الفصل العاشر

57.8K 2.3K 210
                                    




إن شاءالله تقضوا وقت طيب مع أحداثها وماتنسوش معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب لسه مكمل معانا .. كل الروايات والإصدارات الحديثة والقديمة متاحة هناك في جناحنا كتوبيا 106ومن بعد بكرة هتنطلق مبادرة جديدة لتشجيع القراءة وشراء الكتب والروايات بأسعار بسيطة في الأردن بتنظيم من دار الإسراء، ورواياتي متاحة هناك أسيبكم دلوقتي مع أحداث الفصل


_______________________________

الفصل العاشر

بخطوات عادية اخترقن الصفوف بين المدعوين ليصلن إلى مقدمة المسرح حيث يتواجد أهل العروسين ممن يتلقون التهنئة من المحبين لهم، بالطبع تقدمت الأم في خطواتها لتسبق ابنتيها وكأنها تلبي نداء الوطن، وبكل ودٍ ومحبةٍ صافية احتضنت "آمنة" جارتها القديمة "ونيسة" تُهنئها بابتسامتها الودودة قائلة لها:

-مبرووك يا حاجة "ونيسة"، ربنا يتمم بخير.

سألتها الأخيرة بتلقائية وقد انعقد حاجباها بقوةٍ ليظهر جديتها:

-هو إنتي ماشية ولا إيه؟

أجابتها دون أن تفتر ابتسامتها:

-يدوب يا حاجة..

ردت معترضة في لباقة ووجهها ما زال محتفظً بضيقه:

-ما لسه بدري يا "آمنة"، ده الليلة في أولها، وفي مغنيين جايين وطبل وزمر.

رمشت بعينيها معللة سبب انصرافها:

-ربنا يكتر من أفراحكم وأيامكم الحلوة، بس إنتي عارفة أنا ماليش في السهر.

قالت مبتسمة لها وكأنها تشاركها في المزاح:

-والله كلنا زيك.

أضافت "آمنة" بحماس:

-بس اليوم كان عسل، وربنا يجعل ليلتهم خير، ويرزقهم بالذرية الصالحة.

هزت رأسها ترد مجاملة:

-أمين يا رب ، وعقبال ما تفرحي ببناتك.

-يا رب إن شاءالله الله، هاروح أسلم على الحاجة "بثينة" والعريس وعروسته القمراية

-كلك ذوقك يا غالية.

-تسلمي يا رب

قالت كلماتها الأخيرة وهي تهم بالصعود على درجات المسرح لتتجه إلى الكوشة لتؤدي واجبها كاملاً.. بينما في تلك الأثناء، كانت أنظار كلاً من "فيروزة" و"همسة" مرتكزة على وجه العريس تحديدَا .. بدا مألوفًا لهما .. ملامحه لم تكن بالغريبة عليهما .. كلتاهما تعرفتا إليه بشكلٍ أو بآخر. مالت

الطاووس الأبيض ©️ (الجزء الأول) ✅ - كاملTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang