ
،كأنها تدعوه للشرب مرة بعد،كان جاف الشوق ضمآن الحب
كل مالاقاه في حياته التعب، والحزن الحزن
الذي أخذ يعكر صفوة أيامه وأسوء ماكان لم يكن به اخذ يفكر بذاته
وعذابها ونفسه التي تأمره بالسوء وبالجرم بها كما يتعطش..
السيف للهواء في غمده،ليستنشق رائحة الدماء ويبتل بذنوب أفعاله

راح شارداً فيها لم يكن يتذكر كيف وصل لمنزلها وكيف..
هو الان نائم بجانبها كل ماتذكره مقتطفات..
بكاءها،وصوله ولاشيء اخر
حدث ماكانت تخشاه وتتمناه لم يتذكر شيء اي شيء مما قاله

فتحت عيناها لتراه ينظر لها...
سكن كل شيء حوله الأ نبضات قلبها ضد صدره وتحسست الدفئ في جسده
لتمر في ذاكرتها أحداث البارحة
أعترافاته المبهمة،صدق ماقاله وذنبها وتحذيره
لترتفع أبتسامة صغيرة في ثغرها

-صباح الخير،تشان

قالت ليلتفت الآخر ناحية الفراغ وينهض من ناحيتها يرتدي معطفه..

-سوف اذهب،سيدتي

غادر كأنه لم يكن يصنع العاصفة فيها،كما لوأنه لم يكن هنا ولم يتحدث قط..
كل مالاقته البرود الذي كان عكس اقواله
لتسأل نفسها بأبتسامة منكسرة

مالذي توقعته حتى هذا ماأستحق...

كان ذاهباً للشقة خاصته فهو يعلم بحجم القلق الذي تركه في قلب اخاه الصغير
أو لنقل مااصبح أخاه

أخذ هاتفه يرن برقم يجهله ليجيب

-تشانيول، يالعين اين أنت؟!

Pianist || مفاتيح سوداء Where stories live. Discover now